مفهوم الاجتهاد في التربية الإسلامية. وسنتحدث عن أهمية الاجتهاد، وشروط الاجتهاد، ومزايا القيم الإسلامية وخصائصها، ودور الاجتهاد الأكاديمي في الوقاية من الشرور الاجتماعية. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.
مفهوم الاجتهاد في التربية الإسلامية
والاجتهاد لغة: “اجتهاد في عمل شاق”، فيقال: اجتهد في حمل الرحى، لا في حمل الخردل، وقد عرفه علماء أصول الفقه بأنه: “بذل الجهد في فهم الأحكام الشرعية”. “، أو هو: “الاجتهاد في تعلم الحكم الشرعي”، ويعادل: التقليد. فهو إما كامل أو غير كامل. فالكامل هو: «استنفاد القوة النظرية حتى يشعر الناظر في نفسه بالعجز عن طلب المزيد»، والناقص هو: «الاعتبار المطلق في معرفة الحكم». والاجتهاد هو: بذل الجهد العلمي، من تتوفر فيه شروط الاجتهاد، للبحث والنظر والاستنباط واستنباط الأحكام الشرعية من أدلتها، وهو إما؛ الاجتهاد المطلق كاجتهاد الأئمة الأربعة، أو؛ والاجتهاد محدود، كاجتهاد الأئمة الأربعة الذين نقلوا مضمون المذهب وبحثوه وحققوا فيه. وهذا النوع من الاجتهاد ينتمي إلى المختص الذي لديه معرفة واسعة بمقاصد الشريعة، وفهم لمعانيها، والقدرة على استنباط الأحكام الشرعية. وأما الاجتهاد، وهو ليس نوعاً من التخصص العلمي؛ ولا يتطلب كل هذه الشروط.
أهمية الاجتهاد
1- أنه في الاجتهاد في تقدير مكانة العقل البشري الذي خلقه الله وأكرم حامله. وقال تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلنا عليهم. على كثير ممن خلقناهم تفضيلا } [سورة الإسراء , آية : ٧٠].
2- الاجتهاد يمنح المسلمين التجديد في حياتهم العلمية والعملية لأنه يفتح مجالاً واسعاً للبحث والعمق الفكري، ولأنه يقدم للأمة حلولاً لمستجدات غير منصوص عليها.
3- أنه يحقق بعض خصائص الإسلام كالعالمية التي أشار إليها القرآن بقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}. [سورة الأنبياء , آية : ١٠٧]. كما أنه يحقق المرونة ويستوعب المتغيرات.
شروط الاجتهاد
يجب أن يكون له علم وبصيرة، يستطيع أن يجتهد، يجب أن يكون له علم بالأدلة الشرعية… معرفة بالكتاب والسنة، ومعرفة بأقوال العلماء، يجب أن يكون له بصيرة، وله علم لذلك حتى يتمكن من إثبات الحق وإبطال الباطل. يجب أن يكون له علم وبصيرة… بصير ويعتبر، أو يقرأ الكتب، من ينظر إليه يقرأ له، يسمع الكتب… يسمع الأحاديث… يسمع كلام العلماء… يتفكر في القرآن، عنده أداة… عنده علم. وله معرفة بأصول الفقه ومصطلحات الحديث. وله علم بالأحاديث وقراءة وحفظ وتدبر القرآن حتى يفهم الراجح من الراجح. نعم.
مزايا وخصائص القيم الإسلامية
1- بما أن الدين الإسلامي دين عالمي هو الدين النهائي، فإن القيم التي يدعو إليها يجب أن تتميز بما يميزها، ومن هذه الخصائص القيم الإسلامية إلهية، فمصدرها القرآن الكريم وهو من الله وسنة نبيه المرسل، ويشتمل على صفات إلهية من القداسة والعدل ووضوح المقصود. بالسعي إلى الآخرة. فهو عالمي، فهو لا يقتصر على المسلمين ويمكن للجميع استخدامه وتطبيقه نظراً للتقدم الذي يحققه. فهو واضح وغير غامض، ولا يحتاج إلى دليل لتفسيره، بل يمكن تطبيقه بسهولة.
2- الاعتدال والاعتدال. وتدعو هذه القيم إلى حمل رسالة الإسلام والتسامح، وفيها ما يسمح للمسلم بالاعتدال في طريقة عيشه وتعايشه مع الآخرين. الواقعية: تتناسب هذه القيم مع الواقع الذي يعيشه الإنسان وتسهل عليه الأمر. إنها ليست مثالية خيالية ولا صعبة. إنساني، وقفوا جميعا مع الحق والمظلوم ونصروا المستضعفين. ويذكر أنه عندما دخل الإسلام على العرب في جزيرة العرب كان فيها عدد من العادات الجاهلية. ومنها ما كان محرماً، كالشرك، وبعضها مستحسناً ومحموداً، كما كان للعرب قبل الإسلام عادات الكرم والشجاعة. كما استغل آخرين لدعمهم ونشرهم، مثل بلاغة العرب وشعرهم وبلاغتهم. .
دور الاجتهاد الأكاديمي في الوقاية من الأمراض الاجتماعية
1- أشارت العديد من الأبحاث إلى أن الطلاب لا يجتهدون بما فيه الكفاية في إكمال واجباتهم المدرسية، وأن الاجتهاد يعتبر الجهد الذي يبذله الطلاب من أجل تحقيق الأهداف المنشودة والنجاح والتقدم.
2- يعتبر دور العلم في الوقاية من الأمراض الاجتماعية دورا كبيرا ومميزا، حيث أن اجتهاد الطلاب وتحصيلهم الدراسي الجيد يؤدي إلى التخلص من العديد من المشاكل الاجتماعية والعادات الاجتماعية السيئة التي يعاني منها المجتمع.
3- نجد أن جميع أنواع الأمراض الاجتماعية تضر الإنسان نفسياً، وجسدياً، وعاطفياً، وأيضاً في حياته الاجتماعية. من الصعب التخلص من هذه الأمراض الاجتماعية بسهولة. وقد نرى أن انتشار الجهل ونقص المعرفة الصحيحة في المجتمعات يؤدي إلى انتشار العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية.
4- وهنا يأتي دور العلم والاجتهاد الأكاديمي ليوضح لنا كيفية التخلص والوقاية من الأمراض الاجتماعية التي تضر المجتمعات وتهدد مستقبل الأجيال. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، هناك حوالي 500 ألف حالة وفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين سنويا.