معنى العنف

نقدم لكم معنى العنف من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة من الأمور الأخرى كأنواع العنف وأسباب ظاهرة العنف. كل هذا وأكثر ستجده في هذا المقال، والختام هو السبيل للتخلص من ظاهرة العنف.

معنى العنف

يعتبر العنف من الظواهر المجتمعية المنتشرة في معظم مناطق العالم. وقد يكون الشخص العنيف في أي عمر، وإن كانت فئات المراهقين الأكبر سنا والشباب هي الأكثر عرضة للانخراط في ظاهرة العنف. ويتميز العنف عن السلوك العدواني بأنه أكثر عمومية وله عدد من الآثار السلبية على الناس. الأشخاص الذين يتعرضون لها، وخاصة الأطفال. ويطلق هذا المصطلح أيضًا على أعمال التدمير التي تحدث للأشياء والموجودات والجماد، كتدمير الممتلكات. ويعتبر العنف من القضايا التي تحظى باهتمام القانون والثقافة. وللعنف أشكال عديدة، منها العنف اللفظي، والجنسي، والمنزلي، والمدرسي.

أنواع العنف

1- العنف المدرسي هو حالة من عدم الاستقرار تظهر بشكل واضح بين الطلاب أنفسهم، أو بين المعلمين أنفسهم، أو بين الطالب والمعلم.
2- العنف الجماعي، وهو العنف السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
3- العنف الجسدي، وهو الاستخدام المتعمد للقوة الجسدية تجاه الآخرين بهدف إيذائهم وإيذائهم، سواء بالضرب أو القتل أو الاغتصاب.
3- العنف الأسري: قد يكون هناك عنف داخل الأسرة، مثل الضرب والسب والإهانة، سواء حدث ذلك معه أو مع أفراد آخرين من أسرته، مما يؤثر سلباً على هذا الشخص الذي يولد مثل هذا العنف، والذي قد ينظر للحصول على مكان خارج المنزل للتنفيس عما يدور في ذهنه وأفكاره، لذلك يجب على الوالدين تجنب أعمال العنف أمام أطفالهم.
4- ويتجلى العنف الأخلاقي في منع الفرد من ممارسة حقه من خلال حرمانه من التعبير عن أفكاره، بالإضافة إلى استخدام عبارات الاحتقار والقذف والسب.
5- يحدث العنف الأسري نتيجة تدهور العلاقات الأسرية داخل المنزل وخاصة بين الزوجين مما يؤثر سلباً على الأبناء.

