مفهوم الرؤية السردية. وسنتحدث أيضًا عن أنواع الرؤية السردية في القصة، ومعنى المنظور السردي، والأشكال الأدبية للأسلوب السردي. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
مفهوم الرؤية السردية
تعتبر الرؤية السردية إحدى ركائز العمل الروائي، حيث يعتمد عليها الخطاب الأساسي والحديث. كما أنه يعكس الطبيعة التي يريد الراوي توضيحها. وقد يكون لها تأثير محوري وجوهري على الشكل النهائي للعمل، وقد تأخذ العمل في مسار خاص يختلف عن طبيعة الرواية، خاصة أن الرؤية السردية تعتمد بشكل أساسي على الأسلوب الأدبي. لا يجوز للراوي أن ينحرف عن الأساليب الأدبية، حتى لا يجد نفسه مهملاً للصيغة السردية الأساسية. كما يجب على الراوي أن يكون على دراية كافية بملامح وخصائص الأسلوب السردي، حتى يتمكن من إنتاج عمل مميز يجمع بين العلم والمعرفة. وبين خصوبة خيال الراوي ومهارته.
ما هي الرؤية السردية؟
كثير من الناس لا يعرفون ما هو السرد، ويخلطون بينه وبين الفنون الأدبية الأخرى كالحوار أو الوصف، في حين أنه نوع من النص الأدبي، يتم من خلاله تحويل مجموعة من الأحداث والوقائع إلى نص مكتوب، خاصة وأن الراوي يجب أن يتبع التسلسل الزمني بأي طريقة ممكنة. – الأشكال واتباع أنماط النص السردي التقليدية، حيث أن الامتناع عن الترتيب الزمني للأحداث يخلق خللاً كبيراً في النص ويؤدي إلى تشتيت انتباه القارئ وعدم قدرته على فهم النصوص واستيعابها. ولا يجب على الراوي فقط أن يراعي أن تكون الرؤية السردية مصحوبة بتطور الأحداث والاختلاف بين المواقف والأدوار، حتى لا يكون العمل بطيئاً ومملاً بالنسبة للمروي عليه.
أنواع الرؤية السردية في القصة
1- منظر من الخلف
في هذا النوع من الرؤية السردية، يكون الراوي أكثر معرفة بالشخصيات وأسرارها من أي شخصية أخرى في القصة. فهو يعرف كل ما يدور في ذهن كل شخصية في القصة، ويدرك من القصة ما لا تدركه أي شخصية أخرى في القصة، ومن أبرز مميزات هذا النوع هو من الرؤية السردية الشاملة، وال حضور الراوي في كل مكان في القصة؛ لأنه يعرف كل ما يحدث في القصة وكل ما سيحدث فيها.
2- المنظر من الخارج
وفي هذا النوع يكون الراوي أقل معرفة من شخصيات القصة، فهو يروي ما يراه من الخارج، ولا يملك أي معلومات عما يدور في أذهان الشخصيات، أو ما هي المشاعر أو الخطط يتضاربون في صدورهم يرى ما هو ظاهر أمامه، ولا يستطيع أن ينفذ إلى الأعماق. وإظهار معرفته بالشخصيات.
3- الرؤيا المصاحبة
ويتميز هذا النوع بالمساواة بين الراوي والشخصيات في القصة. يعرف الراوي بقدر ما تعرفه الشخصية في القصة، ويغلب على هذا النوع من الرؤية ضمير المخاطب، ومن الممكن أن يلجأ الراوي إلى استخدام ضمير المخاطب بشرط أن يكون متساويًا في المعرفة مع الشخصيات الأخرى في القصة، وهذا النوع من الرؤية السردية موجود على نطاق واسع في السرد الذاتي.
ما هو معنى المنظور السردي ؟
يُعرّف النص السردي بأنه كل نص شفهي أو مكتوب، تقوم بنيته على سرد قصة حقيقية أو خيالية، والسرد هو في الأساس خطاب لغوي نثري له وظيفة مرجعية يصور أو يوهم بتصوير شخصيات وأحداث حقيقية ضمن إطار زماني ومكاني، يهدف في النهاية إلى الوصول إلى معنى أخلاقي أو اجتماعي. أو السياسيين وغيرهم. وتتداخل فيه أشكال لغوية أخرى، مثل الحوار الذي يتكون من أحداث بترتيب تسلسلي أو منطقي مقصود، أو الوصف الذي يمنح القارئ القدرة على تمثيل موضوع ما أو رؤية موضع شخصية أو حدث في فضاء زماني ومكاني محدد.
الأشكال الأدبية للأسلوب السردي
1- السرد المتقطع:
وفي هذا الشكل السردي لا يلتزم الراوي بالتسلسل المنطقي للأحداث. تروي الراوية القصة من آخر حدث عرفته، ثم تنتقل للحديث عن حدث وقع في البداية، معتمدة على تقنيات مختلفة. مثل الحذف والتلخيص والاسترجاع والوصف.
2- السرد المتسلسل:
وهي رواية تعتمد على نظام خطي لسرد الزمن، حيث يتبع الراوي في قصته الترتيب التدريجي لحدوث الأحداث، ويستخدم هذا النظام في النصوص اليومية أو الروايات التاريخية.
3- الرواية المتناوبة:
والتي ترويها مجموعة من القصص بدورها، حيث تبدأ قصة ثم تتبعها أخرى، ثم يعود الراوي إلى الأولى، ثم الثانية، وهكذا. ويتطلب هذا الشكل السردي أن يكون هناك قواسم مشتركة بين الشخصيات والأحداث، ويستخدم هذا الشكل على نطاق واسع في المسلسلات التلفزيونية.