مقال قصير جداً عن التنمر نقدمه لكم من خلال هذا المقال بعناصره الكاملة. ويتكون من مقدمة عن التنمر، وأنواع التنمر، وطرق علاج التنمر. كل هذا وأكثر تجدونه في موضوعنا هذا، وفي النهاية خاتمة موضوع عن التنمر.
مقال قصير جداً عن التنمر
عناصر المقالة
1- مقدمة عن التنمر
2- أنواع التنمر
3- طرق علاج التنمر
4- خلاصة حول التنمر
مقدمة عن التنمر
التنمر هو عادة عدائية وغير مرغوب فيها تحدث بين الأطفال في سن المدرسة، حيث يقوم الطفل المتنمر بأفعال عدائية، مثل نشر الشائعات، أو التهديد، أو مهاجمة الشخص الذي يتعرض للتنمر جسديًا أو لفظيًا، أو عزل شخص ما بقصد الإيذاء. . ومن المتوقع أن يتكرر هذا السلوك مع مرور الوقت. ومن المتوقع أيضًا أن يمر كلا من الطفلين، المتنمر، والشخص الذي يتعرض للتنمر، بمشاكل خطيرة وطويلة الأمد مع مرور الوقت، ويصبح توازن القوى مع سلوك التنمر غير متوازن، حيث يستخدم الأطفال المتنمرون قواهم سواء الجسدية ، أو معرفتهم بمعلومات حساسة أو محرجة عن الشخص الذي يتعرض للتنمر، أو شهرته، للسيطرة على الآخرين أو إيذائهم، ويكون المتنمر في أغلب الأحوال أقوى من الشخص الذي يتعرض للتنمر، وإن كانت الموازين قد تتغير مع الوقت، حتى إذا كان الشخصان السابقان متماثلين.
أنواع التنمر
هناك عدة أنواع من التنمر، ومن أهمها ما يلي:
1- التنمر الإلكتروني:
كما أدت التطورات التكنولوجية المعاصرة إلى انتقال التنمر إلى البيئة الإلكترونية، وذلك من خلال التحرش الإلكتروني الذي يعتمد على تلقي تهديدات من أشخاص مجهولين لتنفيذ طلب ما، أو تلقي رسائل تحتوي على شتائم ضارة نفسيا. ويعتبر التنمر الإلكتروني من الأنواع التي يصعب مواجهتها وتجنبها لعدم معرفة هوية الشخص. متنمر.
2- التنمر اللفظي:
يتم ممارسة التنمر اللفظي من خلال توجيه الشتائم والألفاظ الجارحة للطرف الآخر، بهدف التقليل من شأنه، وإذلاله، وإيذائه. عادة ما يتم ممارسة التنمر على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة أن التنمر اللفظي له عواقب وخيمة، بسبب الندوب التي يتركها على الطفل. تأثير عاطفي عميق له تأثير طويل المدى.
3-التنمر الجسدي:
ويعتبر أكثر أنواع التنمر وضوحًا، حيث يقوم الشخص المتنمر على القيام بأفعال جسدية ضارة لإشباع احتياجاته الشخصية من القوة والسيطرة. وعادة ما يمارس الشخص هذا النوع من التنمر على الأشخاص الأضعف أو الأصغر منه، ويتمثل ذلك بالضرب المبرح، والركل، والصفع، واللكم، والدفع بقوة. ترك آثار في الجسم، وغير ذلك من الأفعال الضارة.
4- التنمر العدواني العاطفي:
يعتبر نوعاً من أنواع التنمر الخبيث المبني على الخبث، ويتمثل بنشر الأكاذيب والإشاعات الكاذبة للسيطرة على الشخص وتقليل قيمته الاجتماعية، وذلك بهدف حصول المتنمر على مكانة اجتماعية أفضل من مكانة الشخص الذي قام بالتنمر عليه. .
طرق علاج التنمر
تعتمد طرق علاج التنمر بشكل عام على مساعدة ضحايا التنمر على رؤية المستقبل بنظرة إيجابية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. يمكنك زيادة الأنشطة التي يستمتع بها الطفل، بالإضافة إلى مساعدته في إيجاد طرق للاسترخاء. وينبغي أيضًا أن يكون واضحًا للضحية أن تعرضه للتنمر ليس خطأه، وأنه لا ينبغي له الرد بعداء على المتنمر. في أغلب الأحيان عندما يتم تجاهل المتنمر يشعر بالملل ويتوقف لأن الأمر لم يعد ممتعاً بالنسبة له، كما يجب تعليم الطفل كيفية الرد على الإساءة في المرة القادمة حتى يكون مستعداً لأي ظرف. غالباً ما يتجاهل ضحايا التنمر المشاعر السلبية التي يسببها لهم المتنمرون، وذلك بهدف عيش حياة طبيعية. وهذا يمكن أن يمنحهم بعض الراحة مؤقتًا، لكنه ليس حلاً دائمًا. هناك عدة طرق متاحة لعلاج التنمر ومساعدة ضحاياه في التغلب على الاضطرابات النفسية واستعادة الثقة بالنفس، ومنها:
1- استشارة الطبيب النفسي
خلال الجلسات، يستطيع الضحية استرجاع معظم الذكريات المتعلقة بهذه الأحداث، وتعلم طرق جديدة للتغلب على الصدمات. ويجب أن يعمل الطبيب النفسي على زيادة ثقة المريض بنفسه ومساعدته في التغلب على تجاربه السلبية.
2- تغيير المدرسة أو مكان العمل أو السكن
عندما يتم تجاهل قدر كبير من التنمر على مدى سنوات، فإن التدخل في علاج التنمر قد لا ينجح هنا. في بعض الحالات، على سبيل المثال، عندما يتعرض للتنمر في مكان العمل ولا يستجيب المدير أو الإدارات المعنية للشكوى، قد يضطر الشخص إلى البحث عن مكان عمل جديد يتمتع ببيئة أفضل. عندما لا يرغب الطفل في الذهاب إلى المدرسة، حتى بعد توقف التنمر، قد يضطر الوالدان إلى نقله إلى مدرسة جديدة.§
3- التدخل
بالنسبة للأطفال في المدارس، غالبًا ما يتم إيقاف التنمر عن طريق التدخل إما من قبل الشخص المسؤول في المدرسة أو من قبل شخص من أقران المتنمر؛ أظهرت دراسة أجريت عام 2001 أن 57% من حالات التنمر توقفت بسبب تدخل أحد الأقران في الدفاع عن الضحية. وقد يتم التدخل بين الوالدين، حيث يناقش أهل الضحية تجارب ابنهم ومشاعره مع أهل المتنمر، الذين ربما لم يكونوا على علم بالموقف من قبل. إلا أن التدخل يجب أن يكون مع وسيط أو ضمن مجموعة لتجنب حدوث مشاجرة على مستوى آخر.
خاتمة موضوع عن التنمر
التنمر ظاهرة منتشرة في عصرنا هذا، وخاصة في المدارس. كما تحظى هذه الظاهرة باهتمام واسع النطاق من العديد من الأشخاص حول العالم، ومن الجدير بالذكر أن هذه المشكلة قد تكون أحد الأسباب التي تجعل بعض الطلاب يكرهون الدراسة والذهاب إلى المدرسة.
– معظم الطلاب على مستوى المدرسة قد يتعرضون للتنمر والتوحش في التعامل، ومن الممكن أن لا تقتصر ظاهرة التنمر على الطلاب فقط، بل قد تصل إلى مستوى المعلمين من خلال قيام بعض المعلمين بإطلاق الشتائم على الطلاب أو الاستهزاء بهم. كلامهم أو ملابسهم، ومن الممكن أن يكون التنمر ظاهرة قديمة. كما يمكن مواجهته والقضاء عليه.
كما تتطلب هذه الظاهرة تكاتف الأسرة والمدرسة والمجتمع للقضاء على التنمر لأنه قد يؤدي إلى انحراف في سلوك المتنمر. ومن الممكن أيضاً أن تؤدي هذه الظاهرة إلى تحول كامل في شخصية الضحية، حيث قد تتحول من شخص ضعيف ومسالم إلى شخص ضعيف. لديه سلوك عدواني والعكس صحيح.
ولذلك يجب القضاء على التنمر بطريقة سليمة ومنظمة. يجب أيضًا أن يتم تربية أطفالنا منذ الصغر على احترام بعضهم البعض. كما يجب علينا تربيتهم على الأخلاق الحميدة وتجنب التنمر مهما كانت الأسباب. والله ولي التوفيق.