مقدمة عن الإبداع ومراحل الإبداع وأنواع الإبداع وتعريف الإبداع. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
مقدمة في الإبداع
الإبداع سلوك مكتسب وليس سلوكا وراثيا. يكتسب الإنسان جودة الإبداع من البيئة المحيطة به. وذلك إذا توفرت لديه العوامل التي تساعده على الإبداع، كالتحفيز والعلم والابتكار. إن العمل على خلق جيل من المبدعين يساعد على تقدم المجتمع وتقدمه من خلال أن يبدع كل فرد في مجاله. المعلم يبدع بين طلابه في مدرسته، والطبيب يبدع في علاج المرضى، والمهندس يبدع أيضاً في رفع مستوى العلوم الهندسية. وكذلك القاضي، والمحامي، والعامل، كل فرد في مجاله، حتى يتقدم المجتمع بنا جميعاً
مراحل الإبداع
1-مرحلة الإعداد أو الإعداد
في هذه المرحلة ينغمس الفرد المبدع أو الفريق المبدع في المشكلة، فهي مرحلة جمع المعلومات، أما في العمل الجماعي فهي مرحلة الجهد التضامني تبدأ فيها صياغة الأدوار، وتحديد المجالات ذات الأهمية الخاصة الاهتمامات لجميع الأعضاء والتنسيق وربط المهام. وتشهد هذه المرحلة أحياناً تباطؤاً في العملية. الإبداع سواء كان فعلياً أو ظاهرياً، خاصة عندما لا تنتج العديد من أساليب البحث والتحليل المقترحة ضوءاً هادياً يمكن أن يكون مفيداً في الوقت المناسب. هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن من يخصص الكثير من الوقت لتحليل المشكلة ومعرفة عناصرها قبل البدء في حلها. إنهم الأكثر إبداعًا بين أولئك الذين يسارعون إلى حل المشكلة.
2- مرحلة الحضانة
مرحلة الحضانة هي مرحلة الترتيب التي من خلالها يتحرر العقل من العديد من الأفكار والشوائب التي لا علاقة لها بالمشكلة. ويشمل الهضم العقلي الواعي واللاواعي واستيعاب كافة المعلومات والخبرات المكتسبة المناسبة التي لها علاقة بالمشكلة. كما تتميز هذه المرحلة بالجهد الكبير الذي يبذله المبدع. ولحل المشكلة ترجع أهمية هذه المرحلة إلى إعطاء العقل فرصة للتخلص من الأفكار الخاطئة التي يمكن أن تعيق الأجزاء المهمة منه.
3-مرحلة الإشراق
مرحلة التنوير هي مرحلة الحضانة، والعمل الصامت للدماغ. يمكن أن تخرج الأفكار والاختراعات في هذه المرحلة دون أي مقدمات أو إشارات. ومن أكثر الأمور شيوعاً في ولادة الأفكار الجديدة أن المبدع لا يتفاجأ بولادة الحل النهائي الكامل العبقري، بل يتفاجأ بزاوية رؤية جديدة تدفعه فجأة، وبشكل عاجل، فيتخلى عن كل ما في يده ويعود لحل المشكلة دون أن يعرف السبب. وعندما يفعل ذلك يشعر بالسعادة، وعندما يكون المشروع الإبداعي عمل فريق، فإن مرحلة الإشراق هي المرحلة التي تشجع… الأعضاء على الاجتماع معًا وإنتاج أفكار وإبداعات جديدة.
4-مرحلة التحقيق
في مرحلة التحقيق، يجب على المبدع اختبار الفكرة وإعادة النظر فيها لمعرفة ما إذا كانت فكرة كاملة ومفيدة، أم أنها تحتاج إلى بعض الضبط والصقل. وهي مرحلة التجريب للفكرة الإبداعية الجديدة، وهي الفارق بين الإبداع المجرد والابتكار الناجح. الأفكار الجديدة تحتاج إلى الحركة والعزيمة والقدرة على البناء والشجاعة. وفي هذه المرحلة تلعب الإدارة دوراً مهماً في تشجيع العمل الإبداعي وإنجاحه.
أنواع الإبداع
1- الإبداع القصدي والمعرفي
ويعتبر نوعاً من الإبداع الذي يحدث نتيجة وجود مجموعة من الأشخاص في بيئة معينة ولديهم القدرة على جمع المعلومات والقدرات التي تمكنهم من تحقيق الأهداف بطرق مبتكرة.
مميزات الأشخاص من هذا النوع: يتميزون بالقدرة على حل المشكلات بطريقة مبتكرة تعتمد على المعرفة والخبرة. كما أنهم بارعون في التحقيق والتجريب، ويمكن لهؤلاء الأشخاص قضاء وقت طويل في تطوير حلول جديدة.
2- الإبداع المتعمد والعاطفي
ويعتبر من أكثر أنواع الإبداع شيوعاً حيث يعتمد على الجمع بين الأفكار المنطقية والمشاعر العاطفية، وفي هذا النوع تحديداً لا تكون الأفكار الإبداعية بعيدة عن الحالة العاطفية للمبدع.
يحتاج الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع عادة إلى أوقات عديدة من الهدوء والسكون حتى يتمكنوا من خلق أفكار جديدة، ولكن هذا النوع غالبا ما يحدث في أوقات غير مقصودة ويتحكم فيه المزاج.
3- الإبداع العفوي والمعرفي
يعتبر من أغرب أنواع الإبداع، فهو لا يتطلب القيام بأشياء محددة من أجل خلق أفكار إبداعية جديدة، بل يحدث في أوقات تكون عادة غير مناسبة، وفي هذا النوع لا يتطلب سوى معرفة الموضوع الذي تريد الحصول على أفكار جديدة من أجل التنظيم والإنجاز بشكل أفضل. نتائج أسرع.
ويشير الباحثون إلى أن الإبداع المعرفي العفوي يحدث في الأوقات التي يتوقف فيها العقل الواعي عن العمل، مما يتيح الفرصة للعقل الباطن للعمل
4- الإبداع العفوي والعاطفي
يعتبر الإبداع العفوي والعاطفي أحد أنواع الإبداع المسؤول إلى حد كبير عن الاكتشافات في مختلف المجالات سواء الدينية أو الفلسفية وغيرها، حيث يصف البعض حالات الإبداع العاطفي العفوي بأنها لحظات نادرة تتم خلالها اكتشافات عظيمة.
تعريف الإبداع
ويمكن تعريف الإبداع بأنه “الأفكار التي توصف بأنها جديدة ومفيدة وتتعلق بالحل الأمثل لمشاكل محددة، أو تطوير أساليب أو أهداف، أو تعميق الرؤية، أو تجميع أو إعادة تجميع أنماط السلوك الإداري المعروفة في أشكال متميزة ومتقدمة تأخذ أصحابها إلى الأمام.” إلا أن التعريف وحده لا يحقق ذلك. الإبداع لا يتجسد في العمل، لذلك يمكن القول أن الإبداع الحقيقي هو في العمل الإبداعي، وليس في التفكير، حتى لو كان العمل الإبداعي يسبقه التفكير الإبداعي.