مشاكل المراهقة المبكرة وما هي أهم أسباب مشاكل المراهقة. كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.
مراهقة
تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة طبيعية من مراحل تطور الإنسان، ولها خصائص تميزها ومتطلبات تتوافق مع طبيعة المرحلة. ويحتاج كل مربي ووالد إلى معرفة هذه المرحلة وإدراك المؤثرات التي تؤثر على شخصية المراهق ومعرفة خصائص نموه النفسي والجسدي والعاطفي والاجتماعي، حتى يتمكن من التعامل معها بحكمة وإشباعها بأفضل الأساليب. . كثر الحديث عن هذه المرحلة، وأغلب الحديث يصفها بالمرحلة السلبية، في حين أنها مرحلة إيجابية مليئة بالنشاط والحيوية في حياة أبنائنا، ويجب أن نتعلم كيف نستثمرها.
أقسام المراهقة
-مرحلة المراهقة المبكرة: (المرحلة بالإنجليزية: Early adolness) تمتد بين عمر (12-16) سنة، وأهم ما يميزها عن النمو السريع للإنسان هو الاستمرار معه حتى السن. سن البلوغ سنة واحدة، ويوصف سلوك المراهق هنا بالاستقلالية والسعي للوصول إليها، ورغبته الكبيرة في التخلص مما يقيده ويقيد إحساسه بوجوده والسيطرة عليه، وعلى نفسه.
المراهقة المتأخرة: وهي فترة تمتد ما بين 17-21 سنة، ويتسم سلوك المراهق بتجنب العزلة والتفاعل والتوافق مع محيطه والمجتمع، والاندماج في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، حيث يلاحظ عدم وجود فروق فردية ونظرته السياسية. . الميول والاجتماعية والمهنية.
الانقسامات الثلاثية:
-مرحلة ما قبل المراهقة: (بالإنجليزية: pre-adolescent) هي مرحلة تمتد من سن 10 إلى 12 سنة، ويتّضح لهم الاستعداد للانتقال التالي من مرحلة النمو، وهي ينفرد بها هذه المرحلة من المقاومة النفسية التي يعانون منها. المراهق ضد التوجه الجنسي، إذ يشعر بالقلق من ظهور علامات جنسية ثانوية.
-المراهقة المبكرة: وهي المرحلة التي تمتد بين سن (13-16) سنة، وتعرف بمرحلة البلوغ، وذلك لتبدأ الغدد الجنسية بالنشاط والقيام بمهامها. إلا أن المراهق في هذه الفترة لا يكون مكتمل النمو لممارسة العلاقة الجنسية، وتتميز هذه الفترة بظهور علامات النضج. مثل بداية الحيض عند البنات، وإنتاج الحيوانات المنوية عند الأولاد.
-المراهقة المتأخرة: وهي مرحلة تمتد بين عمر (17-21) سنة، وتعرف بمرحلة ما بعد البلوغ، حيث يستطيع الإنسان ممارسة العلاقة الجنسية بشكل كامل، وذلك بسبب اكتمال نضوج الأعضاء التناسلية والوظائف والأعضاء. وتنتهي هذه المرحلة مع بداية البلوغ.
أبرز مشاكل المراهقة المبكرة
ضائع
تنقل المراهقة المبكرة الطفل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة بسرعة وبشكل مفاجئ، وغالباً ما تتسبب في ضياع المراهقين بشأن سلوكهم كمراهقين ورغباتهم كأطفال.
العواطف المفرطة
يعاني المراهقون في بداية مراهقتهم من انفعالات مفرطة (بسبب الهرمونات بالطبع) مما يعني أنه حتى أبسط أحداث أو أمور الحياة يمكن أن تثير غضبهم أو حماستهم أو سعادتهم. تعتبر الفتيات المراهقات أكثر عرضة للتقلبات العاطفية والمزاجية والبكاء، بينما يصبح الشباب أكثر عدوانية.
عدم الثقة بالنفس
يتعرض المراهقون خلال فترة المراهقة المبكرة إلى عدم تقبل التغيرات الجسدية ويتعرضون للكثير من الانتقادات من أصدقائهم الذين لم يصلوا بعد إلى سن البلوغ، مما يؤثر على ثقتهم بأنفسهم ويسبب لهم بعض الإحراج.
زيادة الرغبة الجنسية
عادة، يحدث معظم التطور الجنسي خلال فترة البلوغ ولكنه يحدث في وقت مبكر من مرحلة المراهقة المبكرة. يبدأ المراهق بملاحظة نمو سريع في أعضائه التناسلية وظهور الشعر في بعض أجزاء جسده، بالإضافة إلى رغبة جنسية قوية لا يعرف أحياناً كيف يسيطر عليها، مما قد يعرضه لمشاكل محرجة، خاصة فيما يتعلق إلى الانتصاب اللاإرادي.
كيفية التعامل مع الفتيات المراهقات
ويجب أن نتفق من حيث المبدأ على ضرورة إعطاء الفتاة مساحة من الحرية، مع الالتزام بالتوجيه والمتابعة في كل الأوقات. ومن أهم النقاط التي يجب أن نركز عليها عند التعامل مع الفتيات في مرحلة المراهقة المبكرة هي:
ويجب أن يكون هناك حديث مباشر وحازم من الأم حول الالتزام بسلوكيات والتزامات معينة، مثل رفض التحدث بطريقة غير لائقة مع أي فرد من أفراد الأسرة، وكذلك الالتزام بأداء الواجبات المدرسية.
لا ينبغي أن تتردد في وضع قواعد عامة، حتى لو تركت لها بعض الحرية، مثل عدد مرات الخروج في الأسبوع، والأماكن المسموح لها بالذهاب إليها، والنفقات الشخصية المتاحة لها.
يجب أن تكون قدوة لها في السلوك، مثل التحدث معها ومع إخوتها باحترام، والقيام دائمًا بواجباتك المنزلية.
يجب عليك أن تختار معاركك مع ابنتك المراهقة. لا تتوقف عندها كل كلمة أو إيماءة أو نظرة. احفظ معاركك للمواقف الكبيرة.
يجب أن تكون هناك عقوبة مناسبة للخطأ، ويفضل أن تقتصر هذه العقوبة على فترة زمنية قصيرة. إذا استمر العقاب لفترات طويلة فإنه يفقد قيمته في التأثير على المراهق، بل ويجعله يعتاد عليه.
بعض النصائح للتعامل مع مرحلة المراهقة المبكرة
لمواجهة مشاكل المراهقة المبكرة يتطلب من الوالدين اتباع النصائح التالية:
– ساعدهم على تعزيز ثقتهم بأنفسهم، أي أكد لهم أن كل ما يمرون به طبيعي.
– تشجيعهم على ممارسة الرياضة لأنها تساعد الصالة الرياضية على إنتاج مستويات كبيرة من السيروتونين (هرمون السعادة).
– الاستماع إليهم، أي جعلهم يتحدثون عن كافة مشاكلهم وكل ما يزعجهم. ولكن يجب على الأهل أن يحرصوا على معاملتهم كأصدقاء لهم وليس كعائلة لهم حتى يكسبوا ثقتهم.