مفهوم شعر التجديد

نتحدث عن مفهوم الشعر التجديدي في هذا المقال، كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل تجديد أصحاب النزعة العاطفية في الشعر ومظاهر التجديد في الشعر العربي، ثم الخاتمة هي فقرة عن التجديد في الشعر الجاهلي. تابع السطور التالية.

مفهوم الشعر التجديدي

يعتبر مفهوم التجديد من أكثر المفاهيم التي تتنازع عليها التيارات الثقافية الفكرية المختلفة، وقد انعكس هذا الصراع على المفهوم نفسه من حيث المعنى والدلالة. كما أن التجديد في الشعر العربي الحديث حقيقة ثابتة في عصرنا الحديث الذي نعيشه، وكان النصف الثاني من القرن التاسع عشر هو الوقت الذي بدأت تظهر فيه تيارات فكرية وأدبية جديدة تنوعت مصادرها ومرجعياتها، وتنوعت أشكالها التعبيرية. واختلفت الآليات الفنية باختلاف الأسس الشعرية. ورأى أصحابها قدرة على حمل تجارب العصر الجديدة التي لا تستطيع التقليدية حملها، مما أدى إلى ضرورة إعلان بعض الشعراء ضرورة تطوير أشكال شعرية جديدة.

تجديد الاتجاه الوجداني في الشعر

أما أصحاب المقاربة العاطفية للبنية الإيقاعية للقصيدة التقليدية فقد خرجوا عن القوالب النمطية من خلال:
تزحف والبق

تمثل الزلات والعيوب بداية الانفصال عن النظام العروضي الصارم موسيقيا، والسبب في ذلك هو حالة الصراع الدائم بين الأوزان العروضية التي تقيد ضمير الشاعر، وبين الزلات والعيوب التي تمثل شرخا صغيرا في جدار العروض، مما يسمح لأشعة الوجدان والعاطفة بالظهور. ومن أمثلة الزفات والعيوب تحويل الفعل فعالن في الضرب إلى فعل فعال، وتحويل الفعل فعالين إلى مستعلين أو مستعلين أو متبطلين.
البناء الدرامي

أول من استخدم البنية الدرامية والقصة الشعرية هم شعراء أبولو. وكان الهدف من ذلك إخراج القصيدة من شكل الغنائية المباشرة، وكان ذلك تقليداً للقصائد الغربية الحديثة مثل قصيدة إليوت الأرض اليباب، وغيرها من القصائد التي تعتمد على توظيف الأساطير القديمة والقصص الشعبية في التراث، و ولا شك أن الحركة الشعرية نقلت الشعر العربي من مجالاته الضيقة وأغراضه ومعانيه التقليدية إلى آفاق أكثر اتساعا ومرونة، وقادت زاوية الشعر حتى استقت من عدة مصادر. تقليدية، وفلسفية، ويونانية، وفرعونية، وغربية، ولا تعتمد فقط على الأغراض القديمة مثل: المديح، والهجاء، والرثاء، وغيرها من المواضيع التقليدية.

مظاهر التجديد في الشعر العربي

وهذه أبرز مظاهر التجديد في العصر العباسي:

– نشأة البديع وتطوره على يد أبي نواس. وأصبح على يديه علماً بحد ذاته. وقد استخدم العديد من التشبيهات والمحسنات اللفظية والمعنوية في العديد من القصائد. وكان يبدع في ذلك ليظهر براعته وقدرته. ونتيجة لفخامة وانتشار بيوت العبيد وتجمعات الترفيه في هذا العصر، فقد قاد الكثير. ومن الشعراء إلى التعلق بالخمر ووصفه بأنه غذاء الروح، ومن هؤلاء الشعراء أبو نواس الذي رأى فيه المنفذ الوحيد إلى الدنيا، والخمر هي قصائد طويلة كتبها الشاعر في وصف الخمر والمسكر.
ظهور العديد من الحركات السياسية والمعادية للعرب والعرب، منها الشعبوية والزندقة، مما دفع العديد من الشعراء والأدباء والأدباء لمواجهة مثل هذه التوجهات، ومن أشهرهم الجاحظ.
– الشعر التعليمي، حيث ظهر هذا النوع من الشعر في هذا العصر، ويتميز بالفراغ وقلة العاطفة والخيال. كما يتميز بطول النفس الشعرية وتنوع القوافي، ومن أبرز مؤلفيه أبان العقيلي.
– التطور في المعاني والأفكار. وتتميز الصور الشعرية بالجدة والفكاهة، وذلك لحياة الترف والنعيم التي عاشها أهل هذا القرن.
– تطوير الأساليب والكلمات. وتجاوزت الكلمات في هذا العصر استخدام التراكيب غير العربية التي أدخلت عليها من خلال الاختلاط بين الأعراق، إضافة إلى ظهور المصطلحات الفقهية والعلمية والفلسفية، إلا أن ذلك أدى إلى ظهور ظاهرة اللحن والابتعاد عن اللغة. المعيار المورفولوجي.
– تطور مفهوم الغزل، وتجاوزه إلى المعنى العفيف والأنيق، إذ اتجه بعض الشعراء إلى الغزل الفاحش والفاحش، وارتبط اسم بشار بن برد بهذا النوع من الغزل رغم أنه كان أعمى ويستطيع. لا أرى شيئًا، لكن سخطه وتأنيبه للحياة والواقع دفعه أحيانًا إلى ذلك، فيُقتل. بتهمة الهرطقة.
– ازدهار وتشعب الأغراض الشعرية التي نظم فيها الشعراء، من المديح الذي أبدعوا فيه، خاصة السلاطين العباسيين الذين أغدقوا على الشعراء الهدايا والأوصاف والرثاء والهجاء والغزليات.
– ظهور الطرود وهي فن من فنون الأدب، وقصائد شعرية يصف فيها الشاعر الصيد والسعي وراء الفرائس المختلفة، ومن أشهر مؤلفاتها أبو نواس.

فقرة عن التجديد في الشعر الجاهلي

ويعتبر الشعر الجاهلي من الفنون التي اجتمعت فيها الثقافة العربية، بالإضافة إلى تطور عبقريتهم. كما تعتبر الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي كانت سائدة بين القبائل في ذلك الوقت، والتي نشرت من خلالها أمجادهم، كما تم مدح أعيانهم، كما عملت على تسجيل كافة الأجيال. وله مجد، وتعتبر المواضيع التي يتناولها الشعر الجاهلي مرآة تعكس الحياة البدوية، كما كانت في الماضي بمنهج تقليدي تناوله جميع الشعراء في ذلك الوقت، وهذا بنفس الأسلوب، ومنهم: “الهجاء/المدح الموجه للسلاطين المختلفين/مدح الملوك/التكلم بالطبيعة الصريحة/الفخر وغيرها. وقد مر الشعر الجاهلي بأمور كثيرة، ولعل أهمها أنه في نهاية ذلك العصر بدأت تظهر مظاهر جديدة، مما أدى إلى دخول الشعر ذي الطابع الجاهلي. ويعود السبب في ذلك إلى توفر الاتصال بالأمم كما بالحضارات الأخرى، ومن أهم مظاهر التجديد في الشعر الجاهلي ما يلي:
– وكانت القصيدة في ذلك الوقت فريدة من نوعها في السهولة والسهولة، بالإضافة إلى كونها بعيدة تماما عن مختلف أشكال التعقيد، وذلك بعد أن كانت القصيدة الجاهلية صعبة وتمتاز بتوافر الرقي اللفظي وكذلك اللفظ. استخدام ألفاظ غريبة ومقفرة، ومن أهم الأمثلة على هذه النقطة ما قاله الشاعر عنترة: ولدت ذكراك وتلوح الرماح “مني ويقطر بيض الهند من دمي”.
فمن بداية القصيدة الجاهلية إلى نهايتها يتم تناول موضوع واحد فقط ولا شيء غيره، وذلك بعد أن انقسمت القصيدة الشعرية الجاهلية إلى أقسام كثيرة، حيث يتحدث كل قسم عن ذلك الموضوع المنفصل في حد ذاته، وبهذا الأمر نستنتج أن القصيدة الشعرية الجاهلية قد اتحدت. التحدث بموضوعية.
كما تم إدخال العديد من المواضيع الجديدة في الشعر الجاهلي، بما في ذلك المنطق والفلسفة. إن اللغة التي امتلكتها القصيدة الشعرية تقدمت وتطورت وتفوقت، وذلك على أمور كثيرة، ولعل أهمها الألفاظ والتراكيب التي تتعلق بها، إذ قصد الشعراء إغراق القصيدة بالكلمات التي كانت خشنة وفاخرة بطبيعتها، وبالتالي أصبحت فيما بعد تميل بشدة إلى الرقة.
وتعتبر القصيدة الشعرية الجاهلية من أنواع القصائد التي تمتلك هذا الاحتياطي الغني من حيث التحسينات الرائعة، وأهمها الطباق، وكذلك الجناس، وكذلك القسمة، وأن هذه التحسينات جاءت بمثابة نتيجة الطبيعة وكذلك الموهبة، ومن أبرز الأبيات الشعرية في هذا الشأن قول الشاعر طرفة بن العبد: وتبسم لألمي كأنه أضاء. “تخللت الرمال الساخنة الرمال بالندى.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً