مظاهر تلوث التربة وحلول تلوث التربة. وسنذكر أيضًا أهم أنواع ملوثات التربة، وسنتحدث أيضًا عن نتائج تلوث التربة. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
مظاهر تلوث التربة
1- التلوث المادي :
تتغير بنية التربة، مما يؤدي إلى تكوين طبقة كتيمة لجذور النباتات، مما يؤثر على نموها، كما يؤثر على تصريف المياه الزائدة.
2- التلوث الكيميائي :
ويشمل التغير الكبير والشديد في درجة الحموضة، وتغير ملوحة التربة مما يجعلها غير صالحة للزراعة، والتجوية الكيميائية للمعادن الطينية، واحتوائها على معادن ثقيلة، ونقص الأكسجين.
3- التلوث البيولوجي :
ويشمل انخفاض عدد الحيوانات التي تعيش في التربة، ووجود المواد والعناصر المسببة للأمراض.
حلول تلوث التربة
1- الحلول العلاجية :
بعد التعرف على خطورة تلوث التربة وضرورة معالجتها، لا بد من اختيار أفضل التقنيات التي تتناسب مع طبيعة وسمية ومصدر ملوثات التربة، ودرجة التلوث الحالية أو المتوقعة من هذا الملوث الكيميائي. والخواص الفيزيائية للتربة، والغرض من استخدام التربة، والوقت المتاح لمعالجتها، ومدى جاهزية المجتمع. وبالنسبة لهذه العملية والتكلفة والفائدة المرجوة من معالجة التربة، فيما يلي عرض تفصيلي لأفضل طرق المعالجة المستخدمة والموصى بها لمعالجة التربة:
– المعالجة الكيميائية:
تعتبر المعالجة الكيميائية للتربة فعالة جداً، حيث تهدف إلى معالجة الملوثات التي أصبحت جزءاً من التربة، أو تحسين خواص الملوثات الكيميائية مما يجعلها أقل خطورة على التربة. تجدر الإشارة إلى أن استخدام المعالجة الكيميائية لتلوث التربة قد يؤدي إلى تكوين مواد كيميائية ثانوية نتيجة المعالجة الكيميائية. مما يؤدي إلى زيادة الخطوات المطلوبة لمعالجة التربة.
– العلاج الميكروبي :
تهدف المعالجة الميكروبية إلى معالجة الملوثات العضوية الموجودة في التربة من خلال الكائنات الحية، وذلك بتحويل هذه الملوثات العضوية إلى غاز ثاني أكسيد الكربون أو الماء أو أي منتجات أخرى لتستخدمها الميكروبات لاحقاً في عملية البناء الضوئي والنمو، حيث تقوم الميكروبات بمعالجة تربة. إما عن طريق إطلاق إنزيمات قادرة على تحلل الملوثات، أو عن طريق زيادة مقاومة التربة لهذه الملوثات. تعمل الميكروبات أيضًا على معالجة المعادن الثقيلة عن طريق امتصاصها، وهي عملية تحدث إما من خلال التراكم الحيوي، أو من خلال الامتزاز.
– المعالجة الحرارية :
إزالة الملوثات عن طريق التبخر، إما بانتقال الحرارة مباشرة من الهواء الذي تم تسخينه، أو بتعريضه للهب المكشوف، أو بانتقال الحرارة بشكل غير مباشر.
تدمير الملوثات بشكل مباشر أو غير مباشر عند درجة حرارة مناسبة.
وفي كلتا الطريقتين، يقوم الغاز الناتج عن عملية التسخين بتدمير أو إزالة أو معالجة الملوثات أو أي منتجات احتراق غير مرغوب فيها. وبعد الانتهاء من هذه العملية، يتم تجريد المجرى الذي تم من خلاله حقن البخار إلى التربة، وذلك للمساعدة على تبخر الملوثات الطيارة نسبياً والتي قد تكون قابلة للذوبان أو غير قابلة للذوبان في الماء.