ظاهرة العنف

يشعر أحدنا بألم كبير عندما يرى ظاهرة العنف التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعاتنا وفي العالم بشكل عام. ويكفي أن يقضي الإنسان بضع دقائق أمام شاشات التلفاز ليدرك حجم العنف الذي تحتويه الأفلام والمسلسلات التي تعرض على القنوات التلفزيونية. لظاهرة العنف عدة أسباب، وهي كما يلي:
1- النفاق آفة كبرى تجعل الكثير من الناس يختلقون التبريرات لمجموعة أو حزب ضد الآخر عند حدوث مشكلة أو وقوع حادثة ما، محاولين تبرير عمل جماعتهم لصالحهم وعدم مراعاة ما يريده الآخرون ، حتى لو كانوا على حق.
2- الانفعال في نظري من أكبر الأسباب التي أوصلت شبابنا إلى هذه الحالة التي نراهم ونراهم فيها، مع أنها في نظري مدفوعة بمن هم أكبر منهم سنا وهم رموز لهم الذين واعتبرهم رمزا وقدوة. ولا أدعو الإنسان إلى هجر عشيرته وقبيلته، فالاحترام واجب وواجب، بل بعيد عن ذلك. عن الغرابة والنظام الغذائي والجهل.
3- ضعف قنوات الحوار بين الشباب والجهات ذات العلاقة لحل مشاكلهم، ومع ضعف قدرة الإقناع الثقافي والديني لدى بعض المختصين في القليل من الندوات أو عبر وسائل الإعلام، فإن الجميع غالباً ما يتعامل مع هذه المشاكل بشكل سطحي جداً دون جدية. معالجة هذه المشاكل، أو إيجاد حلول واقعية وسليمة. إنها مجرد وعود، وربما هذه الوعود لا وجود لها أصلا.
4- فقدان العقل. وقد يكون الاندفاع والتسرع هو سبب هذا العنف، وهي لحظة استهتار واستهتار وعدم ضبط الأعصاب، ونعلم أن الغضب هو سبب الكثير من المشاكل. ويوصينا الرسول بعدم الغضب ((لا تغضب)) ولو كنا في زمن كثرت فيه الأسباب لذلك.
5- انتشار البطالة بين الشباب. وما نلاحظه من مواكب الخريجين الذين لا يجدون وظيفة أو وظيفة قد يكون له أثر في هذا العنف.
6- سوء الفهم للدين. هذا هو أحد الأسباب. وقد يكون هناك خطأ في فهم الشاب، كما هو الحال في بعض الجماعات المتطرفة التي تستخدم العنف كوسيلة للتعبير عن أفكارها وآرائها.
7- الشعور بالنقص بسبب نقص الإمكانيات المادية والاجتماعية، مما يؤثر عليه سلباً، فيبدأ بمقارنة نفسه بالآخرين، باحثاً عن طريقة لجذب الانتباه والظهور. وفي هذه الحالة يجب على الوالدين تعليم طفلهما مبادئ الرضا والقناعة وعدم مقارنة أنفسهم بالآخرين.
8- إن الثقافة التي ينشرها الإعلام هي في رأيي الشخصي دور صارخ في تسبب هذا العنف. إعلامنا لا يبث برامج توعوية، ولا يبث برامج تنمي في الفرد روح المبادرة والإيثار، وتشجع العمل التطوعي، ولا يخصص برامج تنمي روح التفكير والإبداع لدى جيل الشباب، وهو ما يمثل شريحة كبيرة وواسعة. من المجتمع، ناهيك عن الأفلام والمسلسلات والبرامج التي لا تعطي القيم ولا تشجع على غرس الفضيلة والنزاهة، وأما الأغاني التي تمجد القبيلة وتشجع التعصب وتؤثر على الجهوية، ففي مذكرة على موقعنا وتأمل الأغاني الوطنية أن يتغنى مؤلفوها عن حب الوطن، وأمجاد الوطن، وحب الوطن وشعبه، دون تحديد المنطقة أو القبيلة.
9- الحسد والحرمان، فالاختلافات الفردية بين طبقات المجتمع قد تولد شعوراً وإحساساً بالحرمان وبالطبع الرزق من الله. إلا أن تفكير الشباب قد يمنعه من التفكير وفهم هذا الأمر، مما يجعله يشعر بالاختناق والغضب ممن هم في وضع أفضل منه، وقد يدفعه بطريقة ما للتعبير عن ذلك. حتى لو لم يؤدي ذلك إلى نتيجة سريعة وحتمية.
10- عدم الوعي بالأساليب المناسبة للتعامل مع المواقف، وحدوث الظلم على بعض الأشخاص يجعلهم أكثر عنفاً وعدوانية.

القضاء على ظاهرة العنف

إن معرفة الأسباب والدوافع التي يقوم عليها العنف ويقوم على أركانه يجعل علاجه يقوم على هدمها وتفكيكها والتغلب عليها قبل وقوعها. وللتخلص من ظاهرة العنف يمكن اتباع الخطوات التالية
1- تصحيح مسار الإعلام وبرامجه المقدمة للمتلقين، وإدانة العنف بمختلف أشكاله وأنواعه وأشكاله، وتوعية الشباب بأهمية اللجوء إلى الأعراف والقوانين دون جهد شخصي للحصول على الحقوق بالقوة.
2- التأثير على ثقافة الأفراد وبنيتهم ​​الثقافية ونشر المحبة والرحمة والمودة والعقلانية ونبذ التطرف والاعتماد على القوة في حل المشاكل والحوار.
3- مساعدة الشباب في الحصول على وظائف تشغل أوقات فراغهم وتؤمن مستقبلهم، ومساعدتهم على الزواج وبناء الأسرة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً