ويعتبر مصدر الشاي من أهم المشروبات في الوطن العربي ويتم تناوله بأشكال عديدة. وسنقدم لكم اليوم موضوعا شاملا عن الشاي وما هي أهم مصادره.
الشاي… يعتبر الشاي من أهم المحاصيل الزراعية في العالم لكثرة استخدامه يومياً، حيث يأتي في المرتبة الثانية في المشروبات بعد الماء مباشرة. يعود أصل الاسم إلى الصين حيث يطلق عليها شجرة أو (شجيرة) وأوراقها والشراب يصنع من أوراقها ويندرج تحت عائلة (كاميليا). موطنه الأصلي شرق آسيا، وينمو ليصل ارتفاعه إلى تسعة أمتار، أما في المزارع يتم قطع شجيرات صغيرة يتراوح طولها من تسعين إلى مائة وخمسين سنتيمتراً، وتحتاج زراعته إلى تربة خصبة خفيفة وطقس حار وهواء رطب، و مياه وفيرة. أما الشجيرات الصغيرة المزروعة من البذور فهي صالحة للحصاد بعد ثلاث سنوات ويستمر إنتاجها لمدة خمسين سنة. الأفضل هي الأوراق الرفيعة القريبة من الأعلى. تترك الأوراق حتى تذبل، ثم يتم تجعيدها وتسخينها. أما بالنسبة للشاي الأخضر، يتم تسخين أوراقه بعد قطعها مباشرة. في الشاي الأسود، يتم تخمير الأوراق لمدة يوم قبل استخدامها. ويصنف الشاي حسب حجم الورقة ابتداء من الأصغر، وتكون نكهة الشاي ناتجة عن (الزيت الطيار).
شاي
الشاي هو اسم صيني يطلق على الشجرة أو الشجيرة وأوراقها والشراب المصنوع من أوراقها ونباتها الدائم الخضرة. وينسب إلى عائلة الكاميليا، وموطنه الأصلي شرق آسيا. في بيئتها، ينمو إلى ارتفاع 9 أمتار، ولكن في المزارع يتم تقليم الشجيرات الصغيرة التي يبلغ طولها 90-150 سم. أوراقها على شكل حربة خضراء داكنة، وأزهارها عطرة بيضاء مصفرة. وقد ورد ذكر الشاي في الأعمال الصينية في القرن الثالث كبديل للنبيذ القوي، وتمت زراعته في القرن الثامن على نطاق تجاري. استوردتها شركة الهند الشرقية الهولندية إلى أوروبا، ج. 1600 واستخدم في إنجلترا (حوالي 1660). وكانت شركة الهند الشرقية البريطانية تحتكر توريدها إلى بريطانيا حتى عام 1834. ووصلت إلى المستعمرات الأمريكية عام 1680 وكان المشروب المفضل حتى تم استبداله بالقهوة. يعتبر الشاي أكثر المشروبات استهلاكاً بعد الماء، وأهم الدول المنتجة للشاي هي: الهند، الصين، سيلان، إندونيسيا، اليابان، وفورموزا.
تاريخ الشاي
تاريخ الشاي تاريخ الشاي طويل ومعقد، حيث انتشر الشاي على مدى آلاف السنين في عدة ثقافات. نشأ الشاي في جنوب غرب الصين خلال عهد أسرة شانغ كمشروب طبي. يرجع تاريخ السجل القديم الموثوق به لمشروب الشاي إلى القرن الثالث الميلادي في نص طبي كتبه هوا تو. تم تقديم فكرة الشاي إلى الكهنة والتجار البرتغاليين خلال القرن السادس عشر. أصبح الشاي مشروبًا شعبيًا في بريطانيا خلال العقد السابع عشر. عرض البريطانيون إنتاج الشاي واستهلاكه على الهند للتنافس مع الاحتكار الصيني للشاي.
أشهر مناطق زراعة الشاي
الصين
تعتبر الصين أكبر دولة منتجة للشاي في العالم، حيث أنتجت في عام 2013م ما يقارب 1,700,000,000 كيلوغرام، أي ما يقارب 30-35% من إجمالي الكمية المنتجة في العالم. وكان الإمبراطور شينونغ قد أدخل الشاي إلى الصين كنوع من الأعشاب في عام 2737 قبل الميلاد، ويستخدم الشاي في العديد من الطقوس الثقافية كمشروب ودواء، بالإضافة إلى أنه يتم إنتاج العديد من أنواع الشاي في الصين، مثل مثل: الشاي الأخضر، والأبيض، والشاي الصيني الاسود. الأصفر، والياسمين.
الهند
تعتبر الهند ثاني أكبر دولة منتجة للشاي في العالم، حيث تنتج في المتوسط 900 مليون كيلو جرام سنويًا. وكانت بريطانيا مسؤولة عن إدخاله إلى الهند، وجلبه من الصين، وبدأت شركة الهند الشرقية البريطانية في تحويل الأراضي في مستعمراتها في شرق آسيا لإنتاج الشاي. وتنتج الهند أيضًا الشاي بكميات كبيرة. ونظراً لأن عدد مستهلكيها يزيد عن مليار شخص، فإن أكثر من 70% من إنتاج الشاي يتم استهلاكه داخل الدولة نفسها بدلاً من تصديره.
كينيا
وتنتج كينيا الشاي بكميات كبيرة في مزارع صغيرة تقل مساحتها عن فدان واحد، على عكس الدول الأخرى التي تنتجه في مزارع كبيرة. وساهمت هذه المزارع الصغيرة في إنتاج ما يقرب من 369,400,000 كجم في عام 2013. كما ركزت كينيا على تطوير أصناف جديدة بحيث تنمو بكثرة وتكون أكثر قدرة. يتحمل الظروف الجوية.
سريلانكا
بدأت صناعة الشاي في سريلانكا على يد المزارع البريطاني جيمس تايلور عام 1867م، في مزرعة بمدينة كاندي. ثم نمت زراعة الشاي في سريلانكا لتصبح واحدة من أكبر الصناعات في البلاد، حيث يعمل في زراعته ما يقرب من مليون عامل سريلانكي. يتم إنتاج الشاي عن طريق زراعة الأراضي المنحدرة. حيث تزرع الشجيرات في الخطوط الأرضية، وتنتج سريلانكا العديد من أنواع الشاي مثل: الشاي الأخضر السيلاني، والشاي الأبيض، والشاي السيلاني.
تركيا
وتأتي تركيا في المركز الخامس، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الإنتاج شهد طفرة كبيرة في عام 2004، حيث زاد حجم الإنتاج بنسبة اثنين وثلاثين بالمائة، ليصل إلى 200 ألف طن. أما آخر التقديرات لعام 2016 فقد بلغ حجم الإنتاج 225 ألف طن.
أخيراً:
وتأتي (فيتنام) في المركز السادس بحجم إنتاج 217 ألف طن، تليها (إيران) في المركز السابع بإنتاج 158 ألف طن، ثم في المركز الثامن (إندونيسيا) بإنتاج يصل إلى 150 ألف طن، تليها (الأرجنتين) في المركز التاسع بحجم إنتاج بلغ 150 ألف طن. ويبلغ إنتاجها 100 ألف طن، فيما تأتي في المركز العاشر (اليابان) بحجم إنتاج 90 ألف طن.