مفهوم التعليم لأهميته في تقدم الأمم ورفعتها. وبدون التعليم لن يتمكن العالم من التقدم. ولذلك سنقدم لكم مفهوم التعليم وأثره على المجتمع.
لقد خلق الله تعالى الإنسان وميزه على سائر الكائنات الحية بالعقل. وهي أداة التفكير والوسيلة التي يستخدمها الإنسان في تحليل المواقف، وتفسير وجهات النظر، وإيجاد الحلول المناسبة لجميع المشكلات التي تواجهه في حياته، بغض النظر عن أسباب هذه المشكلات، أو الأبعاد التي تتكون منها. ومنها، أهم ما يميز العقل البشري أنه يحتوي على ذاكرة، تتم من خلالها عملية تخزين المواقف وتذكر الأشخاص، من أجل البناء على هذه المعلومات فيما بعد. تعتبر عملية التعليم محورية في حياة الإنسان، وذلك لما ينتج عن وجود وتطور المعرفة الإنسانية وغيرها، مما يؤثر على كافة مجالات الحياة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن معلومات حول تعريف التعليم.
تعليم
ومن العقائد والفضائل تارة العلم والتعليم والتلاوة، وتارة التقليد والتعليم المباشر. بدأ التعليم في أقدم مجتمعات ما قبل التاريخ، حيث قام الكبار بتدريب شباب المجتمع على خبرات ومهارات ذلك العصر. وفي مجتمعات ما قبل الكتابة، كان ذلك يتم شفهيًا عن طريق سرد القصص التي تنتقل من جيل إلى آخر، ولكن عندما توسعت فهم الثقافات إلى ما هو أبعد من مجرد المهارات، ظهر التعليم الرسمي، وظهرت المدارس في مصر خلال عصر الدولة الوسطى. أسس أفلاطون أكاديميته في أثينا، والتي تعتبر أول معهد للتعليم العالي في أوروبا. ثم أصبحت الإسكندرية -التي بنيت عام 350 قبل الميلاد- خليفة أثينا مهدًا للعلوم الفكرية، وتم بناء مكتبة الإسكندرية هناك. وفي الصين أسس كونفوشيوس (551-479 قبل الميلاد) مذهبه الذي أثر في المناهج التعليمية في الصين واليابان وكوريا وفيتنام.
التعليم في الشرق الأوسط
وقالت اليونيسيف في تقرير مشترك مع معهد اليونسكو للإحصاء إن 12 مليون طفل في الشرق الأوسط محرومون من التعليم بسبب الفقر والعنف والتمييز الجنسي. وبحسب التقرير، فإنه على الرغم من توافر الإرادة السياسية لتوسيع نطاق التعليم في الشرق الأوسط في العقد الماضي، إلا أن السنوات الماضية لم تشهد أي تقدم في هذا الاتجاه. وقسم التقرير الأطفال المحرومين من التعليم حسب المراحل التعليمية المختلفة، منهم 1.5 مليون طفل في سن الحضانة، و3.4 مليون طفل في سن المدرسة الابتدائية، بالإضافة إلى 9.2 مليون طفل في سن المدرسة المتوسطة. ويمثل إجمالي هذه الأرقام 15% من الأطفال في الشرق الأوسط في سن ما قبل الابتدائي والابتدائي والمتوسط. وأرجع التقرير هذه النسبة الكبيرة إلى عدة عوامل أبرزها الفقر.
عناصر التعليم
للتعليم عناصر محددة، وله مدخلاته وعملياته ومخرجاته الخاصة. مدخلاتها هي:
-المعلم ومستوى مؤهلاته التعليمية والخلفية الثقافية والاجتماعية التي يمتلكها ومهاراته وكفاياته الأدائية.
– الطالب وما يرتبط به من دوافع وميول واتجاهات.
– البيئة التعليمية وعناصرها ومستوى تنظيمها بالإضافة إلى الموارد التعليمية المتوفرة فيها.
– المادة الدراسية ونوعها وطريقة تنظيمها.
عمليات التعليم هي:
– طرق التدريس والأساليب المستخدمة ودور المعلمين والطلاب المؤثرين فيها.
-الأنشطة والتمارين التي يتم تنفيذها خلال العملية التعليمية.
– التقييم وأساليبه والموضوعات التي يتضمنها.
بينما تشمل مخرجات العملية التعليمية ما يلي:
– زيادة مهارات ومعارف الطلاب .
– تحفيز ذكاء الطلاب .
– الاهتمام بالمادة التعليمية.
– زيادة الثقة بالنفس وزيادة التطور الاجتماعي لدى الطلاب.
– زيادة قدرة الطلاب على مواجهة المواقف المختلفة وتعديل السلوك الفردي للطلاب.
تعريف التعليم
يمكن تعريف التعليم بأنه العملية التي يكتسب من خلالها الإنسان نوعاً متخصصاً من المعرفة، ويتم ذلك من خلال عمليات منظمة وتدريجية من أجل الحصول على المعلومات العلمية وتحويلها إلى ما يمكن استخدامه في الواقع العملي. تتم عملية التعليم بين الأطفال منذ الصغر، وتكمن أهميتها لهذه الفئة العمرية في أن الأطفال يكبرون بالمعرفة، كما أن قدراتهم العقلية والمعرفية تتطور مع بداية مرحلة النضج الفكري والمعرفي. حيث تساهم العملية التعليمية في تنمية مهارات التواصل لديهم وزيادة قدرتهم على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم.
للعملية التعليمية تأثير كبير في منهج حياة الإنسان. يتقدم الإنسان من خلال العملية التعليمية من المرحلة الابتدائية، وصولاً إلى المرحلتين المتوسطة والثانوية، والتي من خلالها يتم تحديد التخصص الجامعي، ومن خلال ما يدرسه الطالب في المرحلة الجامعية، ومن خلال التخصص الذي يختاره الطالب على طول. وما يتوافق مع ميوله هو وظيفته المستقبلية ضمن هذا التخصص الجامعي الذي درسه.
وتعريف التعليم يشمل الجهد الكبير الذي يتطلبه للحصول على المعرفة. وقد قيل: «يجب أن تعطي العلم كلك حتى يعطيك بعضًا منه. فإن أعطيتها من نفسك لم تعطيك منها شيئا». وهذا ما يظهر في حياة الأشخاص الأوائل الذين اعتادوا السفر لمسافات طويلة والترحال. في طلب العلم من أجل الحصول على المعلومة الصحيحة والاستفادة منها في حياتهم العملية.
أهمية التعليم في الإسلام
إن التعليم في الإسلام أمر ضروري للغاية، لما فيه من النفع والثواب في الدنيا والآخرة.
– يساهم في رفع قيمة المؤمن ومكانته عند الله عز وجل وعباده.
إن انتشار التعليم في مجتمع ما يعتبر بمثابة تكريم من الله تعالى لهذه الفئة ورفعة مكانتها على سائر الأمم.
ويعتبر إهمال التعليم وإضاعته من علامات اقتراب يوم القيامة، بالإضافة إلى ضياع الأمم وتشريدها.
– التخلص من البطالة من خلال توفير فرص العمل، ولا شك أن العمل عبادة فريضة على كل مسلم ليكسب رزقه ويقوت يومه وفق ما أحل الله تعالى.