وفي هذا الموضوع سنتعرف على أهم جوانب العيد للأطفال، وما هي جوانب الأعياد الإسلامية، وأهم شعائرها.
العيد
العيد مظهر من مظاهر الدين، ومن شعائره الجليلة التي فيها حكمة بالغة، ومعانٍ عظيمة، وأسرار رائعة لا تعرفها الأمم في أعيادها المختلفة.
* العيد بمعناه الديني هو شكر الله على تمام العبادة. فالمؤمن لا يقولها بلسانه فحسب، بل تنتفخ في أسراره بالرضا والطمأنينة، وتتلألأ في علنيه فرحاً وابتهاجاً، وتنشر في نفوس المؤمنين الخير والإنسانية والطلاقة، وتمحو الهم والغم. بلادة بين الفقراء والأغنياء.
* العيد بمعناه الإنساني هو يوم تلتقي فيه قوة الغني وضعف الفقير في محبة ورحمة وعدالة مستوحاة من السماء، وعنوانها الزكاة والصدقات والتوسعة.
* فيصبح العيد ظاهراً للغني المترف، فينسى تعلقه بالمال، وينزل من مكانه المرتفع، متواضعاً للحق وللخلق، ويتذكر أن كل من حوله هم إخوانه وأعوانه، فيمحو شر السنة مع خير النهار.
* يظهر العيد على الفقير والمغبر. يلقي همومه جانباً، ويرتفع فوق الأفق الذي تصورته له أحلامه، وينسى مصائبه ومتاعبه العامة. تمحو شاشة العيد آثار الحقد والضغينة من نفسه، فتُهزم له أسباب اليأس وتنتصر دوافع الأمل.
* العيد بمعناه النفسي هو خط فاصل بين قيد تخضع له النفس وترتاح له الأعضاء، وبين انفراج تنفتح عليه الانحرافات وتتنبه له الشهوات.
* العيد بمعناه الزمني هو قطعة من الوقت مخصصة لنسيان الهموم، وإزالة الأعباء، واستشفاء قوى الحياة المجاهدة.
مظاهر العيد للأطفال
1_ يمكن أن يكون العيد للأطفال قطارًا به عدد من الألوان المميزة التي تشعرهم بالسعادة.
2_ عادة نجد أن الأطفال يتبادلون الضحكات الرائعة مع بعضهم البعض دون أي أسباب. وبمجرد أن يشعروا أنهم في العيد يشعرون بسعادة فطرية رائعة. ونجد أن هذه الضحكات تبهجنا أيضًا.
3_ عادة نجد أن الأطفال يقضون يومهم بشكل كبير في اللعب والمرح والقيام بأشياء تجعلهم سعداء للغاية في ذلك اليوم المميز.
4_ كما يقوم الأطفال عادةً بغناء بعض أغاني العيد، وهناك عدد كبير من الأغاني التي يحبها الأطفال كثيراً.
6_وكذلك زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء في المنزل. هذه هي الأشياء التي يحبها الأطفال كثيرًا وتدخل البهجة إلى قلوبهم.
7_كما أن الذهاب إلى الحدائق والأماكن المفتوحة من الأشياء التي يحبها الأطفال كثيراً، حيث أن هذه الخروجات من أكثر الأشياء التي يحبها الأطفال.
8_كما أن من أهم ما يفعله الأطفال في العيد هو ارتداء الملابس الجديدة والتي تعرف بملابس العيد فهي أشياء مبهجة للغاية.
مظاهر العيد الجسدية للأطفال
هناك العديد من الجوانب الجسدية والرسمية لاحتفال الأطفال في أيام العيد، وهي عادة ما تكون على النحو التالي:
العيد قطار مليئ بأجمل ألوان السعادة والهناء للأطفال.
يتبادل الأطفال الضحكات البريئة، مما يبعث الفرح والتفاؤل في نفوسهم.
عادة ما يقضي الأطفال يوم العيد في المرح واللعب.
– يغنون أغاني العيد، وللأطفال الكثير من هذه الأغاني.
– يشتركون مع الأسرة في زيارة الأقارب والجيران والأحباء.
– يذهبون إلى الحدائق، وتتميز هذه الحدائق بقدرتها على إدخال البهجة والسعادة إلى قلوب الأطفال.
– يلبسون ملابس جديدة، وهي عادة ما تسمى ملابس العيد.
– يتناولون حلويات العيد اللذيذة والمميزة.
الجوانب الأخلاقية للعيد عند الأطفال
تشير الدراسات النفسية إلى أن كبت فرحة الأطفال في المناسبات والأعياد يسبب لهم العديد من المشاكل النفسية، منها: الخوف، والعزلة، والذعر، والاكتئاب، والرعب، وقد يمتد ذلك إلى محاولة الطفل الهروب من المنزل. ولا تقتصر مظاهر عيد الطفل على جانب الطفل. وهو يتعدى الجوانب المادية والشكلية، بل يتعدى إدخال الفرحة والسرور إلى قلوب الأطفال، وتوجيههم إلى فهم المقصد الإسلامي من العيد، وهو صلة الأقارب، والعيادة. المرضى، ومساعدة المحتاجين، والعطف على الفقراء. وهكذا سيتم غرس مبادئ وأساسيات القيم الاجتماعية والعاطفية في نفوس الأطفال منذ الصغر.
فرحة العيد بشكل عام
تتميز أيام العيد بأنها أيام تنتشر فيها السعادة والمودة والمحبة بين الناس، ونجد أن الأطفال ينتظرون تلك الأيام بفارغ الصبر، فهي من الأشياء التي تدخل البهجة على قلوب الكبار والصغار بشكل كبير، ونجد أن العيد تنتشر فيه العديد من المظاهر المادية، وكذلك الملابس والحلويات الجديدة. والهدايا وغيرها من الأشياء الرائعة، ولكن لها أيضًا جانب روحي يجعل الإنسان يشعر بسعادة كبيرة، وهي من الأشياء التي يجب تنميتها فيهم منذ طفولتهم، ويجب على الوالدين أيضًا غرس بعض القيم الحميدة. في أطفالهم منذ الصغر، يعد اللطف مع الفقراء في تلك الأيام الرائعة من الأشياء المهمة. ويجب على الآباء أيضًا تعليم أطفالهم أهمية الحفاظ على الروابط الأسرية وزيارة الأسرة في تلك المناسبات الخاصة. كما يجب على الأهل مرافقة أبنائهم عند زيارة الأهل والأصدقاء في أيام العيد حتى يعتادوا على هذه المواقف. أشياء من طفولتهم.