تمت كتابة مسرحية الشجرة والحطاب، وسنتحدث فيها عن حوار بين الشجرة والحطاب. حوار بين شجرتين. قصة الشجرة والطير. كل هذه المواضيع ستجدها من خلال مقالتنا.
مسرحية الشجرة والحطاب مكتوبة
-الحطاب: ما أجمل هذه الشجرة الخضراء في وسط الغابة؟ سأقطعها وأحولها إلى حطب للتدفئة في هذا الطقس القاسي.
-ابن الحطاب لا يا أبت؟ لا يا أبي؟ من فضلك لا تقطعها؟ أتوسل إليك، إنها بريئة يا أبي. لماذا ارتكبت أي ذنب لإعدامها بهذه الطريقة القاسية؟
– الحطاب، اصمت يا بني؟ فهي جماد، وقد خلقت لنفع الإنسان. كفى من المشاعر الزائدة التي تلقيتها في مدرستك سوف تستهلكها.
-ابن الحطاب. ماذا ستفعل الآن يا أبي بهذه الشجرة الطيبة المسكينة؟
– الحطاب . وسترى الآن يا بني ماذا سأفعل بها؟
(يأخذ الحطاب الفأس، ثم يبدأ بضرب الشجرة بوحشية… وفجأة)
– الشجرة، نعم، نعم، خذ الأمور ببساطة يا رجل؟ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
أشعر كأي إنسان، أتألم مثلك، وأفرح كما تفرح أنت!
ألا تعلم أن الشجرة هي الرئة الحقيقية للحياة على الأرض! فهو يحافظ على التوازن البيئي لكوكبنا الأخضر! إنه الأمل والتفاؤل للإنسانية جمعاء
– ابن الحطاب، هذه الشجرة يا والدي هي أيضاً تمد الإنسان بالأوكسجين ليعيش وينجو كما قال لنا معلمنا، ولا نستطيع أن نحافظ على وجودنا بدون هذه الشجرة.
– الحطاب، سامحني يا بني. لقد قررت عدم قطع الأشجار، وسأبحث عن مصدر آخر للعيش دون الإضرار ببيئتي أو تدمير شجرة الحياة وإكسير البقاء!
حوار بين الشجرة والحطاب
-يجب علينا أن نجمع الحطب ونكسب لقمة العيش مهما كانت الظروف والأسباب.. مسح دموعه بمنديله (المتهالك) وحاول أن يستجمع قواه، فسقط بفأسه على الشجرة.. وصرخت:
– لا…لا…افعل ذلك أيها الحطاب العجوز، توقف عن البؤس والتعب…سأريحك من هذا البؤس.
توقف ونظر إليها.. ثم قال
– يا إلهي.. ماذا أسمع… هل تتحدث..؟ تلك الشجرة الضخمة…
فأجابته وهي تضحك: نعم.. أنا أتحدث إليك.. احفر الأرض تحت قدميك وبالقرب من صندوقي ستجد بعض العملات الذهبية. خذهم أيها الرجل العجوز، إنهم لك، ثم املأهم بالتراب واذهب…
أحاط الحطاب بجذع الشجرة بيديه المتعبتين واحتضنه بسعادة، ثم فعل ما أمرته به. فأخذ العملات الذهبية وركض وساقاه تتسابقان مع الريح فرحاً وسعادة. فقرر ألا يخبر أحداً بما حدث له، ولا حتى زوجته، وبعد يومين عاد إلى الشجرة مبتسماً… نادته.
– افعل كما فعلت في المرة الأولى… هيا أيها الحطاب الجيد، نحن أصدقاء. تعال…واقترب. سوف تجد المال… فهو لك.
فأخذ الحطاب العملات الذهبية واشترى لزوجته ما تحتاج إليه، فامتلأ فرحًا. لن يتعب بعد الآن، لقد اكتفى من بؤس السنوات الماضية… الشجرة تحبه وتعطيه ما يكفي من المال لأنه لم يأذيها.
وكان للحطاب رفيق درب في منتصف العمر (قوي البنية) يتمتع بصحة جيدة ويخرج معه كل يوم إلى الغابة أو يتبعه، إلا أنه رأى علامات البركة والسعادة في الحطاب العجوز، فتفاجأ.
وفي أحد الأيام تبعه إلى الغابة ووقف على مسافة وسمع الحديث الذي دار بينه وبين الشجرة وشاهده وهو يحفر الأرض ويخرج منها قطع الذهب. اقترب منه وسأله والطمع يملأ وجهه ومشاعره.
هل كلمتك هذه الشجرة وأعطتك المال؟ لقد رأيت وسمعت لها القيام بذلك.
– نعم، لقد شعرت بالأسف علي، وليس لدي ابن يساعدني في متاعب الحياة.
انصرف الرجل العجوز واقترب الرجل من الشجرة وقال لها:
– إيه.. أيتها الشجرة الحنونة أعطيني المال كما أعطيت هذه العجوز.. لكنها لم تهتم به ولم تتكلم.
حفر الأرض حولها.. وبين جذورها.. نبش التراب فلم يجد شيئا. وفي اليوم التالي فعل كما فعل في المرة الأولى، لكنه لم يجد شيئًا.
ثم رجع في اليوم الثالث فلم تجبه ولم تنطق بكلمة واحدة. فسقط عليها بفأسه وضربها ضربا مبرحا حتى شوه جذعها. فحفر الأرض ونبش التراب بيديه، فخرج من التراب عقرب سام لدغه وأفرغ سمه في أصابع يديه، فصرخ من الألم… وسقط على الأرض فاقداً للوعي .
فضحكت الشجرة وقالت له: أيها الحطاب الجشع والحسود، أنت تستحق ما حدث لك لأنك ستموت من غضب وحسد الحطاب العجوز المسكين. واعلم أيها الإنسان أن الطمع ضرره أكثر من نفعه.
حوار بين شجرتين
وكانت في بستان أشجار كثيرة وفيها شجرتا تين. الأول كان جافًا وأنانيًا ولم يأتِ بثمر، والثاني كان يعطي ثمارًا جيدة ومفيدة.
وفي أحد الأيام، دار بينهما الحوار التالي
أريد أن أعيش لنفسي ولا أريد أن أنفع الناس. هل انا لست حرا؟؟؟
أريد أن يأتي جميع الناس ويستفيدون مني.
لماذا تعطي للناس وفيهم أنانيون وجشعون وأشرار؟؟؟
لا أريد تقليد الأشخاص الأنانيين والأشرار، بل أريد أن أكون كريمًا ومتسامحًا، وأعطي وأكسب محبة الناس لي.
ألا ترى أن الناس يأتون ويكسرون جذوعنا ويضربون أغصاننا وأوراقنا بالحجارة والفؤوس؟؟
لماذا لا تردون على عدوانهم ؟؟؟
لا أريد أن أكون عدوانية أو مثل طفل صغير لا يعرف ماذا يفعل، بل أن أكون مثل صديقي الطيب الكريم الذي ينظفني قبل كل موسم.
يُقلم أغصاني ويسقيني الماء من الجدول القريب.
الناس أشرار وأنانيون والقوي يأكل الضعيف فلماذا تريد أن تكون مثل الضعيف؟؟؟
لكن معظم الناس كرماء ومحبون، يتعاطفون مع الضعفاء ويساعدون من كانت أيامهم صعبة.
إن بقيتم على هذه الأرائك سيأتي يوم يأتي صاحب الحديقة فيقطعكم ويطرح أعضائكم في النار
فاحذر شر أنانيتك ولا تكن أحمق.
قصة الشجرة والطير
كان هناك طائر واحد يعيش في الشجرة. كان يذهب كل يوم لإحضار الطعام ليأكله. وفي أحد الأيام، بينما كان ذاهباً إلى العش، اصطدم بعش آخر، فسقط الطعام على الأرض فسقط هو في العش. جاء صاحب العش وساعده وأعطاه الدواء والماء. ثم أصبحوا أصدقاء وعاشوا في عش واحد. تزوجا وأنجبا ولدين، الأول ذكي والآخر ذكي. إنهم كسالى، لذا تطلب منهم أمهم أن يذهبوا إلى المدرسة كل يوم. بعد المدرسة تأخذهم الأم والأب ويذهبون للراحة لمدة ربع ساعة، ثم يذهبون ويبحثون عن الطعام، ويعودون إلى المنزل ويقومون بواجباتهم، ثم عندما تأتي الساعة الثامنة ينامون، ثم يستيقظون الساعة السابعة صباحا وأفطروا. الأول يأكل بنشاط والثاني لا يريد أن يأكل بل يريد أن ينام. وعندما عادوا من المدرسة تفاجأت الأم وتفاجأ الأب بأن الطفل الثاني لم يكمل دراسته. واجباته، فقام الأب وعاقب الطفل الثاني، وبعد ذلك التزم الطفل بالقواعد وعاشوا جميعا حياة سعيدة.