نتحدث عن مفهوم الكوارث الطبيعية من خلال هذا المقال، كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل آثار الكوارث الطبيعية، أنواع الكوارث الطبيعية، ومن ثم الخاتمة حلول الكوارث الطبيعية. تابع السطور التالية.
مفهوم الكوارث الطبيعية
تُعرف الكوارث الطبيعية بأنها أحداث مفاجئة تعطل سير الحياة في المجتمعات، وغالباً ما تسبب خسائر فادحة، سواء كانت هذه الخسائر بشرية، أو مادية، أو بيئية، أو اقتصادية. وفي معظم الكوارث، تفشل المجتمعات في التعامل مع هذه الخسائر، لأنها تعتمد على استخدام مواردها. وليس لديها سوى مواردها الخاصة لمواجهتها، ورغم أن هذه الكوارث طبيعية، إلا أنها يمكن أن تكون ناجمة عن فعل بشري. وهناك مجموعة من العوامل البشرية التي يمكن أن تزيد من حدة هذه الكوارث وتكرارها، مثل التغير المناخي، ومظاهر الفقر والتخلف، وظاهرة التوسع العمراني غير المدروس، وغيرها. وكثيراً ما تحرم الكوارث الطبيعية الناس من الغذاء والمأوى والمدخرات، وقد تتسبب في تشتت الأسر. وإغلاق المدارس والمرافق الطبية، وتأخير وصول المساعدات الطارئة، ولتجنب هذه المخاطر المحتملة وحماية الأفراد في المناطق المعرضة للخطر، لا بد من تطوير نظام إنذار مبكر يتنبأ بموقع الكارثة وشدتها.
آثار الكوارث الطبيعية
يمكن للكوارث الطبيعية أن تؤثر على حياة عشرات الآلاف من الأشخاص خلال فترة قصيرة، فتسبب تدمير المنازل وضروريات الحياة. ويمكن أن تتسبب أيضًا في عدم قدرة الناس على الوصول إلى المياه وخدمات الرعاية الصحية وخدمات النقل. ويختلف تأثيرها من كارثة إلى أخرى، حيث تتسبب الكوارث الطبيعية في مقتل نحو 90 ألف شخص سنوياً، وتؤثر سلباً على ما يقرب من 160 مليون شخص حول العالم. تعد العواصف والفيضانات أكثر أنواع الكوارث الطبيعية شيوعًا في الولايات المتحدة. وعادة ما يتم تحذيرها مسبقاً قبل حدوثها، ويتم تنفيذ عمليات الإخلاء والحماية. تعتبر الأعاصير من الكوارث الطبيعية التي يمكن التنبؤ بها مسبقاً، مما يسمح للإنسان بالاستعداد لهذه المواقف. إلا أن الزلازل تعتبر من الكوارث التي لا تسبب أي إنذار مسبق، فهي تحدث فجأة، وكذلك الأمر بالنسبة للفيضانات. كما يحدث فجأة ويتحرك بسرعة كبيرة.
أنواع الكوارث الطبيعية
-البراكين:
وهي تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة للكوارث الطبيعية، وهي عبارة عن فتحة كبيرة في الأرض، تخرج منها الحمم البركانية والمعادن المنصهرة والغازات القابلة للاشتعال، وذلك بسبب تعرضها لضغط كبير في الأرض. ويتشكل البركان على شكل جبل، وفي قمته فوهة تقذف الحمم المنصهرة بقوة نحو الخارج، فتضرب كل ما أمامها. .
– الزلازل:
تظهر التشققات على سطح الأرض نتيجة لزلزال يضرب سطح القشرة الأرضية. ناتجة عن حركة سريعة وغير عادية في طبقات الأرض الداخلية، أعقبتها عدة زلازل متتالية في باطن الأرض، أحدثت دماراً هائلاً، وخسائر مادية واقتصادية كبيرة، وخسائر في الأرواح. مع تطور العلم وتزايد الحاجة للحد والتقليل من آثار الزلازل؛ اخترع جهاز قياس الزلازل للتنبؤ بموعد حدوث زلزال في منطقة معينة، وكان حذرًا. تحدث غالبية الزلازل في البحار والمحيطات، ولا يشعر بهذه الزلازل الإنسان. أما التي تضرب الأرض فإنها تحدث أثراً كبيراً وأضراراً جسيمة. وقد أرجع العلماء سبب الزلازل إلى الانجرافات أو الانزلاقات. في طبقات الأرض الناتجة عن حركة بعض الصخور أو تعرية التربة في بعض الأماكن.
– الأعاصير:
وهو النوع الثالث من الكوارث الطبيعية، الذي يترك أثراً كبيراً على البيئة والإنسان. الإعصار هو رياح حلزونية قوية تنشأ فوق المسطحات المائية في معظم الأوقات ثم تتجه إلى اليابسة محدثة دماراً شاملاً في طريقها. وتقتلع هذه الأعاصير الأخضر واليابس، نظراً لسرعتها التي تتجاوز 72 ميلاً في الساعة، وتستمر لعدة أيام.
-جفاف:
إن قلة هطول الأمطار لسنوات متتالية في منطقة معينة يهدد نظامها البيئي. وانتشرت الأوبئة والمجاعات، فقضت على الكثير من النباتات والحيوانات، وألحقت ضررًا كبيرًا بالإنسان. الحرائق: حرائق الغابات الناتجة عن زيادة نسبة الأكسجين في الجو. مما يؤدي إلى نشوب حرائق مفاجئة في هذه الغابات.
-الحرائق
ويمكن وصفها بأنها من أخطر المشاكل التي تواجه البيئة بلا شك، والسبب الرئيسي هو المناخ الجاف. وقد تستمر هذه الحرائق لأشهر وليس لأيام فقط، وينتج عنها العديد من المخاطر، خاصة انبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام. هناك عاملان أساسيان في اندلاع مثل هذه الحرائق: عوامل طبيعية لا دخل للإنسان فيها، وعوامل بشرية يكون الإنسان هو الأساس فيها: ومن أشهر الأمثلة على العوامل البشرية الحرائق التي اندلعت في إندونيسيا في الجزر. وتسببت هذه الحرائق في غازات سامة غطت مساحة كبيرة من جنوب شرق آسيا، مما أدى إلى مشاكل صحية وبيئية. واندلعت الحرائق في نحو 808 مواقع. تم تحديدها من خلال صور الأقمار الصناعية، وقدرت المساحة التي دمرتها الحرائق بحوالي 456000 هكتار (45600 كيلومتر مربع).
حلول الكوارث الطبيعية
تطوير الجدران أو البوابات أو السدود لتوجيه مياه النهر عند فيضاناته في اتجاهات محددة، مما يساعد على تجنب دخول المياه إلى مناطق الإنسان.
– وضع تلسكوبات قوية في الفضاء قادرة على رصد الأجسام البعيدة مثل الكويكبات الكبيرة أو المذنبات، والتنبؤ بوصولها إلى الأرض أم لا.
– الاستعداد التام من خلال الاكتفاء الذاتي لبضعة أيام من خلال توفير الضروريات الضرورية للمنزل حتى يتم حل الأضرار الأولية الناجمة عن الكارثة، وتعود الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.
– إدارة المناطق المعرضة للفيضانات بسهولة وفعالية من خلال إنشاء خرائط مخاطر الفيضانات واستخدامها عند الضرورة.
– الوصول إلى مناطق الكوارث: كلما تعطلت طرق النقل وعزلت المجتمعات، كلما استغرق وصول الإغاثة الخارجية وقتًا أطول. ويمكن أن يتحول الوضع إلى سباق مع الزمن للوصول إلى المناطق المعزولة، خاصة للأشخاص المحتاجين للمساعدة، والجرحى المحتاجين للعلاج الطبي، والذين يعيشون في ظروف سيئة دون مأوى.
– الإقامة في أماكن آمنة، والابتعاد عن المناطق المعرضة للكوارث. ويمكن للسكان الذين يعيشون في المناطق المنخفضة على ضفة النهر الانتقال إلى مناطق أعلى، مما سيقلل من احتمالية تعرضهم للفيضانات.