مظاهر البطالة

مظاهر البطالة سنتعرف في هذا المقال على أهم مظاهر البطالة، وأفضل الطرق للتغلب على البطالة، وأفضل الطرق لعلاج هذه المشكلة.

ظاهرة البطالة

إن قضية تشغيل الشباب والقضاء على ظاهرة البطالة بينهم لا تعتبر قضية عدالة فحسب، بل تعتبر في رأي الكثير من الخبراء قضية دفاع عن كرامة الإنسان، وحمايتها من إهدار إمكانات الإنسان، والحفاظ على كرامته. شعور الإنسان بالإنسانية. وتشير معظم التقارير إلى أن مشاركة الشباب في الأنشطة الاقتصادية آخذة في التضاؤل ​​بشكل ملحوظ. وفي السنوات الأخيرة مقارنة بالأرقام في السنوات السابقة، سواء بالنسبة للمجتمعات النامية أو المتقدمة على حد سواء، فإن نسب عدد الشباب المشاركين في الأنشطة الاقتصادية في الدول المتقدمة تعتبر أكبر نسبيا مقارنة بأعدادهم في الدول النامية. .

أنواع البطالة

وتتخذ بطالة الشباب أشكالا عديدة، بما في ذلك البطالة الطويلة الأجل والقصيرة الأجل. وتعرف البطالة الطويلة بأنها البطالة التي تستمر لمدة ستة أشهر أو أكثر، في حين أن البطالة القصيرة هي أقل من ستة أشهر. وكما هو معروف فإن أعلى مستويات البطالة توجد بين الفقراء، وتنقسم البطالة التي يعاني منها الشباب إلى الأنواع الثلاثة التالية:
1. البطالة الصارخة: ويقصد بها وجود أفراد قادرين وراغبين في العمل ولكن ليس لديهم فرص عمل لسبب أو لآخر.
2. البطالة الجزئية: ويقصد بها وجود أفراد يعملون بأقل مما يستطيعون القيام به، إلا أن فرص العمل المتاحة لهم لا توفر لهم إلا العمل الجزئي.
3. البطالة المقنعة: وذلك عندما يكون لدى الأفراد عمل طوال الوقت، ولكنهم لا يستخدمون كافة المهارات والقدرات التي يمتلكونها في هذا العمل، مما يسبب هدر هذه الطاقات والمهارات.

أسباب البطالة

1- الانفجار السكاني: يمثل حجم السكان وجنسهم وتركيبتهم العمرية المصدر الطبيعي للقوى العاملة في ظل الظروف الاقتصادية والثقافية التي يعيشها المجتمع. ولا شك أن النمو العددي في حجم السكان يعكس تأثيره على عدد الداخلين الجدد إلى سوق العمل سنويا. ويتمثل الانفجار السكاني في زيادة عدد الأفراد القادرين على العمل بسرعة كبيرة، في حين يظل عدد الوظائف ثابتا تقريبا أو يتزايد ببطء شديد.
2- بطء نمو النشاط الاقتصادي: مع الزيادة الكبيرة في أعداد الأفراد القادرين على العمل، والراغبين في العمل، والذين يبحثون عنه، ينمو النشاط الاقتصادي ببطء، مما أدى إلى قلة فرص العمل المتاحة التي تتناسب مع زيادة في القوى العاملة.
3- الخلل القائم بين سياسات التعليم واحتياجات التنمية وسوق العمل: من الأسباب التي تؤدي إلى بطالة المتعلمين بشكل عام هو الخلل القائم بين سياسة التعليم وسوق العمل. ولا يرجع ذلك فقط إلى عدم التوافق بين هيكل التعليم وهيكل الاقتصاد، بل أيضاً إلى الاختلاف في سرعة النمو. ويعني القطاعان أن التعليم ينتج خريجين أكثر مما يستطيع الاقتصاد استغلاله، على الرغم من حاجة المجتمع إليهم
4- التزام الدولة بتعيين الخريجين: من المعروف أن الدولة تنتهج سياسة خريجي الجامعات والمعاهد العليا. لكن بسبب التوسع الهائل في التعليم بمراحله المختلفة، وارتفاع معدلات النمو السكاني، والطلب القوي على التعليم، زادت مخرجاته بشكل كبير، وأدى التزام الدولة بتعيين الخريجين إلى اكتظاظ أجهزة الدولة بالفائض العمال. فهي لا تضيف إنتاجاً، بل إن الأجور التي تتقاضاها ساهمت في زيادة معدلات التضخم وتراجع إنتاجية العمل. لقد أصبحت سياسة التوظيف الفوري للخريجين تشكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا، ومن ثم كان على خريجي الجامعات والمستويات التعليمية الأخرى الانتظار لسنوات حتى يتم خلق فرص عمل لهم.
5- الاتجاهات والقيم السائدة: تمثل اتجاهات الأفراد في قطاعات واسعة من المجتمع نحو العمل في الحكومة عاملاً مهماً في زيادة مشكلة البطالة، إذ أنها راسخة في الأذهان أن الدخول في الوظائف العامة في المملكة. ولا يتم تحديد الحزيمة فقط من خلال مستوى الأجور، كما يتضح من ارتفاع أجور القطاع الخاص عن الوظائف الحكومية، ولكن أيضًا من خلال المنصب. الضمان الاجتماعي والسلطة وضمان الوظيفة مدى الحياة، مما يدفع البعض إلى رفض وظائف القطاع الخاص أملاً في الحصول على وظيفة في القطاع العام الحكومي، مما يؤدي في النهاية إلى معدلات مرتفعة. البطالة

نتائج البطالة

– تأخير سن الزواج وبالتالي التقليل من مشكلة الفساد الأخلاقي المنتشر في المجتمعات الفقيرة.
– الاضطرابات النفسية والضيق والمعاناة النفسية والإحباط.
– فقدان الإبداع والتميز الذي يمكن الاستفادة منه في مختلف المجالات وبالتالي خسارة نهضة الوطن والمجتمع.
– زيادة التفكير في الهجرة إلى الخارج وتحقيق النفع والمنافع لأشخاص غير بلد الشخص، مما يؤدي إلى تأخير البلاد وانتعاش البلد المضيف وتقدمه.

طرق حل ظاهرة البطالة

– تعزيز دور الدولة في القضاء على ظاهرة البطالة. وذلك من خلال دعم القطاع العام مالياً وفنياً وبشرياً، وتفعيل الرقابة فيه، وإصلاحه من خلال القضاء على البيروقراطية والفساد.
– توجيه القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي نحو المجالات الإنتاجية التي لها دور في خلق فرص عمل جديدة، وتخفيض الضرائب والرسوم في هذه المجالات.
– تسهيل حركة العمل والاستثمار بين الدول العربية والأجنبية. من أجل إيجاد التعاون الاقتصادي بينهما.
– تمويل وتشجيع المشاريع الصغيرة.
– تطوير النظام التعليمي وأساليبه وكذلك التعليم الفني.

الآثار السلبية للبطالة

– عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
– انتشار مصادر الدخل غير المشروعة.
– الاستياء من المجتمع وتقلص الانتماء للوطن.

حلول لمشكلة البطالة

– ستعمل الدولة على القضاء على الفساد ودعم الاقتصاد من خلال دعم القطاع العام فنيا وماليا وبشريا وتفعيل الدور الرقابي.
– التوعية بعدم إنجاب الكثير من الأطفال، وتثقيف السكان حول كيفية التخطيط للأسرة.
– زيادة فرص الاستثمار وتشجيع الإنفاق بعد قيام الدولة بتخفيض الضرائب.
– التعاون مع قطاع العمل الخاص لتوفير أكبر قدر من فرص العمل للموظفين العاطلين.
– عقد اتفاقيات استثمارية واقتصادية مع دول الجوار ودعم المشاريع الصغيرة وتشجيع الاستثمار من خلال خفض مستوى الشروط والمتطلبات التي تفرضها الدولة على المستثمرين.
– الاعتماد على العمالة المحلية بدلاً من العمالة الأجنبية.
إنتاج جيل لديه القدرة على تطوير الأفكار ذات الصلة من خلال تطوير قطاع التعليم بما يتماشى مع تطور التكنولوجيا.

حلول البطالة

ظلت الدول المتقدمة والنامية تبحث عن حلول فعالة لمشكلة البطالة من أجل خفض معدل البطالة العام في البلاد من خلال:
تثقيف الشباب من الجنسين المقبلين على الجامعات أو المعاهد أو الكليات على اختيار التخصصات التي يحتاجها سوق العمل والابتعاد عن التخصصات المزدحمة بالخريجين والراكدة.
– توجيه الشباب لاختيار التخصصات المهنية بما يضمن لهم أن يحققوا للفرد ما تحققه التخصصات الأكاديمية.
– تنظيم عملية استقدام العمالة الوافدة وحصرها في أضيق الأطر.
– تشجيع وتحفيز أبناء الوطن على احتراف العمل في الزراعة والنجارة وغيرها من الأعمال التي يعزف عنها أغلب شباب الوطن بسبب ثقافة العيب في المجتمع.
– تشجيع رجال الأعمال والاقتصاد والمال على الاستثمار في البلاد وتشغيل أبنائها في هذه المشاريع والاستثمارات.
– إنشاء مراكز وجمعيات مجتمعية تعنى بتوفير فرص العمل للشباب في مختلف المجالات.
– تشجيع أهل البلد على ممارسة الأعمال الحرفية التي لا تحتاج إلى أموال كثيرة بل إلى جهد، ويمكن أن يشارك فيها أكثر من شخص، كالخياطة، والتطريز، والأعمال الفنية، وصناعة المخللات، والأجبان المنزلية، الخ، وتقديم الدعم لأصحاب هذه المشاريع الصغيرة حتى يتمكنوا من توسيع أعمالهم وتوزيعها داخليا وخارجيا.
– تشجيع العمل الحر عبر الإنترنت، والذي يستطيع الفرد من خلاله كسب المال، كالكتابة، والتحرير، والرسم الجرافيكي، والطباعة، والترجمة.
– رفع سن التقاعد لإتاحة الفرصة للشباب للانخراط في المؤسسات العامة والخاصة.
– تشجيع الشباب ذوي الكفاءة العلمية والعملية على السفر إلى الدول الأخرى التي تعاني من نقص العمالة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً