وفي هذا الموضوع نقدم لكم معلومات عن التاريخ، وما هو تعريف التاريخ الشامل، وأهم أقسام التاريخ من خلال سطورنا القادمة.
التاريخ
التاريخ هو الماضي كما هو موصوف في الوثائق المكتوبة، ودراسته.
الأحداث التي تحدث قبل السجلات المكتوبة تعتبر عصور ما قبل التاريخ. “التاريخ” هو مصطلح شامل يتعلق بالأحداث الماضية بالإضافة إلى الذاكرة واكتشاف وجمع وتنظيم وعرض وتفسير المعلومات حول هذه الأحداث. يطلق على العلماء الذين يكتبون عن التاريخ اسم المؤرخين.
يشمل التاريخ أيضًا النظام الأكاديمي الذي يستخدم السرد لدراسة وتحليل سلسلة من الأحداث الماضية، وللتعرف بشكل موضوعي على أنماط السبب والنتيجة التي تحددها.
يناقش المؤرخون أحيانًا طبيعة التاريخ وفائدته من خلال مناقشة دراسة هذا التخصص كغاية في حد ذاته وكوسيلة لتقديم “وجهة نظر” حول مشاكل الحاضر. القصص المشتركة بين ثقافة معينة، ولكنها غير مدعومة بمصادر خارجية (مثل القصص المحيطة بالملك آرثر)، تصنف عادة على أنها تراث ثقافي أو أساطير، لأنها لا تظهر “التحقيق” المطلوب في مجال التاريخ.
هيرودوت، مؤرخ يوناني من القرن الخامس قبل الميلاد، غالبًا ما يُنظر إليه ضمن التقاليد الغربية على أنه “أبو التاريخ”، أو من قبل “أبو الأكاذيب”، وقد ساعد مع ثوسيديدس في تشكيل أسس الدراسة الحديثة. من تاريخ البشرية. تستمر قراءة أعمالهم حتى اليوم، ولا تزال الفجوة بين هيرودوت الذي يركز على الثقافة وثوسيديديس الذي يركز على الجيش نقطة خلاف في الكتابة التاريخية الحديثة. في شرق آسيا، من المعروف أن تاريخ الدولة، “سجلات الربيع والخريف”، قد تم تجميعه في وقت مبكر من عام 722 قبل الميلاد، على الرغم من بقاء نصوص القرن الثاني قبل الميلاد فقط.
ساعدت التأثيرات القديمة في توليد تفسيرات مختلفة لطبيعة التاريخ التي تطورت على مر القرون وما زالت تتغير حتى اليوم. الدراسة الحديثة للتاريخ واسعة النطاق، وتشمل دراسة مجالات معينة ودراسة بعض العناصر الموضعية أو الموضوعية للتحقيق التاريخي. يتم تدريس التاريخ غالبًا كجزء من التعليم الابتدائي والثانوي، وتعد الدراسة الأكاديمية للتاريخ أحد التخصصات الرئيسية في الدراسات الجامعية.
بداية التاريخ وأهميته
ظهر التاريخ لأول مرة بشكله البدائي عندما بدأ الإنسان القديم في فجر الحضارة يروي لأطفاله قصصًا عن عائلته ويروي لهم الأساطير والمعتقدات الدينية. وهكذا أصبح التاريخ قريباً من الحضارة وبدأ محسوساً في أذهان البشرية منذ أقدم العصور عندما كان الإنسان يسجل الأحداث بالرسم والنقش على الحجر، ومع تطور الحضارة وازدهارها أصبح التاريخ أساساً أساسياً للتسجيل الأحداث. الأفكار والأفعال.
تم جمع المعلومات التاريخية تدريجياً حيث وجد الناس أنه من الضروري الاستفادة من هذه المعلومات في حياتهم وعملهم. يبدأ التاريخ في أبسط صوره عندما يستعيد المرء من ذاكرته الأشياء التي تصلح لأن تكون نموذجاً لأعماله التي ينوي القيام بها. عندما ينظر الناس إلى الماضي ويتمسكون بأدلته، فإنهم في الواقع يسترخيون دون أن يعرفوا ذلك. وهكذا فإن التاريخ عمل حتمي لكل مجتمع إنساني، وبدونه لا يوجد إحساس باستمرارية الوجود، ولا يستطيع أي مجتمع أن يتعرف على شخصيته. التاريخ هو الشيء الذي يجعل الناس لا ينسون.
ما هو التاريخ؟
هناك الكثير من الجدل حول ماهية التاريخ، لكن التاريخ هو نوع من البحث العلمي وعلم من العلوم. العلم بشكل عام هو محاولة لتركيز الجهد على شيء مجهول بهدف التعرف عليه وفهمه. العلم هو الكشف عن حقيقة الأشياء، ومن ثم فإن التاريخ علم.
هناك من يقول إن التاريخ لا يمكن أن يكون علماً لأنه غير قادر على إخضاع الأحداث التاريخية بالفحص والملاحظة والفحص والاختبار والتجربة، وأن دراسة التاريخ لا تقودنا إلى استخلاص قوانين ثابتة كما في الفيزياء و كيمياء. وهذا صحيح، لكن التاريخ مع ذلك يعتبر علماً من حيث المنهجية لأن نتائجه تخضع للتحقيق والاتفاق بين المؤرخين أو الاختلاف وهذا يحدث من خلال الفهم والإدراك. ولكن رغم أن التاريخ يبحث عن أسباب تسلسل الظواهر ويحاول ربطها ببعضها البعض وتفسيرها بتفسير مقبول للعقل، إلا أنه لا يؤدي إلى وضع قوانين ثابتة لأن المؤرخ لا يلخصها، و التاريخ قصص وليس برهانًا، ويتناول أحداثًا مستقلة وأحداثًا لا تحدث مرة واحدة. ليستخرج منه المؤرخ قوانين عامة شاملة. لكن المؤرخين غالبا ما يستخدمون نتائج الاختبارات العامة ونتائج الملاحظات الاجتماعية لفهم مدى حدث فريد واستخدام المواقف الاجتماعية والاقتصادية لشرح آثارها على مسار التاريخ، وهذه أشياء مجردة. إن للتاريخ منهجًا خاصًا هدفه تحقيق المعرفة من خلال تسلسل الأحداث الفريدة، وليس من خلال وضع قوانين مجردة.
التاريخ هو الجواب على أصل الوضع الحالي الذي يعيش فيه الناس والمجتمعات البشرية.
أهمية التاريخ
يجب أن يكون لدى الإنسان معرفة، أو على الأقل معلومات عامة، عن التاريخ القديم، ومعرفة بظروف الماضي، وكيفية تطور الحياة حتى الوقت الحاضر. وذلك لأن التاريخ يعتبر من أهم العلوم التي تعتمد عليها المجتمعات في تطورها وتخلفها، وعلم التاريخ يعطي الإنسان تصوراً دقيقاً وواضحاً عن أحوال العالم القديم والتجارب التي مر بها. ويعتبر هذا مفتاحاً لتجنب الأخطاء التي وقع فيها القدماء. كما أنه يصنف الأمم ويحافظ على تراثها. وما يميزها هو أنها تقدم للدول تراثاً يعتبر نظراً للحفاظ على تاريخها وعرضه بالشكل المميز لتلك الدول، كما أنها تساهم في معرفة كيفية نشوء وتطور الأمم والحضارات. مختلفة، وتساهم في فهم العوامل التي أدت إلى انقراض هذه الحضارات، لذا فإن معرفة معلومات عامة عن التاريخ أمر في غاية الأهمية.
معلومات عامة في التاريخ الإسلامي:
– غزوة بدر: في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة، انتصر المسلمون على قريش في غزوة بدر، علماً بأن هذا كان أول انتصار للمسلمين على قريش، وهو من أهم انتصاراتهم. القبائل، إن لم تكن أهم قبيلة عربية في هذا الوقت.
