مشاكل الحب قبل الزواج وكيفية التغلب عليها في هذا المقال.
أسباب وتفسيرات فشل الزواج عن حب:
1- بالحب الشديد لا يستطيع أي من العاشقين تقييم مختلف جوانب شخصية الطرف الآخر ولا يستطيع التعامل معه بعقلانية لأنه يجد دائماً مبررات لما يفعله الآخر. ويتمنى في أفضل الأحوال أن يتغير الوضع إلى الأفضل بعد الزواج، لكن الوقائع أثبتت أن هذا التغيير يحدث بعد الزواج. ولا يتحقق لأن الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة عندما يعتاد على استحسان الآخر لا يستطيع أن يتحمل النقد أو اللوم منه، خاصة بعد الزواج، في موضوع يعرفه علم اليقين أنه لم يعرفه. تضايقه من قبل، على أساس أنه لم يسبق له أن تعرض أو أبدى ملاحظة قبل الزواج.
2- عندما يهيمن الحب فإن أحد العاشقين لا يرى الآخر في إطار الواقع، بل في إطار المثل العليا. ولذلك فهو يتجنب إثارة أي موضوع يشعر أن الآخر لا يحبه. وهكذا يظل ستار الأحلام والأمنيات يحجب شخصية الآخر وتصرفاته إذا لم ينظر إليها من منظور العقلانية. سيطرة الحب تجعل… تختلف معايير كلا العاشقين، فيعيش كلاهما خلف سراب المُثُل، ويستمر ذلك حتى يتبدد السراب ويظهر أحدهما للآخر بصورته الحقيقية وأخلاقه الأصيلة، و وهنا تأتي المفاجأة. قال هذا الحكيم الفرنسي: “قبل الزواج افتح “كل عينيك، وبعد الزواج افتح عيناً وأغمض الأخرى”. يعني ضرورة الفهم العميق لصفات من يحبها ويريد الزواج بها قبل الزواج، وبعد الزواج عليه أن يتوقع وجود مفاجآت وأخطاء، فلا يتوقف عند كل واحدة منها، بل يتجاهلها. .
3- الحياة الزوجية حياة مسؤولية ومليئة بالأعباء. بينما يتخيل الحبيبان أن حياة الحب كلها سعادة وأفراح وكلمات شعرية وعاطفية، يعيشان في أبراج عاجية لا يرى من خلالها الحياة على حقيقتها لأن عاطفة الحب الجامحة تصر على عدم رؤية الأشياء فيها ألوانها وأحجامها الحقيقية. وما إن اصطدموا بأعباء الواقع، وما إن كانوا يعانون تحت أعباء وأعباء ومتطلبات البيت والأطفال وصلات الأهل والأقارب والجيران، حتى وجدوا الكثير من المساحيق التي كانت زينة لأحدهما أو كليهما. فيختفي منها، فيصبح وجهًا لوجه، بعيدًا عن الزخرفة، وتنشأ الجمل والعبارات.
والمطلوب هو التمييز بين الحب المبني على الفهم والفهم والحب المبني على القبول المطلق بأن العالم كله يدور حول شخصية الآخر وأن الشمس لا تشرق إذا لم يبتسم المحب. وهذا النوع من الحب مسؤول بشكل كبير عن ظهور موجة الطلاق والانفصال بين الأزواج. لقد سمعنا ونعرف الذين يصورونهم. يعتقدون أنهم غرقوا في بحر الحبيب وأنهم لن يستطيعوا الهروب من شبكة الحبيب أبدًا. ويزعمون أنهم يرون وجه الحبيب في وجه القمر وأن السماء مليئة بالغيوم إذا كان الحبيب مريضا أو حزينا، حتى لو كان شروق الشمس في الصباح قد طغى على إشراق بسمة الحبيب. قالوا: ضرب الحبيب زببا. لا ننكر أبدًا أن الإنسان لديه مشاعر وأحاسيس وعواطف مخزنة بداخله. لكن من قال أن الإنسان مجرد عواطف؟ يتكون الإنسان من الجسد ومتطلباته، والعقل وآفاقه، والنفس وأشواقها، والنفس. العاطفة وتطلعاتها والإرادة وما تتجه إليه. الإنسان ليس عاطفة فقط، والعاطفة ليست الحب وحده. الإنسان يحب، ويكره، ويرضى، ويغضب، ويفرح، ويحزن، وكل هذه عواطف، فلماذا؟ معنى العواطف يقتصر على الحب فقط ولماذا الحب قبل الزواج فقط لمن ليست زوجته؟
أخطاء تقتل الحب قبل الزواج!