2- تقنيات الفصل:
يمكن إزالة الملوثات من التربة من خلال مجموعة من العمليات التي تعتمد على فصل التربة إلى مجموعة من الأجزاء على أساس كثافة محددة، أو حجم الحبيبات، أو سرعة الترسيب. في بعض الأحيان يكون السبب الرئيسي للجوء إلى هذه الطريقة هو أن الملوثات عادة ما تكون موجودة في الأجزاء الخشنة أو الناعمة. من التربة أو في المكونات العضوية للتربة مثل الدبال.
كما يمكن التخلص من ملوثات التربة عن طريق اللجوء إلى إحدى تقنيات الفصل المعروفة – كما هو الحال في عملية الاستخلاص بالمذيبات – وذلك لفصل التربة عن الملوثات الموجودة بداخلها، وذلك باستخدام عامل استخلاص قد يكون عبارة عن مادة محلول مائي، ولكن يفضل استخدام مذيب عضوي، ونتائج تقنيات الفصل هي الطريقة المستخدمة لإزالة العديد من المعادن الموجودة في التربة الملوثة، مثل: الكادميوم، النحاس، الزنك، النيكل، الكروم، الزرنيخ، الأنتيمون، والرصاص، إذا تم ذلك باستخدام محلول معدني. إذا تم استخدام محلول هيدروكسيد الصوديوم، فقد تكون المنتجات: الرصاص الزنك، والمركبات المعدنية العضوية، وبعض السيانيد. في بعض الأحيان قد تؤدي عملية الفصل إلى استخلاص بعض الهيدروكربونات والهيدروكربونات المهلجنة.
3- الحلول الوقائية :
– التقليل من استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية، واستبدالها بالأسمدة البيولوجية والسماد الحيواني، حيث تلعب الطرق البيولوجية دوراً هاماً في مكافحة الآفات، وبالتالي تقليل تلوث التربة.
– إعادة استخدام المواد، مثل الأواني الزجاجية، والأكياس البلاستيكية، والورق، والقماش، بدلاً من التخلص منها، مما يقلل من تلوث التربة بالنفايات الصلبة.
– إعادة تدوير المواد مثل الزجاج، وبعض أنواع الورق والبلاستيك؛ وللحد من حجم النفايات والمساهمة في حماية الموارد الطبيعية، على سبيل المثال، إعادة تدوير طن واحد من الورق يكفي لإنقاذ 17 شجرة.
– الحد من نمط الاستهلاك المتزايد لدى شريحة كبيرة من السكان، حيث أن زيادة الاستهلاك تؤدي إلى زيادة التلوث، وخاصة تلوث التربة.
– تجنب شراء المنتجات البلاستيكية ورمي القمامة على الأرض، حيث أن المنتجات البلاستيكية بما فيها الأكياس المستخدمة لأغراض مختلفة تزيد من معدلات التلوث. إضافة إلى ذلك فإن رمي أعقاب السجائر على الأرض يؤدي إلى تلوث التربة بالعديد من المواد الكيميائية التي قد تتسرب إلى طبقات المياه الجوفية من خلال المياه. طريق مياه الأمطار.
– التركيز على توضيح هذه القضايا من خلال التثقيف، وخاصة للأعمار الصغيرة، من خلال توعيتهم بالآثار السلبية للتلوث وكيفية الحفاظ على البيئة. ويجب على الأطفال نقل هذه المعرفة إلى والديهم لمحاولة تعديل سلوكياتهم تجاه البيئة.
– التخلص السليم من النفايات. وهذه مسؤولية تقع على عاتق الأفراد والصناعات. أما بالنسبة للأفراد، فيجب عليهم التأكد من التخلص من القمامة بالطرق الأكثر فعالية. أما القطاع الصناعي فيجب عليه التخلص من النفايات بطريقة تضمن الحفاظ على البيئة.