-فتح مكة: تم فتح مكة في رمضان في السنة الهجرية الثامنة، وانتصر المسلمون بقيادة المصطفى صلى الله عليه وسلم على قريش أيضاً.
– معركة ذات الصواري: معركة ذات الصواري هي أول معركة بحرية للمسلمين، وكانت سنة 31 هجرية. وكان أمير المسلمين عبد الله بن أبي السرح رضي الله عنه. وكانوا يقاتلون الروم وكان زعيمهم هرقل. وانتصر المسلمون في ذلك الوقت، مع أن سفن أعدائهم كانت لهم أضعافا مضاعفة.
– غزوة حطين: وقعت غزوة حطين سنة ثلاث وخمسمائة وثلاث وثمانين هجرية، وكانت على أرض فلسطين. وكانت بين المسلمين والصليبيين، وانتصر فيها المسلمون بقيادة القائد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله. وكانت نتيجة هذه الحرب تحرير المسجد الأقصى من الصليبيين.
أبرز كتب التاريخ
هناك عدد كبير من الكتب والمؤلفات التاريخية المهمة التي ساهمت في نقل التاريخ وإثراء البشرية بمعلومات عن العلوم القديمة وأحوال الأمم السابقة وأحداثها. لمعرفة معلومات عامة عن التاريخ هناك العديد من الكتب التي تساهم في إثراء المعلومات التاريخية للإنسان، ومنها:
-السيرة النبوية لابن هشام: والمعروفة بسيرة ابن هشام لعبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري، وتعتبر من أفضل الكتب التي روت سيرة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – منذ ولادته حتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى. تعتبر سيرة ابن هشام مراجعة لسيرة ابن إسحاق، حيث اختصرها وحذف كل ما لا علاقة له بسيرة الرسول، حتى أبيات الشعر التي ليس لها أصل أو لم تتحدث عنه .
– تاريخ الأمم والملوك : للإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري. ويعتبر كتابه من أهم الكتب التاريخية وأقدم مصدر شامل لتاريخ العرب واللغة العربية، وهو حافل بالنصوص الأدبية والدعاة وسير الشعراء وغيرهم. كما قام بجمع وتأريخ أخبار العرب في عصور ما قبل الإسلام والقرون الأولى للإسلام، وذكر تاريخ الروم والفرس. بدقة شديدة، ويعتبر مصدراً للمؤرخين اللاحقين.
-كتاب التاريخ الكامل: لمؤلفه عز الدين بن الأثير الجزري الموصلي، ويعتبر أشهر كتاب في التاريخ الإسلامي. أحسنها ترتيبا وتنسيقا، جمع فيه تاريخ وأخبار الملوك في الشرق والغرب، كما ذكر التاريخ منذ أول الزمان سنة 628هـ، وطبع مرات عديدة أولها كان بين عامي 1850 و 1874م.
-المقدمة أو الدروس: تأليف ابن خلدون، الاسم الكامل للكتاب هو “العبر ومجموع الأصول والأخبار في أيام العرب والفرس والبربر ومن عاصرهم مع السلطان الأكبر”. ويعتبر كتابه ذو طابع موسوعي، يتناول فيه كافة مجالات المعرفة من تاريخ وقانون وعلم اجتماع وجغرافيا وسياسة واقتصاد. وأحوال البشر وطبائعهم المختلفة والطب والعمران والبيئة وتأثيرها على الإنسان، وناقش نشوء الدول وأسباب انهيارها. وتطور الأمم والشعوب . وبهذا الكتاب سبق ابن خلدون المفكرين حتى اعتبر مؤسس علم الاجتماع.
– كتاب تاريخ الخلفاء: تأليف الحافظ جلال الدين السيوطي، جمع فيه تراجم الخلفاء الراشدين وأمراء المؤمنين من عصر سيدنا أبي بكر الصديق. -الصديق رضي الله عنه إلى نهاية عهد الخلافة العباسية حسب ترتيب زمانهم من الأول إلى الأول ثم ذكر الحوادث العجيبة الذي حدث في أيامهم.