ما هي مشاكل المراهقة وعلاجها بالتفصيل، وما هي أهم الطرق للتغلب على كافة مشاكل المراهقة من خلال هذه السطور.
مراهقة
تعتبر مرحلة المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن مراحلها المختلفة التي تتميز بالتجدد المستمر والتقدم في الصعود نحو الكمال الإنساني العقلاني. إن الخطر الكامن في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ هو التغيرات التي تطرأ على جوانب النمو المختلفة (الجسدية، الفسيولوجية، العقلية، الاجتماعية، والعاطفية). الدينية والأخلاقية)، وعندما يتعرض الإنسان لصراعات متعددة، داخلية وخارجية.
الصراعات التي يعاني منها المراهقون
1. صراع بين إغراءات الطفولة والرجولة.
2. صراع بين إحساسه الشديد بذاته وشعوره الشديد بالمجتمع.
3. الصراع الجنسي بين الميول المستيقظة وتقاليد المجتمع أو بينه وبين ضميره.
4. صراع ديني بين ما تعلمه عن الشعائر وما يصوره له تفكيره الجديد.
5. صراع أسري بين ميله إلى التحرر من القيود الأسرية وسلطة الأسرة.
6. الصراع بين مثالية الشباب والواقع.
7. صراع بين جيله والجيل الماضي.
يضاف إلى ذلك الصراعات التي تنتج عن وجود أهداف متضاربة داخل نفسه يرغب في تحقيقها معًا، ولكن بطبيعته إذا استطاع تحقيق أحدها يصبح تحقيق الآخر مستحيلًا، مثل الرغبة في الدراسة واللعب. في نفس الوقت، أو الرغبة في الطاعة والتمرد.
مشاكل المراهقة
يقول الدكتور عبد الرحمن العيساوي: «تختلف مرحلة المراهقة من فرد إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى، ومن سلالة إلى أخرى. كما أنها تختلف باختلاف الأنماط الثقافية التي ينشأ فيها المراهق. وفي المجتمع البدائي يختلف عنه في المجتمع المتحضر، ويختلف أيضاً في مجتمع المدينة يختلف عن المجتمع الريفي، ويختلف عن المجتمع الصارم الذي يفرض العديد من القيود والأغلال على نشاط المراهق، عن المجتمع الحر الذي يوفر حصول المراهق على فرص العمل والنشاط، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة.
كما أن مرحلة المراهقة ليست مستقلة تماماً بذاتها، بل هي تتأثر بالتجارب التي مر بها الطفل في المرحلة السابقة، والنمو عملية مستمرة ومتواصلة.
ولأن التطور الجنسي الذي يحدث في مرحلة المراهقة لا يؤدي بالضرورة إلى أزمات لدى المراهق، فقد أثبتت التجارب أن الأنظمة الاجتماعية الحديثة التي يعيش فيها المراهق هي المسؤولة عن حدوث أزمة المراهقة. إن مشاكل المراهقة في المجتمعات الغربية أكبر بكثير من نظيراتها في المجتمعات العربية والإسلامية. هناك أشكال مختلفة للمراهقة، منها:
1- مراهقة سليمة خالية من المشاكل والصعوبات.
2- مرحلة المراهقة الانسحابية، حيث ينسحب المراهق من المجتمع الأسري، ومن مجتمع الأقران، ويفضل الانعزال عن نفسه والبقاء وحيداً، حيث يفكر في نفسه ومشاكله.
3- المراهقة العدوانية، حيث يتصف سلوك المراهق بالعدوانية تجاه نفسه والآخرين والأشياء.
طرق التعامل مع مشاكل المراهقين
يجب على الأهل احتضان أبنائهم المراهقين، وعدم التعامل معهم بطريقة تفرض الأوامر، بل يجب عليهم التقرب منهم. وعلى الأب أن يأخذ ابنه كأنه صديقه، وعلى الأم أن تأخذ ابنتها كأنها صديقتها، وبهذه الطريقة سينجح. يتعرف الآباء على كل الأسرار التي يخفيها أطفالهم، وبدلاً من أن يلجأ المراهق إلى أصدقاء السوء للحصول على آرائهم، يلجأ المراهق إلى والديه دون خوف.
– غرس القيم الأخلاقية والدينية في نفوس الأطفال، وتشجيعهم على أداء العبادات والصلاة والصيام وتلاوة القرآن الكريم حتى يعتاد الأطفال على تقوى الله عز وجل والابتعاد عن المعاصي ويذنب رغبة في مرضاة الله عز وجل.
– عدم السخرية من مشاكل المراهق ومشاعره، بل يجب التعامل مع مشاكله بقدر كبير من الأهمية.
تشجيع المراهق على نبذ العنف والعصبية والعزلة عمن حوله، وتوعيته بمضار ذلك على صحته، وتشجيعه على ممارسة الأنشطة المفيدة كالرياضة.
تنمية هوايات المراهق. يجب على الأهل محاولة اكتشاف الهوايات التي يفضلها أطفالهم، كما يجب عليهم مساعدتهم على تطويرها.
كيف تتعاملين مع مشاكل المراهقين؟
تحتوي على المراهق :-
إن احتواء المراهق يحتاج إلى جهد كبير، نعم، لكنه يحمل العديد من الحلول للمشاكل قبل ظهورها. مع الاحتواء ستكون أنت أيها الأب قد تعلمت الكثير عن مشاكل ابنك وشؤونه وفهمت متطلباته وتغيراته النفسية والجسدية والعقلية.
مناقشة المشاكل:-
تناقش دائمًا مع المراهق، لكن احذر بشدة من أن تجعل نقاشك معه هدفًا لللوم أو الانتقاد أو التوبيخ وغرس الشعور بعدم الثقة في تصرفاته أو حكمه على الأمور.
يكبر الأطفال من خلال الاستماع:
وتذكر والدي صديقي أن “أطفالنا ينمون بالاستماع إلينا، وليس بكلماتنا”، أي أن الأطفال يشعرون بنضجهم ونموهم عندما يبدأون في طرح أفكارهم ومناقشة ما يدور في أذهانهم مع والديهم، لكن الأمر ليس كذلك. مجرد الاستماع وحده. لا، نحن نبحث عن الاستماع الحقيقي بتركيز واهتمام ومناقشة كافة التفاصيل، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، واقعية أو حتى مجرد الخيال – استمع، ناقش، تحدث – ستجذب ابنك المراهق بالتأكيد. (اقرأ أيضًا: العناد متعة للأطفال يا أبي)
تحدثي معه عما يحبه:
خلال فترة المراهقة، ستجد أن الهم الأكبر للمراهق هو البحث عن قدوة. قد يكون ممثلاً أو فنانًا أو لاعب كرة قدم. بالمعنى الأوسع، ستجد النموذج الذي يحتذى به غالبًا ما يكون أحد المشاهير. ومن منا لا يتذكر إعجابه بفنان معين أو شخص مشهور في أي مجال، وكيف كنا نعلق صوره وأحاديثه على جدران غرفنا عندما كنا مثل أطفالنا – أنت يا أبي استغل هذا الإعجاب وابدأي معه حواراً حول هذا القدوة وابحثي عن الجوانب الإيجابية فيه واعرضيها لابنك، وبهذه الطريقة تكونين قد اكتسبتي الحوار. أنت جديد على ابنك وتحدثت معه عما يحبه.
معنى البلوغ :-
الكثير منا يعرف معنى البلوغ الجسدي بالنسبة لأطفالنا، لكن البلوغ أو المراهقة لا يعني البلوغ الكامل. البلوغ الجسدي لا يعني بالضرورة الوصول إلى مرحلة النضج العقلي والنفسي والعقلي. واعلم أيها الأب أن ابنك ينضج تدريجياً جسدياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً.
هل تعرف معنى المراهقة؟
المراهقة في اللغة: الابتعاد عن الطفولة والاقتراب من البلوغ.
وأما المراهقة في علم النفس:
يقترب من مرحلة النضج الجسدي والعقلي والنفسي والاجتماعي، وهنا يكون الحل لكثير من المشاكل. أغلبنا يتعامل مع أطفالنا بالمعنى اللغوي، وإن كان أهم شيء هو المعنى النفسي، لأننا إذا تذكرنا أنها مرحلة تغيرات وثورة وتقدم وعدم استقرار في الرؤية وتكوين الآراء والمعتقدات فإننا سيكون مريحًا ونعامل أطفالنا كأصدقائنا، وستتغير نظرتنا. ينظرون إلى الأشياء بعين النمو والخبرة، ولا نحكم عليهم بالفشل أو النجاح إلا بعد أن يخوضوا التجربة ويخرجوا من ذلك العصر المضطرب.
لا:-
وتذكر أن “لا” يا أبي: لا انتقاد من أجل النقد، ولا لوم دون نقاش واستماع، ولا مقارنة بينه وبين أقرانه أو أخواته، فكل إنسان له وجهة نظر وتجربة تختلف عن الآخر، أبداً السخرية مهما كان رأي ابنك، لا تعميم لأي فكرة أو رأي أن… كل الشباب أو المراهقين يفعلون ذلك وكلهم مخطئون.