منع استخدام المواد الكيميائية السامة في صناعة المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية التي قد تكون قاتلة للنباتات والحيوانات، بالإضافة إلى ضرورة منع التفجيرات النووية والتخلص غير السليم من النفايات المشعة.
– إعادة التشجير، وذلك من خلال بعض السياسات التي تلزم المواطنين بزراعة الأشجار بدلاً من تلك التي تم قطعها لمنع تآكل التربة. كما يجب فرض عقوبات صارمة على الأشخاص الذين يقومون بقطع الأشجار دون أي صيغة قانونية.
– ضبط الممارسات الزراعية، من خلال تجنب الزراعة المفرطة والرعي الجائر. لأنه يزيد من تآكل التربة.
أهم أنواع ملوثات التربة
1- العوامل الحيوية :
تصل هذه العوامل إلى التربة وتلوثها من خلال تسرب السماد والفضلات البشرية والحيوانية إلى التربة.
2- الأنشطة الزراعية :
المواد المستخدمة في الزراعة مثل المبيدات الحشرية ومبيدات الحشائش والأسمدة وغيرها تؤدي إلى تلويث تربة المحاصيل الزراعية.
3- الملوثات المشعة:
إن تسرب الملوثات المشعة، مثل الراديوم والثوريوم واليورانيوم والنيتروجين وغيرها إلى التربة، يجعلها سامة وغير صالحة للاستعمال.
4- النفايات الحضرية:
هي المواد الناتجة عن القمامة، والنفايات الجافة الناتجة عن مياه الصرف الصحي ومعالجة مياه الشرب، والمياه العادمة الناتجة عن النفايات المنزلية والتجارية.
5- مخلفات المصانع:
هي النفايات الناتجة عن صناعة الصلب والمبيدات الحشرية والمنسوجات والأدوية والزجاج والأسمنت والبترول وغيرها.
نتائج تلوث التربة
1- التأثير على صحة الإنسان:
تلوث التربة له عواقب وخيمة على صحة الإنسان. عندما تنمو المحاصيل والنباتات على تربة ملوثة، فإنها تمتص العديد من الملوثات التي ستنتقل إلى الشخص الذي يتغذى عليها. وهذا ما يفسر الزيادة المفاجئة في الأمراض، حيث يتم تناول منتجات تلك النباتات المزروعة في مثل هذه التربة على المدى الطويل. يمكن أن يؤثر على التركيب الوراثي للجسم، مما يسبب أمراض خلقية ومشاكل صحية مزمنة لا يمكن علاجها بسهولة.
2- التأثير على نمو النبات :
يتأثر التوازن البيئي لأي نظام بتلوث التربة على نطاق واسع. معظم النباتات غير قادرة على التكيف عندما يتغير تكوين التربة خلال فترة زمنية قصيرة. تبدأ الفطريات والبكتيريا الموجودة في التربة والتي تربطها ببعضها البعض في الانخفاض؛ مما يؤدي إلى مشكلة إضافية تتمثل في تآكل التربة وانخفاض خصوبة التربة ببطء. وهذا يجعل الأرض غير صالحة للزراعة، وبالتالي فإن أي نباتات محلية موجودة فيها غير قادرة على البقاء.
3- انخفاض خصوبة التربة :
يمكن للمواد الكيميائية السامة الموجودة في التربة أن تقلل من خصوبة التربة، مما يؤدي إلى انخفاض المحاصيل الزراعية، وإنتاج الفواكه والخضروات التي تفتقر إلى العناصر الغذائية عالية الجودة، والتي قد تحتوي على بعض المواد السامة التي بدورها تسبب مشاكل صحية خطيرة لدى الأشخاص الذين يستهلكونها.
4- التغيرات في بنية الأرض:
يمكن أن يؤدي تلوث التربة إلى موت العديد من الكائنات الحية التي تحافظ على بنية التربة الجيدة مثل؛ ديدان الأرض مما يؤدي إلى تغير في بنية التربة.