ما هي مشاكل المراهقة بالتفصيل وما هي أفضل الطرق للتعامل مع مشاكل المراهقة بسهولة؟
مراهقة
هي مرحلة الحياة التي تكون في منتصف مرحلة الطفولة واكتمال الرجولة أو الأنوثة بمعنى النمو الجسدي. تتوافق فترة المراهقة غالبًا مع المرحلتين الإعدادية والثانوية من التعليم، ولكنها قد تتزامن عند بعض الأشخاص مع المرحلة الجامعية حتى سن 25 عامًا تقريبًا كحد أقصى. وتعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل النمو في حياة الفرد. حتى أن بعض العلماء يعتبرونها بداية ولادة جديدة للفرد. وتختلف بداية هذه المرحلة ونهايتها بشكل كبير بين الأفراد والجماعات. تعرف مرحلة ما قبل المراهقة أو البلوغ المؤدي إلى المراهقة عند الصبي من بداية ظهور الإفرازات المنوية مع ظهور بعض الصفات الظاهرة في الجسم وتسمى بالصفات الثانوية. وتعرف هذه المرحلة لدى الفتاة منذ بداية ظهور الدورة الشهرية مع وجود بعض الخصائص الثانوية.
الفرق بين المراهقة والبلوغ
المراهقة هي تغيرات جسدية وعقلية وعاطفية واجتماعية، أما البلوغ فهو تغير جسدي يدل على أن الفرد أصبح قادرا على الإنجاب. بمعنى آخر، البلوغ هو مرحلة فرعية ضمن مراحل المراهقة، وعادة ما يكون العلامة الأولى التي تشير إلى بداية فترة المراهقة. وهناك من يعتبرهما مترادفين؛ البلوغ يعني المراهقة، وهناك من يعتبر البلوغ العلامة المميزة كبداية المراهقة، ومنهم من يعتبر المراهقة أعم؛ البلوغ يتعلق بالتطور الجنسي أو التطور العضوي والجنسي، والمراهقة تشمل كل شيء آخر.
مراحل المراهقة
قسم علماء النفس مرحلة المراهقة إلى ثلاثة أقسام، وذلك لاختلاف فترة المراهقة بين مجتمع وآخر، وهي:
المرحلة الأولى من المراهقة: من الفترة 11 – 14 سنة، وتتميز بالتغيرات البيولوجية السريعة.
مرحلة المراهقة المتوسطة: من الفترة 14 – 17 سنة، وهنا تكتمل التغيرات البيولوجية.
-المراهقة المتأخرة: من الفترة 18-25 سنة، وفي هذه المرحلة يتحول الفرد إلى بالغ في المظهر والسلوك.
علامة دخول مرحلة المراهقة
النمو الجسدي: ظهور العضلات واتساع الكتفين عند الذكور، وارتفاع واتساع الوركين عند الإناث.
النضج الجنسي: بداية الحيض عند الإناث – وهذا لا يتطلب ظهور صفات جنسية ثانية مثل كبر حجم الثدي وغيره – وبداية زيادة حجم الخصية وبداية نمو شعر العانة عند الذكور.
التغير النفسي: تسبب التغيرات الهرمونية والجسدية لدى الفرد المراهق بعض الاضطرابات، حيث يصاحب القذف الأول للذكر بعض المشاعر السلبية والإيجابية. وعند الإناث أيضًا، تسبب الدورة الشهرية لهن بعض الانزعاج والخوف.
مشاكل المراهقين المعاصرين
-الاكتئاب عند المراهقين
يعتبر الاكتئاب من أكثر المشاكل التي يتعرض لها المراهقون. على سبيل المثال لا الحصر، هناك أكثر من 3.2 مليون مراهق مصاب بالاكتئاب في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية عام 2017. مما يعني أن أكثر من 13% من المراهقين يعانون من الاكتئاب قبل بلوغهم سن البلوغ. البلوغ. وليس هذا فقط عزيزي القارئ، بل إن معدل الاكتئاب بين المراهقات ارتفع أيضاً في العقد الماضي، مما أدى إلى استنتاج مفاده أن أكثر من 8% من المراهقات اليوم يعانين من الاكتئاب.
-التنمر في مرحلة المراهقة
يعاني الكثير من المراهقين من التنمر في المرحلة الثانوية، وسواء كان هذا التنمر نفسيًا أو جسديًا أو لفظيًا، فإنه يظل من أسوأ ما قد يتعرض له المراهق. ويبدو أيضًا أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ساعد في انتشار التنمر بشكل أكبر من خلال تصوير بعض الفيديوهات التي يعتقد المتنمرون أنها لطيفة، ومن ثم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى أضرار نفسية كبيرة وإصابة المراهق.
– النشاط الجنسي في مرحلة المراهقة
يبدو أن النشاط الجنسي من أهم الأمور التي يجب على الوالدين الاهتمام بها؛ تقول البروفيسورة دانا هيلمريتش أن معظم المراهقين في المدرسة الثانوية وبداية الجامعة ينشطون جنسيًا. مما قد يسبب لهم أمراضاً ومشاكل نفسية وصحية أخرى.
– المخدرات في مرحلة المراهقة
لسوء الحظ، يعاني العديد من المراهقين من مشاكل المخدرات بسبب سهولة القبض عليهم وجرهم نحو الأشياء المحظورة في هذا العمر. قد يصعب عليك تصديق ذلك عزيزي القارئ، لكن هناك نسبة كبيرة جداً من المراهقين الذين يتعاطون المخدرات ويدخنون الحشيش والماريجوانا يومياً دون أن يعلم أحد بهذا السلوك. ننصحك بمراقبة ابنك المراهق ولكن بحذر شديد، لأن أي مشكلة معه في هذه المرحلة قد تدمر علاقتكما إلى الأبد.
– شرب الكحول في مرحلة المراهقة
هناك العديد من المشاكل الخطيرة التي قد يتعرض لها طفلك المراهق، وأهمها شرب الكحول! ولا تتعجب عزيزي القارئ، فحتى أولئك الذين بالكاد وصلوا إلى سن المراهقة يبدأون في شرب الكحول دون علم والديهم. لذلك، شعرنا أنه من الضروري تشجيعك على مراقبة سلوك طفلك بعناية.
– السمنة عند المراهقين
يعاني الكثير من الأطفال والمراهقين في جميع دول العالم من السمنة الزائدة والأمراض الصحية المصاحبة للسمنة، والسبب في ذلك هو اتباع أنظمة غذائية عشوائية غير مفيدة للجسم، والاعتماد على الأطعمة الجاهزة، والإكثار من شرب المشروبات الغازية. المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات المحلاة.
نصائح للتعامل مع مشاكل المراهقين
كسب ثقته من خلال الحوار ومد يد العون والتعامل معه كأنه شخص بالغ.
– تحديد الفترة الزمنية التي يخصصها لألعاب الفيديو والإنترنت وتحفيزه على المشاركة في الأنشطة المبتكرة التي تحل محلها.
علمه كيفية ترشيد الوقت وتحمل المسؤولية، واجعله يدرك أن كل فعل يقوم به له عواقب يجب عليه تحملها.
حددي له أهدافاً قصيرة المدى ومكافآت على تحقيقها، على أن تكون المكافآت مثل السماح له بحضور حفلة أو مرافقته إلى حفل يود المراهق حضوره.
– تحفيزه على ممارسة الأنشطة الرياضية، فالحالة البدنية الجيدة تقضي على الكسل.
-منحه الثقة عندما يقوم بمبادرات تعجبك، فهذا يساهم في رفع مستويات احترام المراهق لذاته.
-مساعدته في إيجاد صلة بين دراسته واهتماماته الشخصية.
-ذكّره أنك كأب تقف إلى جانبه.
-أنقلي له شغفك بالحياة وشاركيه اهتماماتك (القراءة، العمل، الهوايات) مما يساهم في التعرف على اهتمامات المراهق.
– تنظيم الأنشطة العائلية ومساعدته على تنظيم الوقت ليتمكن من الخروج مع أصدقائه.
-مساعدته على اكتشاف أهدافه.
– جعل المراهق يتحمل مسؤولية قراراته.