مفهوم الانتماء . سنتحدث عن مفهوم الانتماء في علم الاجتماع، وما هي أنواع الانتماء، وأهمية الانتماء للوطن. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.
مفهوم الانتماء
1- الانتماء؛ هي حالة شعور الشخص بالانضمام إلى مجموعة، وهي علاقة شخصية وحسية إيجابية يبنيها الفرد مع أشخاص آخرين أو مجموعة. أما مفهوم الانتماء للوطن فيعني تلك الحالة والشعور بالانتماء للوطن، وتكوين علاقة إيجابية مع الوطن، وتكوين علاقة قوية تربطنا. إلى الوطن، للوصول إلى أعلى درجات الولاء، ومعرفة مدى انتماء الإنسان لوطنه، عليه أولاً أن يشعر بذلك الشعور داخل نفسه، ثم يترجم هذه القيمة الإيجابية لانتمائه على أرض الواقع، من خلال استعداده النفسي. لتبني كافة السلوكيات. الإيجابية، وهي واجبة أن تنشئ فيه إنساناً ينتمي إلى وطنه، ويحبه، ومخلصاً له، يدافع عنه من أي عدو أو أذى.
2- رغم أن الانتماء للوطن يعتبر أقوى ارتباط بالأرض والوطن والهوية، لأنه متأصل في الجغرافيا والتاريخ والبيئة، إلا أن الولاء للوطن هو الحلقة الأساسية التي تتحقق بالاختيار والرضا، والولاء غير المشروط. ولذلك فإن الانتماء للوطن لا يشكل بالضرورة دليلاً على الولاء له. إن الحصول على بطاقة الهوية لا يعني أن حاملها قد طور ثقافة الاعتماد المتبادل، أو أن عقداً قد نشأ بينه وبين وطنه، لا تنتهي شروطه، بحكم المصلحة أو الظروف مهما كانت. . ولذلك فإن معيار الالتزام بالولاء للوطن هو في السلوك الذي يترجم مشاعر الاعتزاز بالانتماء، ويصل إلى حد قبول مكوناته. التضحية في سبيل حماية استقرار الوطن والحفاظ على كرامته والدفاع عن سيادته.. دام عزك أيها الوطن.
مفهوم الانتماء في علم الاجتماع
الانتماء بمعناه البسيط يعني الارتباط والانسجام والإيمان بالشخص المنتمي إليه وفيه. وعندما ينعدم الانتماء إلى ذلك، فهذا يعني أن هناك خللاً فيه، وبهذا العيب تنخفض جودة الانتماء. الانتماء كمفهوم ينتمي إلى المفاهيم النفسية الاجتماعية ويعني التقارب والاستمتاع بالتعاون أو التبادل مع الآخر. وفي الواقع فإن دافع الانتماء (الجوع الاجتماعي) إذا توافر لدى الفرد وكان لديه دافع، يكون قوياً لدرجة أنه يستطيع تعديل الكثير من سلوك الفرد حتى يصبح سلوكه متوافقاً مع ما يوافق عليه مجتمعه. عندما ينضم الفرد إلى جماعة ما فإنه غالباً ما يجد نفسه مجبراً على التضحية بالعديد من مطالبه ورغباته الخاصة من أجل الحصول على القبول الاجتماعي من أفراد المجموعة. تجده ملتزما بمعايير الجماعة وقوانينها وتقاليدها. يتحد الفرد مع الجماعة ويرى الجماعة كأنها امتداد لنفسه، يسعى من أجل مصلحتها ويبذل الجهد. كل جهد هو لرفع مكانتها وتشعر بالانتصار إذا فازت أو بالأمان كلما شعرت بالأمان. ويعتبر الانتماء الوطني من أوضح نماذج الوحدة مع المجتمع، حيث يلاحظ تأثير الشخصية الوطنية للأمة على شخصية الفرد وتوافق شخصيته مع النمط الثقافي السائد. أما إذا لم يتوفر دافع الانتماء، يصبح الفرد في حالة من الحياد العاطفي تجاه الآخرين أو المجتمع. وهذا يعني أن اهتمامه إما يقتصر على نفسه، أو يصبح في حالة من الركود والخمول بسبب عدم وجود الدافع للقيام بعمل معين. لقد انفصل الشخص غير المنتمي عن ماضيه وحاضره ولم يعد يهتم بمستقبله. .
أنواع الانتماء
1- الانتماء للوطن . هناك علاقة وثيقة بين مفهوم الانتماء والمواطنة. ولا يمكن تحقيق كل منهما دون الآخر. الانتماء للوطن يأتي من ارتباط الإنسان بالمكان الذي نشأ فيه. ويعتبر هذا الشعور شعورا وراثيا. فهو يولد مع الإنسان، ويبدأ باتصاله بحاكمه ثم بالأرض. الذي ولد عليه ومن ثم إلى السكان والأفراد المحيطين به، ويتجلى انتماء الإنسان لوطنه من خلال الحفاظ عليه والعمل من أجل تقدمه.
2- الانتماء للدين يعتبر الانتماء الديني من أفضل وأهم أنواع الانتماء. ويتحقق ذلك من خلال التعرف على جميع مبادئ وأحكام الدين، والتأكد من التطبيق الصحيح لهذه المبادئ. ويعرف الانتماء الديني بأنه الشعور بالفخر والاعتزاز بدينه، على سبيل المثال. ونحن كمسلمين نشعر بالفخر والاعتزاز بانتمائنا إلى دين الإسلام وحضارتنا الإسلامية العريقة، ونحرص على تنفيذ كل ما أمرنا به الله ورسوله. وصلى الله عليه وسلم
أهمية الانتماء للوطن
1- الانتماء للوطن يقلل من المشاكل الداخلية التي تجعل المجتمعات منقسمة وتساعد على ظهور الجرائم في المجتمع. لكن الانتماء يعمل على إنهاء هذه الظواهر، وهو من أهم النقاط التي توضح أهمية الانتماء للوطن. بالإضافة إلى مفهوم الانتماء الوطني الذي يعني الشرف والاعتزاز.
2- يعمل الإنسان المنتمي إلى وطنه على تطوير نفسه مما يساهم بشكل كبير في تقدم مجتمعه. الانتماء للوطن من أهم الأشياء في حياة أي إنسان، فالوطن كالبيت الكبير الذي يعيش فيه الإنسان.
3- ولكن هذا المنزل لا يمكن الاستغناء عنه، وعندما يحتل هذا المنزل شخص ما فإن سكانه يدافعون عن منزلهم ويتخلصون من هذا المحتل. الانتماء إلى الوطن يجعل الإنسان يشعر بأهميته البالغة تجاه نفسه، فهو يشعر بالاستقرار والراحة التي لا يشعر بها. وعندما يغترب يشعر بالغربة لأنه غريب في البلد الذي يقيم فيه غير وطنه الذي تعيش فيه أسرته. ولذلك فإن حب الوطن ينبع من قلوب الناس، فهو ليس مجرد شيء يبقى فترة ويختفي، بل الوطن هو استقرار الإنسان.