مشاكل المراهقين السلوكية

ما هي المشكلات السلوكية لدى المراهقين بالتفصيل وما هي أفضل الطرق للتغلب على المشكلات السلوكية لدى المراهقين؟

مراهقة

يُعرّف علماء النفس وعلماء الاجتماع والباحثون مرحلة المراهقة بأنها مرحلة النضج العقلي والنفسي والجسدي والاجتماعي، والتي لا تعتبر نضجاً كاملاً أو كاملاً. بل إن أحداثها تؤدي إلى النضج وتنقل المراهق من مرحلة عالم الطفولة إلى مرحلة عالم الكبار. هي ثورة نفسية وعقلية يتم التعبير عنها في التصرفات والسلوكيات المختلفة لأنه يريد اكتشاف العالم من حوله عن طريق التجربة وإقحام نفسه في أشياء قد تؤدي به إلى الخطر

المشكلات السلوكية في مرحلة المراهقة

سيطرة الأجهزة الإلكترونية على حياة المراهقين:

ومن المفارقات أن برامج التواصل المنتشرة بين المراهقين هذه الأيام، مثل: برامج المراسلة الفورية والتحدث عبر الهواتف المحمولة، تجعلهم منعزلين، إذ تقل مدى تواصلهم مع الآخرين. لكن من الصعب جداً منع الأجهزة الإلكترونية منها بشكل كامل، خاصة في عصر التكنولوجيا الذي نعيشه، وهو أمر غير مرغوب فيه. لأن مسألة التواصل مع الأصدقاء هي مسألة حساسة ومهمة بالنسبة للمراهقين.
الحل:

وتنصح سوزان بارتيل، الطبيبة النفسية المتخصصة في مشاكل المراهقين في نيويورك، الآباء والأمهات بالنظر إلى الصورة الأكبر، وهي أنه إذا كان المراهق جيدًا في دراسته، ويؤدي جميع واجباته اليومية على أكمل وجه، ولا ينعزل تمامًا من عائلته، فمن الأفضل عدم إثارة موضوع الأجهزة الإلكترونية. . ومن ناحية أخرى، يجب على المراهق التحكم في مقدار استخدام هذه الأجهزة ووضع حدود معقولة لنفسه. بعض الآباء لا يفضلون وجود أجهزة الكمبيوتر في غرف النوم؛ لأنه يصعب عليهم مراقبتهم، لكن العديد من الخبراء ينصحون بوضع قاعدة، وهي أن يقوم المراهق بإيقاف تشغيل الجهاز قبل ساعة على الأقل من موعد نومه.
– العودة إلى المنزل متأخراً:

يطلب الأهل من أبنائهم العودة إلى المنزل في تمام الساعة العاشرة مثلا، إلا أن بعض المراهقين يصرون على التجاهل، ويكررون الأمر عدة مرات. ويفسر جولدمان هذا السلوك بالقول: “جزء مما يفعله المراهقون هو اختبار الحدود التي يضعها الآباء، لكنهم في الواقع يحترمون هذه الضوابط، لذا فمن واجب الوالدين الاستمرار في وضع هذه الضوابط وإنفاذها”.
الحل:

وقبل أن يغضب الأهل ويصرون على التزام أبنائهم بالوقت المحدد لهم، عليهم التأكد من الوقت المسموح به لأصدقاء المراهق. لأنه من الممكن أن يكون هذا الوقت المحدد غير معقول. ويقترح إعطاء المراهق دقائق إضافية، وإذا رفض أو اعترض على الموضوع، فيجب على الأهل تحديد العواقب، مثل منعه من الخروج لمدة أسبوع.
– رفاق السوء:

لا يعتبر المراهق بعد شخصاً مسؤولاً ومتوازناً، بل يميل إلى الاختيارات الخاطئة أحياناً. ومن هذه الأمور اختيار الأصدقاء، وهي تعتبر مسألة حساسة. ويجب على الأهل الانتباه، فمن الممكن أن تكون بعض التصرفات والتصرفات التي يلاحظها المراهق بسبب رفاق السوء. تأثير الأصدقاء كبير لدرجة أن المراهق لا يلاحظ مدى تأثره بهم.
الحل:

وعندما يواجه الأهل هذه المشكلة، عليهم ألا ينتقدوا أصدقاء أبنائهم. لأن المراهق شديد التعلق بهم، وسيبدو وكأنهم ينتقدون ابنهم المراهق. إذا كانت تصرفات المراهق تؤثر بشكل كبير على علاقته بأسرته أو دراسته، فمن واجب الوالدين التعبير له عن مخاوفهم. ومن واجب المراهق أيضًا أن يستمع جيدًا لعائلته. لأنهم يعرفون اهتماماته ويهتمون بها أكثر من أنفسهم.

المشاكل السلوكية الأكثر شيوعاً عند المراهقين

العناد

يعتبر العناد من أهم المشكلات السلوكية التي يمكن أن يواجهها المراهقون. العناد، أي التشبث بالرأي وعدم الرغبة في سماع ما يقوله الأهل، يتبناه المراهق كشكل من أشكال التمرد على الواقع وإثبات الذات. ومن هنا يرفض المراهق الاستماع إلى نصائح وتوجيهات أهله، بل يكتفي بتنفيذ كل ما يفكر فيه، معتقدًا أنه على حق.
اكتئاب

إن التغيرات الهرمونية الكبيرة التي يمر بها المراهق في هذا العمر يمكن أن تزيد من مشاعر الحزن والاكتئاب لديه. – عدم قدرته على التكيف بشكل طبيعي وسهل مع ما يمر به من تغيرات في شكل جسمه وتقلبات مزاجية حادة. أحيانًا يشعر بفرحة غامرة، وأحيانًا يشعر بحزن شديد، ويبدو أن هناك سببًا وجيهًا.
سوء اختيار الأصدقاء

يمكن أن يؤدي الاختيار السيئ للأصدقاء إلى زيادة احتمال تعاطي المخدرات والسلوكيات الأخرى التي يمكن أن تهدد حياة المراهق. كما يمكن لأصدقاء السوء أن يعلموا المراهق الكذب والنفاق وغير ذلك من العادات السيئة التي يمكن أن تجرده من القيم التي تعلمها من عائلته طوال طفولته.
العصبية ووحدة الشخصية

العصبية عند المراهق من الممكن أن تكون من التصرفات المزعجة التي تؤثر على علاقته بأسرته وكل من حوله. العصبية تأتي كرد فعل طبيعي للمراهق على الكثير من الأمور والأحداث الحياتية. إذا كان لا يعرف كيف يواجه هذه الصعوبات، فمن الممكن أن تزداد عصبيته وتظهر طبيعته الحادة بشكل ملحوظ، بل ويمكن أن يتحول إلى عدواني.

نصائح للتعامل مع المراهق

والأساليب الصحيحة التي ننصح بها للتعامل مع المراهقين هي:
-الاحتواء.
– تعاطف.
-الحلم.
-الصبر.
– المعرفة والفهم الكامل لهذه المرحلة والاستعداد لمواجهتها.
إن الجلوس مع المراهق والاستماع إليه دون إصدار أحكام عليه من أفضل الطرق للتعامل مع المشكلات المصاحبة لهذه المرحلة.
يعد الدعم الأسري من أهم ركائز تعامل الوالدين مع مرحلة المراهقة، بالإضافة إلى تقبل التغيرات الكثيرة التي تطرأ على المراهقين والمراهقات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً