مفهوم الحب فلسفيا، أنواع الحب في علم النفس، أسباب تحريم الحب العاطفي، وأكثر من ذلك نعرض في تفاصيل المقال بشكل مبسط.
مفهوم الحب فلسفيا
تجد أن مفهوم الحب في الفلسفة السقراطية يتراوح بين السعادة المطلقة أو الفلسفة البائسة الكئيبة الناتجة عن حياة تعيسة وحب فاشل، وهو ما عبر عنه بمقولته الساخرة الشهيرة “تزوج يا بني”. إذا نجحت في زواجك ستعيش سعيداً، وإذا لم تكن ناجحاً ستصبح فيلسوفاً”، وهو ما جعل البعض يربط الرؤية الفلسفية للحب بفشل العلاقات المبنية عليها. على العكس من ذلك، كانت نظرة أفلاطون للحب أكثر مثالية وتفاؤلاً مما ينبغي. فالحب عند أفلاطون يكون في قمة نجاحه كلما بعد عن الشهوة، ويزداد الشعور بالسعادة وحلاوة الحب لدى الطرفين كلما كانت المشاعر عذرية وفطرية خالصة. في حين أن نظرة الكاتب المصري الشهير نجيب محفوظ لفلسفة الحب تنطلق من قراءات متعددة أبرزها خلال أحد مقالاته، باعتبارها محايدة بحتة ويحلل العلاقات بكل أنواعها على حدة. ومن وجهة نظر محفوظ فإن كل علاقة لها فلسفتها الخاصة التي تختلف عن الأخرى. بالنسبة له، مشاعر الحب تختلف عن مشاعر الصداقة. صداقة عادية بين الجنسين من الممكن أن تتحول إلى حب مع مرور الوقت.
الحب في الفلسفة
- هناك فلاسفة لا يعترفون بأن حالة الحب تتزامن مع حالة العاطفة، ويجدون أن حالة الحب لا تولد بالضرورة حالة العاطفة. الحب هو حالة في حد ذاتها تنمو ضمن إطار وحدود معينة يتحكم فيها طرفا العلاقة. ولكن عندما تتجاوز علاقة الحب حدودها المفترضة، فإنها تنتقل إلى حالة أخرى أكثر تطوراً من حالة الحب نفسها، حيث تؤسس حالة الحب بين الطرفين نتيجة فيضان المشاعر والعواطف خارج حدودها المفترضة.
- وفي هذا السياق من حالة الحب المتنامية، تتحقق حالة الحب بما يتجاوز معاني وتفاصيل الحب نفسه. وهكذا ترتفع حالة الحب إلى حالة الافتتان والتعلق والاحتواء الروحي المزدوج لنظام الآخر.
- ويرى الجاحظ أن الحب اسم لما هو أعظم من القدر الذي يسمى حبا، وليس كل حب يسمى حبا. بل الحب اسم لمن فضل فوق هذا القدر، كما أن الإسراف اسم لما يزيد على القدر الذي يسمى كرماً.
- وهناك وجهة نظر أخرى للحب عند فلاسفة آخرين، حيث يجدون أن حالة الحب لا علاقة لها بحالة الحب وحدودها، بل هي حالة ناتجة عن حالة الانفصال بين عاشقين، مما يشعل نار الشوق في مساكن الروح مشتاقة لرؤية الحبيب.
أنواع الحب في علم النفس
- حب الذاتويتميز هذا النوع بالأنانية والنرجسية. قسم اليونانيون القدماء حب الذات إلى نوعين: النوع الأناني الخالص، وهو النوع الذي يبحث عن المتعة والشهرة والثروة.
- الحب الأبدي : وهو ما يحدث غالباً بين الزوجين، ومع الوقت ينمو ليصل إلى أعلى أشكال الحب. بسبب التزامه الحقيقي وتفهمه وتسامحه، فإنه يُسمى أيضًا بالوقوف في الحب بدلاً من الوقوع في الحب.
- شهوة الحبسمي بهذا الاسم نسبة إلى إيروس إله الحب والرغبة الجنسية عند الإغريق، إذ كان اليونانيون يخشون هذا النوع من الحب أكثر من غيره. لأنه يسبب لهم مشاكل كثيرة.
- _الحب العملي أو الفارغ: هذا النوع من الحب خالي من العاطفة، فهو موجود فقط لتلبية الاحتياجات، مثل الحصول على المال أو تربية الأطفال، أو يلتزم خلاله الشركاء بالبقاء معًا من أجل المعتقد الديني دون مشاركة أي مشاعر.
- الحب النبيل: الذي يتميز بالعاطفة والالتزام، وغالباً ما يُعتبر هذا نوعاً من أنواع الحب المثالي، حيث يتشارك الزوجان في الشغف والتقارب، كما يشعران كما لو أنهما أفضل الأصدقاء والعشاق وملتزمان بالبقاء معاً لفترة طويلة. من الوقت.
- الحب الرومانسيتعبر الرومانسية عن العاطفة ولكن دون التزام، حيث يقضي الشركاء الكثير من الوقت مع بعضهم البعض ويستمتعون بقربهم من بعضهم البعض، لكنهم لا يخططون للخطوبة، وقد يكون ذلك بسبب عدم استعدادهم لالتزاماتها، أو لأنهم الخوف بعد الالتزام أن يصلوا إلى مرحلة بعيدة عما خططوا له.
أسباب تحريم الحب العاطفي
- إنها تفسد الحواس، فنجد المحب وكأنه قد أصبح أعمى عن عيون معشوقه فلا يرى ملامحه. وكذلك قد تراه أصم، فهو لا يسمع إلا فضائله… كما قيل. صورتك كانت مغطاة بالغيمة فوق عيني… وعندما ظهرت إلى النور، توقفت عن لومها
- سخط الله عليك… لأنه لو قال لك أحد الشباب (أنا أعشق أو أحب أختك) فربما ضربته أو قاطعته أو قتلته مهما كان يحب أصدقائك… فماذا لو كنت مكانه… هل أنت راض عن نفسك أم الله راض عنك؟
- عذاب قلب المحب مع محبوبه: – قال أحد العلماء: “من أحب شيئاً غير الله عذب به، ويجب على الحب أن يمتع صاحبه، فهو أشد درجات العذاب”. من القلب.
- المحب لا يملك معشوقه… وهنا نرد على من يقول: “الحب شيء لا يملكه الإنسان، بل هو خارج عن إرادته”. أعني عندما أقول إن المحب لا يملكه… أي أنه لا يملك معشوقه حتى يفكر فيه… أو يحادثه بلامبالاة شبابية أو غير ذلك. .
- وهو أن أدنى درجات الحب هو “اليتم”، وهو أول مراحل الحب، وهو منزلة الإعجاب، فيقال “عاشق مفتون”. وفي هذه الحالة نرى المحب، أقل ما يحدث له أنه يذكر المحبوب، فذكره مع وسوسة الشيطان قد يؤدي إلى إثارة الشهوة، وإن لم يثيرها. عندما يتذكر المحب شهوته لمحبوبته، فلا يجوز له أن يتذكرها مطلقاً، لأنه لا يملكها لا بالنكاح ولا بالملكية اليمنى، وكما قلنا سابقاً “فكرة خطيرة تولد فكرة.” حب.
الحب أسماؤه وصفاته
- الفرح: هو العاطفة الداخلية، وهو الاحتراق من شدة الحب
- والتوابل: وهو إذا مرض الشهوة وفقد العقل.
- اليتيم : وهو أن يمتلكه الحب كأنه عبد
- صبابة: هي حنان الشوق وحرارته.
- الهوى: هو ميل النفس
- صبابة: هي حنان الشوق وحرارته.
- العاطفة: وهي صعود الحب إلى أعلى مكان في القلب
- القلق: وهو عدم الصبر على فراق الحبيب.
- الغول: وهو شدة الحب ويعني السهر في سبيل المحبوب والشغف به. وصيغة النصب هي ابتلاء بمرض الحب.
- الصبا: في الحقيقة لا يطلق إلا على الميل والهيام في مرحلة الطفولة.
- الحب: هو الحب الضروري، وهو جزء من العاطفة، أي فقدان العقل وارتباكه من شدة العاطفة.
- الخلة: هي توحيد المحبة للمحبوب، وهي مرتبة لا تقبل المشاركة.
- السواد: وهو تغير اللون، والسهر، والأرق.
- العلاقة: هي الحب الضروري للقلب،
- الحب: هو الحب المفرط، وهو أكثر أسماء الحب شيوعاً
- الكلف : وهو شدة الحب .