مقال بحثي عن خطورة ظاهرة التنمر، ما هو مفهوم ظاهرة التنمر، وكيفية التغلب على ظاهرة التنمر. كل هذا نقدمه بالتفصيل في مقالتنا.
مقال بحثي عن خطورة التنمر
يعتبر التنمر من الظواهر السلبية التي انتشرت مؤخراً في العديد من المجتمعات لدرجة أنه أصبح من الصعب السيطرة عليها، خاصة أنها لا تلاحظ كظاهرة في البداية. بل يظن أنها انحرافات سلوكية فردية صادرة عن بعض الأفراد، مما لا يدعو للقلق. إلا أن الدراسات التي بدأت برصد هذه الظاهرة، دقت ناقوس الخطر، معلنة أن هذه الظاهرة تمتد إلى مستوى المجتمعات، ما يجعل تجاهلها سببا في انتشارها بشكل أكبر. إلا أن الآثار التي بدأت تلاحظها على من تعرضوا للتنمر أصبحت كبيرة وتشكل خطراً على مستقبل الفرد، خاصة إذا كان خلال مرحلة الطفولة والمدرسة، ويستمر تأثير هذا التنمر لسنوات طويلة إذا لم يتم اكتشافه. مبكرًا، مما يجعل من الصعب علاجه نفسيًا أو جسديًا في بعض الحالات.
أسباب التنمر
لا يظهر سلوك التنمر بالصدفة. بل هو سلوك غير طبيعي ناتج عن قلة وعي الوالدين في تربية أبنائهم. وهو خلل في تربية الوالدين للطفل منذ صغره. ومن الأسباب التي تدفع الطفل إلى تطوير هذا السلوك العدواني نذكر ما يلي:
- إهمال الوالدين في تربية الطفل وتوجيهه وتوجيهه في البيئة الأسرية.
- اعتماد المنهج التربوي الخاطئ من خلال تعليم الطفل مسألة السلوك العدواني ومنهج القوة.
- يفتقر الطفل إلى الثقة بالنفس، فيلجأ إلى تعويض ذلك بالتنمر.
- إن استخدام العنف في البيئة الأسرية يخلق رد فعل لدى الطفل بالتنمر المكتسب من الأسرة.
- الغيرة هي أحد الأسباب التي تدفع الطفل نحو التنمر بهدف تدمير شخصية ومهارات الآخرين.
- الغطرسة والغطرسة النفسية تجعل صاحبها يظن أنه الأفضل. ولذلك يلجأ إلى التنمر إرضاءً لأنانيته.
- كثرة مشاهدة الألعاب الإلكترونية العنيفة.
- إن مرافقة الطالب ومخالطة الطلاب المتنمرين ستصيبه بهذه الظاهرة وتسحبه معهم في هذا الاتجاه.
التنمر اللفظي
ومن الممكن أن يكون الاعتداء بأكثر من شكل. ولا يقتصر الاعتداء على الاعتداء الجسدي، بل من الممكن أن يكون الاعتداء حسياً. من الممكن أن يقوم بعض الأشخاص باستخدام بعض الكلمات مراراً وتكراراً من أجل تخويف شخص ما أو السيطرة عليه، أو أن يكون هذا الاعتداء شكلاً من أشكال العنف. الإساءة اللفظية، والتنمر اللفظي من أكثر الأمور التي تعبر عن الإساءة اللفظية، والتي قد تكون مقصودة أو غير مقصودة. من الممكن أن يحدث التنمر في العلاقات الطبيعية، كالعلاقة بين الزملاء أو الأصدقاء أو العائلة وغيرها، وذلك أثناء المزاح، أو بشكل مقصود وربما. ويتحول أحيانا إلى اعتداء جسدي.
علاج التنمر
- عدم التفاعل مع التنمر كالبكاء أو أي شيء آخر. لا تدع المتنمر يشعر وكأنه نجح في إيذاءك. ابتعد عنه بهدوء. إذا استمر التنمر، دافع عن نفسك.
- اعرف قوتك. المتنمر سيجعلك تشعر بالضعف، لكن هذا غير صحيح. اعلم أنك قوي وكل ما عليك فعله هو إظهار تلك القوة.
- تجنب المتنمرين. لا تكن معهم في نفس المكان أو على نفس الطريق، لكن لا تجعلهم يشعرون أنك تتجنبهم. حاول أن تكون مع أصدقائك.
- كن ذكيًا وحذرًا في كل شيء: كيف تتحدث، أين تمشي، ومع من تلعب.
- تعرف على نفسك أكثر. اكتشف كم أنت مذهل من الداخل. تعرف على نقاط القوة والضعف لديك. اعرف ما تريد وما أنت قادر على فعله. اكتسب الثقة في نفسك ولا تدع التنمر يسلبك ثقتك بنفسك.
- لا تدع التنمر يجعلك متنمرًا. آخر شيء تريده هو أن تصبح متنمرًا. لا تتبنى سلوك المتنمر ولا تجعله يهزمك بجعلك مثله.
- تجنب التنمر ولا تدخل في مشاجرات أو شجار. حاول معرفة نوع التنمر الذي تتعامل معه. هل هو لفظي، جسدي، عاطفي… وهذا يساعدك على معرفة كيفية التعامل مع الشخص أو تجنبه.
- قم بالإبلاغ عن التنمر إلى شخص بالغ مثل الآباء والمعلمين، أو إلى السلطات المختصة في حالة التنمر الجنسي أو عبر الإنترنت. اسمح للبالغين بمساعدتك في وضع خطة للوقاية من التنمر.
- في حالة التنمر الإلكتروني أو الهاتفي، قم بإلغاء رقم المتصل، ولا تصادق أشخاصًا لا تعرفهم عبر الإنترنت، ولا تعطي معلوماتك الخاصة عبر الإنترنت لأي شخص.
- البقاء مع مجموعة والابتعاد عن الأماكن الفارغة.
- تكلم ولا تكن متفرجا.