مقدمة عن الزراعة سنستعرضها معًا في السطور التالية من هذا الموضوع، بالإضافة إلى كلمة عن الزراعة. كل هذا وأكثر ستجده في موضوعنا هذا. كما نذكر لكم معلومات عامة عن الزراعة، وفي الختام أهمية الزراعة. تابع السطور القادمة.
مقدمة في الزراعة
تعتبر الزراعة من الأعمال التي مارسها الإنسان منذ زمن طويل، لدرجة أنه عندما هبط آدم -عليه السلام- إلى الأرض، علمه الله تعالى جميع المهن والأسماء، وكان أول ما عمل فيه هو مهنة الزراعة، حيث يقوم بزراعة الأرض وقطف المحاصيل للحصول على غذائه، ولذلك تعتبر الزراعة من أهم مصادر العيش والغذاء، لأنها الوسيلة الوحيدة لإنتاج الفواكه، والحبوب، والمحاصيل المختلفة. كما تشكل الزراعة عنصراً هاماً من عناصر الاقتصاد، فهي مكملة للدخل القومي، وتمد الناس باحتياجاتهم. الغذاء هو أسلوب حياة يحتوي على الكثير من التكامل. الزراعة فن وعلم في نفس الوقت. لأنها تعتمد على أساليب علمية ونظرية، وتتطلب فهماً ودراسة وخبرة طويلة حتى تكون ناجحة في الزراعة.
تعتبر الزراعة سلة الخبز لجميع الناس، ولذلك تضطر الدول التي تعاني من الجفاف في أراضيها والتصحر في سهولها إلى استيراد غذائها من الدول الزراعية، الأمر الذي يدفع كافة الدول إلى الاهتمام بهذا القطاع الحيوي، ومحاولة إيجاد عدة طرق لتطوير الزراعة ومعداتها، خاصة أنها من أكثر القطاعات التي شهدت تطوراً كانت تعتمد في السابق على القوى البشرية والأدوات البدائية والحيوانات، أما اليوم فتتم باستخدام أحدث الآلات مما يوفر الوقت والجهد، وساهم في تطويرها وزيادة جودتها.
وفي الوقت الحاضر أصبح هناك تخصص مستقل في الجامعات يهتم بتدريس الزراعة بكافة فروعها، وتم استحداث تخصصات دقيقة لمعالجة المشكلات التي تواجه المزارعين سواء فيما يتعلق بالتربة وتكوينها ومعالجتها وزيادة خصوبتها، أو فيما يتعلق باستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية واستخدام الطرق الزراعية الحديثة التي تعتمد على طرق الري الحديثة، خاصة في ظل أزمة المياه العالمية، وكل ذلك ينعكس إيجاباً على مستوى تطور الزراعة. ولا يقتصر الاهتمام بالزراعة على إعداد التربة واختيار السهول الخصبة للزراعة، بل يجب الاهتمام أيضاً بتدريب الكفاءات والقوى العاملة التي تتقن الأساليب الزراعية الحديثة والمتقدمة، واستخدام البذور المهجنة والدفيئات وغيرها من المواد و الأدوات التي تزيد من جودة المحاصيل.
كلمة عن الزراعة
الزراعة هي الركيزة الأساسية لحياة الإنسان وهي المهد الأول الذي كنا نعيش فيه. فالأرض مصدر للخيرات وملجأ للجنس البشري لكسب لقمة عيشه. لولاها لما كنا موجودين، ومن المصيبة الكبرى أن لا نعطيها ونعتني بها لتكون قوتنا طيلة حياتنا، وهذا ما أكده العبقري اللبناني جبران خليل جبران: “ويل إلى الأمة التي تأكل مما لا تأكل وتزرع، وتشرب مما لا تعصر، وتلبس مما لا تنسج».
– أصل كلمة الزراعة في اللغة يعود إلى كلمة “يزرع” أي يزرع الأرض، يزرعها، أي يزرعها. منذ ألفي عام بدأت الزراعة تأخذ شكلها بعد أن اهتم الإنسان بها وتعلم زراعة المحاصيل، وأضف إليها تربية الحيوانات الأليفة مثل الأغنام والماعز والأبقار والدواجن، فبدأ الإنسان يلجأ إلى ليستقروا في المناخ الملائم لإنشاء المحاصيل الزراعية واستدامتها، وبدأت عجلة التنمية تتزايد شيئاً فشيئاً لتنويع أنواع المحاصيل، فكانت هذه البداية لتأمين لقمة العيش، ثم تطورت الأمور إلى تأمين الفائض و تصديره حتى يتسنى للمحصول تحولت إلى سلعة تجارية، وبعدها دخلت الصناعة، وصُنعت المنتجات الزراعية لتتحول إلى معلبات ومؤن تدوم لسنوات وسنوات، وصُنعت الأعلاف والأقمشة من القطن والحرير وغيرها.
نظراً لأهمية الزراعة، اتجه العالم أجمع، وخاصة الدول الزراعية، إلى تطوير الزراعة. وظهر مصطلح يهدف إلى تعريف الزراعة الحديثة من أجل تطوير هذا المجال. الزراعة الحديثة هي الزراعة التي تعتمد على الوسائل والوسائل التقنية الحديثة وإدراجها في الزراعة من أجل رفع الإنتاجية الزراعية واستغلال أكبر قدر من الأراضي لاحتواء أكبر قدر من الأراضي، وتبدأ مراحل الزراعة بالتربة و وتنتهي بالاهتمام، وتتنوع الوسائل الحديثة فتشمل طرق الري، والمعدات الزراعية، وتطوير الأسمدة، وتفعيل دور التكنولوجيا في الحصاد، وتفتيش الأراضي، وتخصيب التربة، وغيرها الكثير من الوسائل.
معلومات عامة عن الزراعة
1- مشتقات حامض الفوسفوريك وملح الأرثوفوسفوريك تجعل الثمار متجانسة الحجم وتمنع تشوهها وتزيد حجمها وترفع نسبة السكر.
2- زيادة نسبة النيتروجين في التربة تؤدي إلى عدم إصابة النباتات بالحشرات.
3- زيادة التسميد النتروجيني بدلاً من التسميد الفوسفوري يؤدي إلى ظاهرة تدلي الشتلات.
4- يزود البرق التربة بالنيتروجين.
5- إذا زادت العناصر الموجودة في التربة يجب التوقف عن التسميد فوراً.
6- 90% من الأطعمة التي يتناولها الإنسان تأتي من 30 نباتاً.
8- تستخدم العديد من النباتات للأغراض الطبية.
9- رش الأوكسينات قبل التزهير وبعد العقد يعمل على تقليل تساقط الثمار والأزهار.
10- يحفظ الطين الماء في التربة لمواجهة فترات الجفاف.
11- بخاخ النحاس أو مبيد فطري يحتوي على النحاس يسرع تساقط الأزهار.
12- لا يمتص النبات عنصري البوتاسيوم والفوسفور إلا بعد مرحلة الإخصاب وتكوين الأوكسينات.
13- تساعد بعض مكونات الأحماض الأمينية على حماية النبات من الخضر والتلف.
14- سماد اليوريا وقت التزهير يسرع تساقط الأزهار .
15- يوجد في الأرض أكثر من 80 ألف نوع من النباتات الصالحة للأكل.
أهمية الزراعة
توفير الأمن الغذائي
تستورد دول الشرق الأوسط بما فيها دول الوطن العربي 50% من المواد الغذائية التي يتم استهلاكها، وهذه النسبة الكبيرة تجعل هذه الدول تحت رحمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتقلبات الأسواق العالمية. ولذلك تعتبر الزراعة المحلية ذات أهمية استراتيجية في جميع دول الوطن العربي، ومن الجدير بالذكر أن الدول غير المنتجة للغذاء، مثل دول مجلس التعاون الخليجي، تسعى إلى تأمين احتياجاتها الغذائية من خلال توفير المنتجات الزراعية المنتجة. الأراضي في بلدان أخرى.
توفير فرص العمل
يوفر قطاع الزراعة العديد من فرص العمل في الوطن العربي، والذي يرافقه تزايد أهمية الطلب على التخزين والتجميع، والخدمات اللوجستية والتجهيز، وإنشاء المطاعم، وغيرها من الخدمات ذات الصلة، وسوف تظهر العديد من فرص العمل الأخرى في القطاع الزراعي من خلال كبيرة النظم الغذائية الزراعية.
المساهمة في تنمية الاقتصاد
تعتبر الزراعة مهمة في جميع دول الشرق الأوسط بما في ذلك دول الوطن العربي حيث أنها تعزز اقتصاد معظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تعتمد معظم دول تلك المنطقة بشكل كبير على الزراعة وخاصة تلك تقع بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، وتختلف نسبة مساهمتها. ويعتبر القطاع الزراعي في الاقتصاد العام بين هذه الدول. فعلى سبيل المثال، تبلغ نسبة مساهمة القطاع الزراعي في المملكة العربية السعودية حوالي 3.2%، بينما تبلغ نسبة مساهمته في مصر 13.4%. وقد ساهم استخدام المعدات الزراعية الحديثة في الري في إنتاج كمية كبيرة من المحاصيل التجارية ذات القيمة العالية مثل الخضروات والحبوب. يعد السكر والفواكه والشعير والقمح من بين المحاصيل الرئيسية التي تزرع في الشرق الأوسط.