معنى المثل العليا هو بداية جديدة ترفع من مكانتك دائما، وهنا نقدم لك معنى المثل العليا ومعلومات مفصلة عنها.
معنى المثل العليا
فالمثالية هي نقطة الانطلاق لبناء المحتوى الداخلي للمجموعة البشرية. وهي تحددها كل مجموعة بشرية على أساس وجهة نظرها العامة تجاه الحياة والكون، ومن خلال الطاقة الروحية المطابقة لذلك المثل الأعلى تحقق إرادتها في السير نحو هذا المثل الأعلى.
مُثُل أفلاطون
أصل (فكرة الأشكال) أو نظرية الأشكال عند أفلاطون جاء من عملية التمييز بين الحقيقة والمظاهر أو الشيء الظاهر، وقد بدأ النقاش حول هذا الموضوع في البداية على يد بارمانيدس وفيثاغورس. وكما قلنا في دراستنا لحياة فيثاغورس، هناك نغمة أو لون ديني في موضوعه (تفسير الحقيقة) أكثر من بارمنداس، وذلك بسبب التداخل في موضوعات مثل الرياضيات والموسيقى، وهي قريبة من اهتماماته في تفسيراته.
وبشكل عام، فقد اجتمعت آراء فيثاغورس وبارمنداس والأساطير المتداولة في ذلك الوقت حول هذا الموضوع، الأمر الذي نال استحسان المفكرين العقلانيين والدينيين. وهكذا ظهرت نظرية المُثُل إلى الوجود على يد أفلاطون، والتي تركت أثراً كبيراً على مر العصور كافة، حتى أيام إيمانويل كانط وهيجل وحتى يومنا هذا، حتى على الفكر اللاهوتي الكنسي، وخاصة الفكر الكبير. الآباء مثل أوغسطين وتوما الأكويني.
نظرية المثل العليا
والجزء المنطقي منه هو التعامل مع معاني الكلمات، أي تلك المستخدمة في شروحات أفلاطون. ويرى أن ما نراه هو أن هذا العالم الذي نلمسه ونختبره من خلال الحواس هو عالم غير حقيقي، بل هو عالم مشابه للعالم الحقيقي أو منسوخ عنه بشكل غير كامل. في هذا العالم تتغير الأشياء، تأتي وتذهب، تبرد وتسخن، إنه عالم مليء بالأخطاء والتشوهات ومليء بالشر ونختبره كل يوم، ولكنه ليس عالمًا حقيقيًا، ولكن هناك العالم الحقيقي الذي توجد فيه كل الأشياء الحقيقية في شكلها المثالي. صيغة مشابهة أو منسوخة منها في عالمنا الملموس.
اقتباسات عن القدوة
- جودة العمل لا تأتي بالصدفة أبدًا. فهو نتيجة نوايا حسنة، وجهد صادق، وإخراج ذكي، وإخراج ذو خبرة. إنه يمثل اختيارًا حكيمًا لبدائل متعددة.
- إذا فعلت الشر، فافعل الخير، وسوف أكون غنيا. وما رأيت شيئا أحب إليه ولا أسرع ثوابا من حسنة حديثة بذنب قديم.
- اتق الله حيثما كنت… أتبع السيئة الحسنة تمحها… وعامل الناس بخلق حسن
- وقال بعض الحكماء: الذنب بعد الذنب عقوبة الذنب، والحسنة بعد الحسنة جزاء الإحسان.
- شكراً لكم أيها الأعداء، فإنكم أنتم الذين درّبتمونا على الصبر والتسامح، ورد الشر بالخير والتردد.
- الحسنات تكتب بالرمل والسيئات تكتب بالحجر.
- فالمعصية عقوبة المعصية، والحسنة بعد الحسنة جزاء الحسنة.
المثالية الحقيقية
وهو الله عز وجل . وفي هذا المثال سيتم حل التناقض الذي واجهناه في القسمين السابقين من المثل بطريقة أروع، ونتيجة ذلك التناقض أن الوجود العقلي للإنسان محدود، والمثل الأعلى يجب أن يكون غير محدود، فكيف فهل يمكن التنسيق بين المحدود واللامحدود؟ وسنجد هذا التنسيق في المثالية الحقيقية، لأنها ليست نتاج الإنسان، بل هي مثالية لأنها مطلقة، ولكن عندما يريد الإنسان أن يمسك حزمة من هذا النور، فهو بالطبع لا يحمل إلا قدراً محدوداً. مقدار هذا النور، لكنه يفرق بين ما يحمله وما يحمله. مثالي له.
ومن هنا حرص الإسلام على التمييز الدائم بين الوجود العقلي وبين الله تعالى الذي هو المثل الأعلى. حتى أنه فرق بين الاسم والمدعو، وشدد على أنه لا يجوز عبادة الاسم، بل العبادة للمسمى، لأنه مطلق، والاسم مقيد ومحدود.
المثالية عند أرسطو
الشخص المثالي في رأي أرسطو هو الذي لا يعرض نفسه للمخاطر دون داع، بل هو على استعداد للتضحية بنفسه في الأزمات الكبرى، مدركا أن الحياة لا قيمة لها في ظروف معينة.
يعمل على مساعدة الناس، لكنه يرى العيب في مساعدة الناس له، لأن مساعدة الناس وإفادتهم دليل على التفوق والرفعة، أما تلقي المساعدة منهم فهو دليل التبعية وتدني المنزلة. لا يشارك في المظاهر العامة ويبتعد عن التفاخر والتظاهر، ويكون واضحاً في بغضه وميوله وأقواله وأفعاله. بسبب استهانته بالناس وعدم اهتمامه بالأشياء.
ولا يهزه الإعجاب بالناس أو بكبارهم إذا لم يكن في عينيه ما يدعو إلى الإعجاب أو التعظيم، ولا يتصالح مع الآخرين إلا إذا كان صديقا، لأن التوافق من صفات الأخلاق. خادمًا، ولا يشعر بمكر ولا حقد. يغفر وينسى الإساءات، ولا يهتم بالحديث، ولا يهمه مدح الناس له أو ذم غيره. .
ولا يتحدث عن الآخرين حتى لو كانوا أعداءه. شجاعته رصينة، وصوته عميق، وكلماته متوازنة. لا ينجرف لأن اهتمامه يقتصر على أشياء قليلة فقط.
ولا يغضب ولا يغضب لأنه لا يهتم بشيء، لأن حدة الصوت وإلحاح الخطوات تنشأ في الإنسان بسبب العناية والاهتمام.
يتحمل مصائب الحياة بكل عزة وجلال، ويبذل قصارى جهده قدر استطاعته وظروفه، كالقائد العسكري اللامع الذي ينظم صفوفه بكل خططه الحربية.
فهو أفضل صديق لنفسه ويفرح بالوحدة، بينما نرى أن الجاهل العاجز المجرد من الفضيلة والقدرة هو عدو نفسه ويخاف الوحدة. هذا هو الرجل المثالي في نظر أرسطو.