• الشكوى للأصدقاء والأقارب :-
قررت أن تبدأ حياتك الزوجية مع شريك العمر، وكنت واعياً وناضجاً إلى درجة اقتنعت بقدرتك على تحمل المسؤولية. لذلك، لا ينبغي بأي حال من الأحوال مشاركة مشاكلك مع شريك حياتك وقصها على الآخرين سواء الأصدقاء أو الأقارب. وهذا يحرمك من الخصوصية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إشراك أطراف أخرى في المشكلة يزيد الأمر سوءاً وتعقيداً. لذلك لا تلجأ للشكوى لأحد إلا بعد استنفاذ كل الأساليب والحيل ولم تجد نفعاً. وبعد ذلك يمكنك اللجوء إلى أحكم شخص في عائلتك وطلب النصيحة منه.
• المقارنة المستمرة :-
لن تكون في منافسة حتى تقتل الحب بينك وبين شريك حياتك من خلال مقارنة حياتك بشكل متكرر بحياة كل زوجين من أصدقائك، خاصة إذا كنت تجدهم أكثر سعادة منك. ليس من الضروري أن يكون أحد الشركاء السعداء ملاكاً لا يخطئ أبداً؛ لكن ربما يقوم كلا الشريكين بالتضحيات من أجل إسعاد الآخر. إنهم يتقاسمون مسؤولياتهم بشكل عادل ويجدون متنفسًا في يومهم ليشعروا بالحب!
• لعب الضحية :-
أن تلعب دور الضحية باستمرار؛ هذا لن يحل مشاكلك مع شريك حياتك، بل سيضيع الحب في الحرب لتثبت أن أحدكما على حق والآخر على خطأ. تحمل مسؤولية أخطائك، واعترف بها، وحل مشاكلك أولاً حتى تتمكن من الاستمتاع بحياة صحية مع شريك حياتك.
• حياة بلا متعة :-
من الجيد أن تعيش حياة جادة وتتحمل مسؤولياتك بطريقة متوازنة. لكن هذا لا ينبغي أن يمنعك من الاستمتاع ببعض المرح مع عائلتك وشريك حياتك. إن الاستمتاع بالمرح وروح الدعابة لديك، حتى في الأوقات الصعبة، يخفف من ضغوطك ويعيد توازنك النفسي، مما يمنحك القوة للتغلب على الصعوبات والوصول إلى الحلول السليمة بشكل أسرع.
• انتقاد شريك حياتك :-
أنت تنتقد شريك حياتك باستمرار؛ يقتل شعور الحب؛ سواء كان ذلك الحب منه أو منك.. فأنت تثبتين له بالدليل القاطع أنك لم تعد تحبيه وأنك لا ترى إلا عيوبه وتنتقدها باستمرار. إذا وجدت في شريكك ما يزعجك، فكن صادقاً معه ولكن بأسلوب مهذب وأنيق، حتى لا تؤذيه وفي نفس الوقت تأكد من أنه سيصحح أخطائه لإرضائك.
• تجاهل تدهور الوضع المالي :-
ليس من العدل أن تتحمل المزيد من الأعباء المالية وأن يطلب منك شريكك المزيد من المال والرفاهية وأنت في وضع مالي بائس. ناقش أمورك المالية مع شريكك وتأكد من أنك أوضحت الأمر تمامًا حتى تتمكنا من اتخاذ قراراتكما المالية القادمة بطريقة تناسب وضعكما الحالي.
إذا كان الحديث عن الوضع المالي يجلب لك المشاكل والخلافات، تجنب الحديث عنه إلا عند الضرورة القصوى وباختصار حتى تضمن توضيح الوضع لشريكك وفي نفس الوقت تتخلص من الأعباء الإضافية التي يلقيها على عاتقك. .
• الشكوى من شريك حياتك :-
إذا كان الزوج عاطلاً عن العمل أو كانت الزوجة تواجه صعوبة في الحمل، فحاول دعم شريكتك بدلاً من حثها على رؤية المزيد من الأطباء أو حث الزوج على إجراء المزيد من مقابلات العمل. في هذه الظروف القاسية، يحتاج شريك حياتك إلى دعم عاطفي وحب مكثف، فلا تبخل معه وأعد ذكريات حبك كبادرة طيبة منك لإخراجه من الظروف الحالية.