مفهوم الحرية في الفكر الإسلامي

مفهوم الحرية في الفكر الإسلامي. كما سنتحدث عن مفهوم الحرية في الفكر الإسلامي، وأنواع الحرية في الإسلام، ومفهوم الحرية في القانون، وضوابط الحرية في الإسلام. كل هذه المواضيع تجدونها في هذه المقالة.

مفهوم الحرية في الفكر الإسلامي

1- الحرية في النظرة الإسلامية ضرورة إنسانية، وفريض إلهي، وفريضة شرعية واجبة… وليست مجرد “حق” يمكن لصاحبه التنازل عنه إذا أراد!
وتصل مكانة الحرية في الأهمية والأولوية، إلى مكانة الحياة التي هي نقطة البداية والنهاية، ومجموع علاقة الإنسان بوجوده الأرضي.
لقد اعتبر الإسلام “العبودية” بمثابة “الموت”، واعتبر “الحرية” نهضة و”حياة”. فتحرير الرقبة، أي تحرير العبد، هو إخراجه من الموت الافتراضي إلى حكم الحياة. وهذا ما جعل تحرير الرقبة -إحيائها- كفارة للقتل. الخطأ الذي أخذ به القاتل روحاً من الحي إلى الميت، فكان عليه تكفيراً عن ذلك أن يعيد الحياة للعبد بالعتق والتحرر:
{ ومن يقتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة } [النساء:92].
وعلى حد تعبير أحد المفسرين للقرآن الكريم – الإمام النسفي (719هـ/1310م): “فإذا أخرج – أي القاتل – نفساً مؤمنة من جماعة الأحياء فهو فالواجب إدخال نفس مثلها في زمرة الأحرار، لأن تحريرها من رباط العبودية كإحيائها قبل إحيائها. “والعبد متعلق بالميت، فإن العبودية من آثار الكفر، والكفر موت قطعا”. وفي الآية (122) من سورة الأنعام: { أو من كان ميتاً فأحييناه ? (2)
2- إن النظرة الإسلامية للحرية ربطت قيمة الحرية بالإنسان ككل، وليس بالإنسان المسلم وحده، وإذا كان الدين والتدين أغلى وأول ما يميز الإنسان، فإن الإسلام هو إن الاعتراف بحرية الضمير في المعتقد الديني شاهد على قدسية حرية الإنسان في كافة المجالات… فهو حر حتى يكفر، فإن كان الكفر اختياره واختياره:
{لا إكراه في الدين؛ قد تبين البر من الضلال }[البقرة:256].
لم يكن موقف الإسلام من «الحرية» ومعاداته لـ«العبودية» مجرد موقف «فكري» «نظري»، بل تجسد على أرض الواقع في تجربة «إصلاحية – 3 ثورية» شاملة غيرت المجتمع جذريًا في الذي ظهر – وهذا ما يهم الإسلام، ولا يعد. إنها “الردة” التي حدثت عندما انتشرت العبودية في فترات لاحقة من التاريخ.

أنواع الحرية في الإسلام

1-الحرية الفكرية:

لقد أعطى الإسلام للإنسان حرية التفكير والإبداع ما دام ذلك في حدود الآداب العامة. والمهم أن ما ينتج عن هذا الفكر لا يضر الشخص أو غيره.
2-الحرية السياسية:

لقد جاء الإسلام ليحرر الإنسان من العبودية، فلا قيد في التعبير عن الرأي ما لم يكن اعتراضاً على الدين أو خروجاً عنه. وعليه أن يلتزم بالقيم الإنسانية.
3- حرية التعبير:

وللإنسان الحرية فيما يقول، كما له الحرية فيما يفكر، ولكن بشرط ألا يؤذي الآخرين بكلامه.
والحرية هنا ليست مطلقة، بل تقتصر على عدم إيذاء الآخرين، أو الصمت أفضل في مقال عن ضوابط الحرية وأنواعها في الإسلام.
4-حرية المعتقد:

لقد كفل الإسلام للناس حرية الاعتقاد. كل إنسان حر في اعتناق ما يؤمن به وما يؤمن به.
ولا يُجبر أحد على أن يكون لديه اعتقاد معين في الإسلام.
5- حرية الكسب والتملك:

العمل مكفول للناس كافة ما دام عملاً مباحاً، وقد حث الإسلام كثيراً على العمل والكسب والتملك. وهذا على عكس العديد من الأنظمة العالمية التي تناسب جميع خصائص الدولة.

مفهوم الحرية في القانون

ويختلف مفهوم الحرية باختلاف الثقافات والظروف، وكذلك باختلاف مستوى وعي الإنسان بالحقوق والواجبات.
هناك دول، رغم أن سقف الحريات مرتفع، إلا أن المطالبة برفع السقف عاليا في كل مرة تبقى قائمة.
الحريات في العالم للأسف تخضع لقبضة السياسيين أو الحكام دون النظر إلى حرية الناس أنفسهم.
إن الدول التي تعاني من قمع الحريات تعاني من التخلف الفكري والركود.
ولهذا نجد أن الدول التي تعاني اقتصاديا هي نفسها الدول التي تقمع حريات شعوبها.
الحرية هي أحد ركائز التنمية والتقدم. ولهذا نجد أغلب الناس يثورون ويطالبون بالمزيد من الحريات من أجل العيش بكرامة والحصول على التعليم والمؤهلات التي يريدونها.
ولهذا نجد أن المؤشرات العالمية تركز دائما على مؤشر الحرية كمعيار لتقدم أو تأخر دولة ما.

ضوابط الحرية في الإسلام

1- قدسية الذات:

وذلك بعدم التعدي عليه. قال تعالى: “”من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما قتل الناس جميعا.” لو كان قد أنقذ حياة البشرية جمعاء. ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات. ثم إن كثيراً منهم بعد ذلك في الأرض للمسرفين (32) سورة المائدة.
2- التأمين الذاتي:

بضمان سلامة الفرد وسلامة نفسه وعرضه وماله: عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوداع: الحج: إن أقدس أيامكم هذا اليوم. الأشهر هي شهرك هذا. إن بلدكم هذا مقدس. إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم. هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألم أبلغ الرسالة؟ قالوا: نعم. قال: اللهم اشهد. رواه أحمد.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً