مفهوم المسجد، أهمية المسجد، دور المسجد في المجتمع، واجب المسلمين تجاه المساجد، وكذلك تعريف المسجد. كل هذا سنتعرف عليه في هذا المقال.
مفهوم المسجد
1- المسجد لغة هو مكان السجود، وهو في الشرع كل ما أعد للمسلمين لأداء الصلوات الخمس جماعة. ويجوز استخدامه أيضاً للإشارة إلى ما هو أعم من هذا، فهو يشمل ما يأخذه الإنسان في بيته لأداء صلاة التطوع أو صلاة الفريضة فيه إذا قام مانع شرعي يمنعه من أدائها كما هو. جماعة في المسجد يصلي فيه الناس جماعة، ومن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن جابر قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “لقد أعطيت خمسة أشياء لم يعطني إياها». لقد انتصرت من قبلي بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل. » الحديث.
2- المسجد مؤسسة اجتماعية وسياسية وتعليمية واقتصادية ويسمى حاليا مجازا دار عبادة لتراجع دوره الريادي.
3- المعروف عن المسجد أن الصلوات الخمس تقام فيه بين الجماعة بالإضافة إلى صلاة الجمعة، ولكن ما ذكر هو أحد طوابق المسجد، وسمي مسجدا لأنه عبارة عن مسجد. مكان للسجود لله، ويسمى المسجد أيضًا مسجدًا، خاصة إذا كان كبيرًا.
أهمية المسجد
1- المساجد خير الأماكن لتربية المسلمين. وهو يلقن الجمهور درسا في الأخوة والمساواة، يحضر فيه المسلمون، ويجتمعون في مكان واحد، ويقفون في صف واحد، ويصلون خلف إمام واحد. ولا فرق بين العبد والسيد، والملك والعبد، والغني والفقير، والشيخ العالم والرجل العادي. كلهم متساوون أمام الله عز وجل. ولا يفضل أحدهما على الآخر إلا بالتقوى، ومحله القلب. إن المساجد تعلم الناس أن يعيشوا جنباً إلى جنب ومتضامنين، ولا ينبغي لأحد أن يعتدي على الآخر على أساس نسبه أو نسبه أو منصبه أو مهنته أو وظيفته.
2- للمساجد دور عظيم في الإسلام. فهي بيوت الله عز وجل، وهي أشرف البقاع على وجه الأرض. حيث يذكر اسم الله عز وجل ليلاً ونهاراً، صباحاً ومساءً، ويحضره رجال لا يغفلون عن طاعته سبحانه، في صباحهم ومسائهم، في أعمالهم وفي أوقات فراغهم. ، في بيوتهم ورحلاتهم؛ “في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع. وذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار. [النور: 36، 37]المساجد تغير حال الإنسان من الشقاء إلى السعادة، ومن الضيق إلى الرخاء، والمساجد شفاء القلوب. حيث تكون رقيقة ومصقولة من صدأ الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان، وهذه مناطق الأرض – أي: المساجد – ترحم، وترفرف عليها الملائكة بأجنحتها، وهي مواضع للتنافس في الخيرات. .
3- عندما يحضر المسلم المسجد، ويقتدي بإمامه مع إخوانه المسلمين، ويستمع إلى الداعية، تتأكد فيه المبادئ الإسلامية السامية، وتتأكد فيه عظمة الإسلام وحضارته الطاهرة النقية، وتعيش فيه معاني التسامح والمودة والتواصل والرحمة. فيصافحه ويعانقه، فيذوب كل حقد وبغضاء في القلوب.
دور المسجد في المجتمع
1- القضاء على الجهل بين المسلمين ونشر العلم والمعرفة بينهم. وكما أشرنا فهو مكان يتعلم فيه المسلمون دينهم. لأنه يحتوي على حلقات المعرفة ودروس الوعظ والإرشاد من العلماء والفقهاء المتخصصين.
2- توحيد كلمة المسلمين، وتوثيق الروابط بينهم، وتمتين أواصر الأخوة الإسلامية. وذلك لأن المساجد تخلق علاقات سامية بين المصلين، حيث يجتمعون خمس مرات في اليوم والليلة، ويجتمعون كل أسبوع لصلاة الجمعة، كما يجتمعون أيضًا في مواسم مختلفة، مثل صلاة العيد، مما يعزز علاقات الصداقة بينهم، فيتعارفون ويتزاورون، ويتعاونون على البر والتقوى. وتطهر نفوسهم من الحقد والضغينة والحسد، وبذلك تنتشر العادات الطيبة بين المسلمين من عيادة المريض. إغاثة الملهوف، وإجابة الدعوة، وغيرها الكثير.
نشر الدعوة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، فالمساجد كانت ولا تزال المنارة التي يشع منها الإسلام. لأنها لا تخلو من الدعاة والمصلحين.
3- التقليل من حدوث الجرائم والأفعال المنافية للأخلاق في المجتمع. لأن ارتباط المسلم بالمسجد والصلاة يبعده عن الوقوع في الإثم والمنكر. قال الله تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).
واجب المسلمين تجاه المساجد
1- واجبنا تجاه المساجد هو تنظيفها باستمرار، والالتزام بآدابها، حتى لا نرفع أصواتنا فيها بأمور الدنيا.
2- لا ينبغي أن نجعلها مكاناً للصراع والشقاق الحزبي
3- ولا ينبغي أن نجعله مكاناً للبحث عن الضائعة والبحث عنها، فقد جاء النهي عن ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: (من سمع رجلاً يدعو لضالة في الأرض) المسجد، فليقل: لا رده الله عليك، وما بنيت المساجد لهذا). [صحيح مسلم]
4- مكانة المساجد أعظم بكثير من طلب الضالة، أو البيع والشراء، وسائر مظاهر التجارة. إن تجارتنا في المساجد إنما تكون مع الله سبحانه، وهي تجارة لا خسارة فيها ولا خسارة: قال الله تعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) فيهم بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا تجارة عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوم القلوب و عيون هي اثارة فيه. [النور: 36-37].