مقدمة عن الغذاء والتغذية، فهما عنصران مهمان للصحة البدنية السليمة. ولذلك نقدم لكم مقدمة هامة عن الغذاء والتغذية ومعلومات رائعة تهم كل إنسان.
ولا شك أن الصحة من أعظم نعم الله تعالى على عباده، وهي في نظر الإسلام أعظم نعمة بعد الإيمان، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ويعطى المرء بعد اليقين خيرا من العافية. ولهذا جاءت آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم: إن مبادئ المحافظة على الصحة وكيفية المحافظة عليها لا تعد ولا تحصى. وبما أن الله تعالى هو الذي خلقنا وخلقنا بيديه، فهو سيد الصنعة وأعلم بما ينفعها. ولذلك وجهنا إلى مجموعة سلوكيات في طعامنا وشرابنا أضافت مساحة جمالية وسلوكية رائعة لحياة المسلم الاجتماعية.
أهمية التغذية السليمة لنمو الجسم
التغذية ضرورية لحياة الإنسان ونموه وحتى الحفاظ على صحته، حيث أن الغذاء هو الوقود الذي يحركه.
وللتغذية السليمة يجب أن تكون المواد الغذائية التي يتناولها كل فرد كاملة ومتنوعة وبكميات مناسبة حتى لا يتعرض الشخص لمشاكل صحية مثل أمراض القلب والسكري وحتى نزيف المخ وهشاشة العظام وبعض أنواع السرطان. كما أن العادات التي يتبعها الإنسان طوال حياته تبدأ في مرحلة الطفولة ويصعب تغييرها في مرحلة البلوغ. ولذلك يجب تربية الأطفال على العادات الغذائية الصحية. يعتقد الكثير منا أن الأكل هو من متع الحياة التي حبانا الله بها، وهذا لا شك فيه، ولكن في وقتنا الحاضر مع تعدد المطاعم والمشروبات وكون الطعام أصبح أحد نشاطاتنا الاجتماعية العادات، هل نأخذ بعين الاعتبار ما أمرنا به ديننا الحنيف؟ قال القرآن: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا”. سورة الأعراف 31. وما أرشدنا إليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
تتأثر صحة الإنسان بأشياء كثيرة، منها سلوكياته الغذائية والتمارين الرياضية، والوراثة، والبيئة، وغيرها. ما هي الضوابط الغذائية المناسبة للإنسان؟ هل يتم الاهتمام بكمية الطعام وليس بنوعيته؟ هل تحتوي قائمة وجباتنا اليومية على ما نحتاجه من المجموعات الغذائية الرئيسية كماً ونوعاً؟
الغذاء ضروري لاستمرار حياة الإنسان والحفاظ على أنشطة الجسم المختلفة. تسمع أخبار المجاعة وموت الآلاف من الناس. وخاصة الأطفال في الدول الفقيرة، وذلك بسبب الجوع ونقص الغذاء كماً ونوعاً، مما يساعد في انتشار الأمراض. يحتاج جسم الإنسان إلى الغذاء للقيام بما يلي:
– بناء الأنسجة اللازمة لنمو الجسم.
– تعويض الخلايا والأنسجة التالفة.
– توفير الطاقة اللازمة لدفء الجسم وحركته.
-حماية الجسم من الأمراض ورفع المناعة عند الإنسان.
– مهم في تنظيم العمليات الحيوية مثل التنفس والنقل والإفراز والتكاثر وغيرها
أهم عوامل الغذاء والتغذية
تنوع:
بمعنى أن الغذاء يجب أن يشمل العديد من الأطعمة المختلفة من كل مستوى من مستويات الهرم الغذائي لأنه لا يوجد طعام واحد يمكن أن يفي بالغرض من جميع السعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن والبروتين والكربوهيدرات وغيرها من المواد التي يحتاجها الجسم بشكل يومي. . يجب توسيع الخيارات الغذائية للأغذية اليومية. من الأفضل تناول الأطعمة بجميع ألوانها. كلما زاد التنوع في الوجبات اليومية، كلما زاد عدد العناصر الغذائية التي يحصل عليها الجسم.
توازن:
بمعنى أنه يجب تزويد الجسم بكمية محكومة من الأطعمة من جميع مستويات الهرم الغذائي يومياً. وبهذه الطريقة سيحصل على جميع السعرات الحرارية والمواد المغذية التي يحتاجها للنمو السليم والحفاظ على صحة جيدة.
الاعتدال:
وهذا يعني أن عليك الحرص على عدم الإفراط في تناول نوع واحد من الطعام على وجه الخصوص على حساب الأطعمة الأخرى.
الأكل الصحي أصبح أسهل من أي وقت مضى.
وذلك لأننا نعرف الكثير عن طبيعة النظام الغذائي الصحي أكثر من ذي قبل. إن اختيار الأطعمة الصحية بناءً على العلم هو أفضل طريقة لتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري، فضلاً عن مساعدتك على تجنب ارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام وبعض أشكال السرطان.
لقد عرفنا منذ سنوات أن بعض الأطعمة تعزز الصحة – وخاصة الفواكه والخضروات، وبعض الزيوت والدهون، وجميعنا نعرف فوائد الحبوب الكاملة. لكن علم التغذية يظهر الآن أنه لا يوجد سوى “نظام غذائي صحي”. وبدلاً من ذلك، هناك العديد من أنماط الأكل حول العالم التي تدعم الصحة الجيدة. ومع ذلك، فإن لديهم بعض الأشياء المشتركة: الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية من الأسماك والمصادر النباتية؛ كميات قليلة من الملح، وقليل من السكر المضاف، والدهون الصلبة. يتضمن نمط الأكل الصحي أيضًا ما يكفي من الطاقة (السعرات الحرارية) لتغذية الجسم، ولكن ليس كثيرًا مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
نقص المغذيات الدقيقة في الغذاء (الحديد واليود وفيتامين أ)
ويؤدي إلى بعض المشاكل الصحية.
يؤدي نقص الحديد في النظام الغذائي إلى الإصابة بفقر الدم، وهو مشكلة صحية للأطفال والكبار على حد سواء. وقد يحدث ذلك نتيجة عدم تناول الأطعمة الغنية بالحديد، أو عدم امتصاص الحديد من الأمعاء، أو زيادة الحاجة إلى الحديد أثناء فترات النمو عند الأطفال أو أثناء الحيض أو الحمل عند النساء. ولتجنب هذه المشكلة عليك بما يلي:
– البدء بإضافة الأطعمة التكميلية التي تحتوي على الحديد تدريجياً
– الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل الكبد، واللحوم الحمراء، والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة.
– تحسين امتصاص الحديد الموجود في الأغذية المستهلكة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C، لأنه يسهل امتصاص الحديد من مصادره النباتية.
يعتبر نقص اليود في الغذاء مشكلة صحية مهمة جداً تؤدي إلى انخفاض وزن الجنين عند الولادة، وتأخر النمو العقلي والجسدي لدى الأطفال المصابين، بالإضافة إلى صعوبات في التحصيل الدراسي. ولتجنب هذه المشكلة عليك بما يلي:
– تناول الأطعمة الغنية باليود، مثل الأسماك والمأكولات البحرية.
– استخدام ملح الطعام مع إضافة اليود بالكميات المعتادة.
يؤدي نقص فيتامين أ في النظام الغذائي إلى بعض المشاكل الصحية المهمة جداً، مثل ضعف الرؤية ليلاً (العشى الليلي)، وضعف الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض مثل الإسهال والحصبة. ولتجنب هذه المشكلة عليك بما يلي:
– إضافة الأطعمة التكميلية التي تحتوي على فيتامين أ.
الحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ، مثل الحليب والبيض والأسماك والكبد والزبدة والخضروات ذات الأوراق الداكنة، والنباتات الصفراء مثل الجزر والمانجو والفول.