مشاكل الزراعة في العراق

نتحدث عن مشاكل الزراعة في العراق من خلال مقالتنا. كما نذكر لكم حلول مشاكل الزراعة في العراق، بالإضافة إلى نصائح مهمة لكل مزارع. كل هذا وأكثر تجده في ذلك الموضوع، والخاتمة نبذة تاريخية عن الزراعة.

مشاكل الزراعة في العراق

1- مشكلة تعقيد وفوضى القوانين الزراعية. ومن غير المعقول أن أكثر من 40 قانوناً وتشريعاً منذ خمسينيات القرن الماضي لا تزال تعمل وفق أمزجة بعض الموظفين ضعاف العقول الذين يوظفونها بما يناسب أمزجتهم ولأغراضهم الدنيئة مما سبب إحباطاً كبيراً وشكوى بين المزارعين والمزارعين بسبب التأخر في إنجاز معاملاتهم الزراعية.
2- انخفاض نسبة الإنتاج الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي، مقابل ارتفاع نسبة إنتاج النفط فيه.
3- عدم وجود رؤية لتقديم فرص استثمارية من شأنها أن تساعد في إنشاء صناعات تحويلية إنتاجية زراعية يمكنها خلق منافذ أخرى للعملية الإنتاجية من خلال التوجيه المبرمج لتنمية ما يحتاجه السوق وتصنيع الأغذية الخاضعة لمعايير الجودة والرقابة الحكومية وتلبية الاحتياجات السوق المحلية لتلك المنتجات المصنعة وتوفير العملة الصعبة.
4- المنتجات الزراعية واعتبارها مدخلات للقطاع الصناعي وإعطائها الأولوية في مجال الحماية من المنافسة الأجنبية والدعم الحكومي.
5- إهمال دور مخرجات التعليم العالي في سوق العمل الزراعي، حيث ضعف الاهتمام بمخرجات كليات ومعاهد الزراعة، فضلاً عن تراجع أهمية ودور البحث العلمي في مجال الزراعة.
6-ارتفاع فاتورة الواردات الغذائية والحيوانية، مما كلف الاقتصاد والموازنة مبالغ كبيرة، لم يعد الاقتصاد المحلي قادراً على تحملها، خاصة مع استمرار مظاهر تدهور الأسعار.
7- تراجع دور القطاع الخاص في المساهمة في الإنتاج الزراعي والحيواني، إضافة إلى ضعف دور البحث والتطوير ومراكز الأبحاث في زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني.
8- ندرة الموارد المائية المتجددة حيث تشكل الموارد المائية أحد العوامل الحاسمة في تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي. ومع ذلك، فهو يعتبر من الموارد النادرة، الأمر الذي يتطلب سياسات واستراتيجيات لإدارة هذه الندرة. وتتميز الموارد المائية بعدم ملائمة توزيعها الجغرافي، وصعوبة التحكم في استغلالها الأمثل، وتزايد حدة شح المياه تحت تأثير عدة عوامل، من بينها تصاعد الضغط السكاني وانتشار التلوث.

حلول المشاكل الزراعية في العراق

1- إعفاء الديون عن كافة المتعثرين في القطاع الزراعي، وخاصة صغار المزارعين، وتمكين العاملين في القطاع من الاستفادة من مبادرات البنك المركزي في هذا الشأن.
2- دعم مدخلات الإنتاج الزراعي بشكل استثنائي، وتعويض المتضررين بشدة من انخفاض الأسعار حتى انتهاء الجائحة.
3- تسريع التخليص الجمركي لجميع المحاصيل الزراعية وخاصة المحاصيل القابلة للتلف مثل الخضار والفواكه، وإعفاء المستوردين والمصدرين من دفع أي رسوم طالما أن سبب التأخير خارج عن إرادتهم.
4- تخصيص خطوط شحن جوي للمحاصيل سريعة التلف وبأسعار مدعومة لحين انتهاء الأزمة وانخفاض تكاليف الشحن إلى مستوياتها الطبيعية.
5- تفعيل الدور التسويقي والإعلامي للتعاونيات الزراعية والإرشاد الزراعي بشكل عاجل.
6- تفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري في الدول المستوردة لتقديم معلومات دقيقة ومحدثة عن اختلاف الإجراءات الاحترازية بين الدول، حتى لا يتفاجأ المصدرون المصريون بهذه الإجراءات بعد أن قطعوا بالفعل مسافات طويلة مع المحصول، مما يجبرهم على عليهم أن يسلكوا طرقاً أطول، وما يترتب على ذلك من آثار. تكاليف إضافية وهدر أعلى.

نصائح هامة لكل مزارع

1- إذا تمكنت من توفير شبكة من خراطيم المياه البلاستيكية، والتي يمكنك من خلالها توصيل المياه وضبط نسبة المياه التي ستصل إلى كل نبات، تكون قد خففت عن نفسك حملاً ثقيلاً.
2- اسأل عن مواعيد زراعة المحاصيل التي تنمو في منطقتك.
3- لا تزرع نفس المحصول في نفس المنطقة كل عام (التدوير).
4- الحرص على شراء البذور المعقمة وذات النوعية الجيدة.
5- لا تيأس إذا قمت بزراعة بذور نبات معين ولم ترى أي نمو بعد أسبوع. تحتاج بعض النباتات إلى وقت لتنمو، ولا تنس أن الطقس وخصوبة التربة يلعبان دورًا أساسيًا في عملية تسريع أو إبطاء نمو النبات.
6- إذا كنت تقوم بتربية الدجاج فلا تدع أقدامهم تطأ الحديقة لأن الضرر الذي تتركه على المحاصيل ليس سيئا…!! بل إن هذه الطيور لن تترك لك حفنة من تراب إلا تقلبها. باختصار سيفتحون لك شوارع في حديقتك.
7- احتفظ ببذور النبات التي زرعتها من تلك البذور الجيدة (البذور الجديدة ستحمل مميزات البذور الأصلية).
8- حاول قدر الإمكان استخدام “طاردات الحشرات” و”المبيدات العضوية” بدلاً من المبيدات الكيماوية، لأن الأخيرة تسبب أضراراً بالغة.
9- تنمو بعض الأشجار بجانبها شجيرات صغيرة من نفس النوع، خاصة إذا كنت قد نشرت أحد فروعها أو حتى نشرتها بالكامل. يمكنك الاستفادة من هذه الشجيرات من خلال اقتلاعها -باستخدام المعول بحكمة- من الجذور وزراعتها في مكان آخر.
10- إذا كان هناك تصريف للمياه (مثل الماء الصافي أو…) في الحديقة، أنصحك بزراعة نبات أو عشب بجانبه (كما يسمونه) “النعناع”… لأنه لا يوجد غيره يحب الماء.
11- خطط قبل أن تملأ حديقتك بالمحاصيل، لأنك حينها ستلوم نفسك. والصواب هو تنظيم أماكن الزرع بحيث يسهل التنقل بينها ويسهل سقيها وقطفها.

تاريخ موجز للزراعة

– لقد تطورت الزراعة، التي تنطوي على تدجين النباتات والحيوانات، منذ 10000 قبل الميلاد على الأقل، على الرغم من أن بعض أشكال الزراعة مثل البستنة والزراعة بالنار تعود إلى عصر ما قبل التاريخ. شهدت الزراعة تطورات كبيرة منذ عصر الحرث القديم، وكانت مناطق الهلال الخصيب في غرب آسيا ومصر والهند من أولى المواقع التي زرعت فيها الحبوب وحصدت المحاصيل بخطة لم يشهدها العالم من قبل، حيث تم جمع النباتات والجذور من البرية. كما شهد شمال وجنوب الصين وساحل أفريقيا وغينيا الجديدة والعديد من مناطق الأمريكتين تطورًا مستقلاً للزراعة.
شهدت الممارسات الزراعية مثل الري والتدوير الزراعي والأسمدة والمبيدات الحشرية تطوراً كبيراً في الماضي، لكنها قطعت خطوات كبيرة في القرن الماضي، ومثلت طريقة هابر بوش في تصنيع نترات الأمونيوم طفرة كبيرة ساعدت في إنتاج محاصيل أكثر وفرة .
– في القرن الماضي، نجحت الزراعة في زيادة الإنتاجية والقضاء على العمالة البشرية باستخدام الأسمدة الاصطناعية والمبيدات الحشرية والتربية الانتقائية والميكنة. ارتبط التاريخ الحديث للزراعة ارتباطًا وثيقًا بمجموعة من القضايا السياسية بما في ذلك تلوث المياه والطاقة الحيوية والكائنات المعدلة وراثيًا والتعريفات الجمركية والإعانات الزراعية. في السنوات الأخيرة، كانت هناك استجابة متباينة للتأثيرات البيئية للزراعة الآلية والدعم المتزايد للحركة العضوية والزراعة المستدامة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً