مفهوم العمل التطوعي. كما سنتحدث عن كيفية تطوير العمل التطوعي وما هي فوائد العمل التطوعي. وسنذكر أيضًا أنواع العمل التطوعي. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
مفهوم العمل التطوعي
يعتبر العمل التطوعي إحدى الوسائل المستخدمة للنهوض بالمجتمعات، خاصة في الوقت الحالي، حيث أصبحت أهمية هذا العمل متزايدة، لأن الحكومات لم تعد قادرة على تلبية كافة متطلبات الناس.
ولهذا نرى زيادة في الحاجات الاجتماعية لأنها تعتبر خالية من الربح ولا تمثل مهنة إجبارية على من يقوم بها. والدليل على أهمية هذه الأعمال التطوعية قوله تعالى: (ومن تطوع خيراً فهو خير له).
وبذلك يمكن للجميع المشاركة في العمل التطوعي، فهو لا يحتكره أحد، ويقوم على ربط مصالح المتطوعين بمصالح الأفراد الآخرين في المجتمع.
تطوير العمل التطوعي
إن المحافظة على العمل التطوعي في كافة المجتمعات يساعد على تفعيل ثقافة التطوع بشكل مستمر، وهناك بعض الطرق لذلك:
1- يجب الاهتمام باختيار المتطوعين حسب نوع المؤهلات والمهارات والمسؤوليات المتعلقة بالمهام التطوعية، ومدى التفاني في تنفيذ خطوات العمل التطوعي بالشكل المطلوب.
2- توضيح الإنجازات التي تم تنفيذها في مؤسسات العمل التطوعي، وذلك لتشجيع الشباب على الانضمام لهذه الحملات والمشاركة في بعض هذه الأعمال التطوعية، وخاصة الشباب المبدعين والأقوياء.
3- التركيز على الحملات التطوعية في كافة وسائل الإعلام بشكل مستمر.
كما يجب على مديري البرامج التطوعية ابتكار أساليب مبتكرة للعمل التطوعي تساعد في تشجيع المتطوعين على مواصلة العمل التطوعي وتوفير الموارد اللازمة ليتمكنوا من تحقيق أفضل النتائج.
4- تخصيص مجالات العمل التطوعي ليتم التعامل معها بالوسائل المناسبة.
5- تحديد مجموعة أهداف للعمل التطوعي، ووضع خطط احتياطية لتنفيذها في حالة فشل الخطط الأساسية.
6- يجب الاهتمام بدعم التواصل الفعال بين الأفراد المتطوعين.
فوائد العمل التطوعي
1- إعطاء الشباب القدرة على التعبير عن أفكارهم وآرائهم فيما يتعلق بالمصلحة الوطنية العامة.
2- تقوية وتعزيز روح الانتماء لدى الشباب لمجتمعاتهم. وكلما كثر العمل التطوعي، كلما كانت هذه الروح أقوى.
3- إتاحة الفرص للشباب للمشاركة في بناء مجتمعاتهم. – تفجير تجارب الشباب ومواهبهم وطاقاتهم الكامنة، وهي تجارب لا يمكن الكشف عنها إلا من خلال مثل هذه التصرفات.
4- المساهمة في تنمية طاقات الشباب وقدراتهم المختلفة، من خلال الأنشطة الميدانية التي يقومون بها.
5- تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم وتحفيزهم على القيام بأدوار قيادية مهمة في خدمة المجتمع. – تكوين القادة والكفاءات الميدانية.
6- تماسك المجتمع وترابطه وتضامنه مع فئة الشباب التي شكلت عناصر رابطة قوية داخله.
7-تعويد الشباب على روح العمل الجماعي.
8- بناء المجتمع وتطويره ومعرفة احتياجاته.
أنواع العمل التطوعي
1- التطوع في الدول النامية أو المتضررة
ويعني التزام أفراد المجتمع، على الأرجح المعلمين أو الأطباء، بالسفر إلى البلدان المتضررة من المجاعات والحروب بهدف مساعدة الأطفال والمسنين والمجتمع ككل. ويعتبر هؤلاء المتطوعون شكلاً من أشكال ضميرهم المهني، فكل مهنة تتطلب من صاحبها مساعدة الآخرين دون النظر إلى أجرهم.
2- العمل التطوعي قصير المدى
يقتصر التطوع على أيام محددة أو فترات محددة، مثل الأيام التي تسبق الأعياد، وشهر رمضان، وفصل الشتاء، ولا يشترط على المتطوع أن يتفرغ بشكل كامل. المنظمات التطوعية: ينضم المتطوع إلى إحدى المنظمات المسؤولة عن العمل الخيري والعمل التطوعي، وقد تكون حكومية أو إحدى منظمات المجتمع المدني التي تعمل على نشر العمل التطوعي.
3-التطوع الإلكتروني
ويعرف بأنه العمل التطوعي الذي يقوم بأنشطة على مواقع التواصل الاجتماعي أو صفحات خلق فرص العمل الإلكترونية، وصفحات المؤسسات الخيرية التي يمكن أن تعمل دون مزيد من القيود، وتسهيل التبرع عبر البريد الإلكتروني أو الاشتراك في أشياء معينة. يُعرف التطوع الشامل بأنه نوع التطوع الذي يحصر المتطوع في تقديم عمل أو مساعدة محددة على مدار الأسبوع، ويتطلب من المتطوع التفرغ الكامل للعمل التطوعي.
4- التطوع في حالات الطوارئ
يركز هذا النوع على الأشخاص المتطوعين لمساعدة المعرضين لظروف طارئة. ومثال على ذلك في الفترة الحالية قيام بعض الأطباء أو الشباب بمساعدة الأسر المنعزلة بسبب إصابتها بفيروس كورونا عن طريق إعداد وجبات الطعام لهم أو شراء الأدوية مجانا.
5- تنمية مهارات العمل التطوعي
والمقصود هو التزام ذوي الموهبة بتعليم الناس حرفة أو مهنة معينة دون أجر. وكمثال على ذلك هناك بعض الأشخاص الذين يعملون في خياطة الملابس ويتطوعون لتعليم الفتيات هذه المهنة ليكسبوا لقمة العيش من خلالها بدلا من إعطائهم المال الذي سينفد عاجلا أو آجلا.
سلبيات العمل التطوعي
بالرغم من إيجابيات العمل التطوعي إلا أنه قد يكون له بعض السلبيات التي يجب على المتطوع مراعاتها:
1- الهيمنة في اتخاذ القرارات
من أبرز أهداف العمل التطوعي أنه يعلمك الفرق بين الإدارة والقيادة، لكن في بعض المنظمات التطوعية يغيب هذا الهدف إلى حد كبير، وتصبح زمام الأمور في يد مجموعة من الأشخاص الذين لا يحبون الشرح أسباب اتخاذ القرارات لبقية المتطوعين. وهذا الأمر قد يؤدي إلى عدم قدرة المنظمة التطوعية على الاستمرار. في ممارسة عملها التطوعي إذا تخلى عنها هؤلاء المسؤولون؛ لأنهم لم يهتموا بإعداد القادة من بعدهم، وهذا من أبرز عيوب العمل التطوعي في الآونة الأخيرة.
2- رفع التكلفة بين الذكور والإناث
يخلط الكثير من الشباب بين التعامل مع الآخرين كزملاء عمل وبين التعامل مع الأصدقاء الشخصيين. وهذا يزيد التكلفة بشكل كبير، وفي بعض الأحيان يزيل العديد من الحدود في التعامل بين الرجل والمرأة. وهو ما يدفع بعض الأسر المحافظة إلى رفض انضمام أبنائها إلى المؤسسات التطوعية، رغم أن العديد من هذه المؤسسات تضع ضوابط صارمة على التعامل بين الجنسين.
3- المبالغة في شروط التطوع
الهدف الأسمى لفكرة العمل التطوعي هو أنك تحاول تعليم الناس أشياء جديدة لم يكونوا يعرفونها، ومن أبرز عيوب العمل التطوعي في الآونة الأخيرة أن هناك شروط كثيرة للإنضمام لبعض المتطوعين أنشطة. وبالفعل هناك مشاريع تطوعية محددة والمعروف أنها لا تقبل إلا الأشخاص الذين لديهم قناعة معينة بالمتطلبات المستحيلة للعديد من الشباب المبتدئين الذين يحاولون تطوير إمكاناتهم، الأمر الذي جعلهم ينتظرون الانضمام إلى المشاريع التطوعية الصغيرة حتى يحصلوا على فرصة لاحقاً. للانضمام إلى المشاريع الشهيرة وعدم الحصول على وظيفة.