نقدم لكم مقدمة مختصرة عن العمل التطوعي من خلال مقالنا. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل تعريف العمل التطوعي، وكلمة عن العمل التطوعي، ومقولات عن العمل التطوعي. تابع السطور التالية.
مقدمة قصيرة عن العمل التطوعي
فالخير يعتبر فطرة فطرية خلقنا عليها وتربينا عليها. ويتميز بأنه أحد أهم أسباب الشعور بالحياة الكريمة. كما أنها تجلب السعادة للإنسان وتستمد من الطاقة الإيجابية لدى المعطي. ويصبح المتلقي قوياً في إيمانه بالله عز وجل لأنه أرسل له هذا المتطوع لتلبية طلباته واحتياجاته سواء كانت مادية أو معنوية. أو النفسية والاجتماعية وغيرها الكثير، فيشعر المتلقي بالأمان والطاقة الإيجابية التي يشعر بها المجتمع ويعمل على تحسين معيشته. عندما ينعدم العمل التطوعي في المجتمع، يصبح المجتمع مشوهاً وينأى بنفسه عن… المبدأ الذي نشأنا عليه، لكن إذا قام كل إنسان في المجتمع بعمل تطوعي وخيري، يصبح مجتمعاً مثالياً مليئاً بالخير، وهذا الخير يعم البشرية جمعاء، وعندما تكثر الأنا بين الناس ويبدأ كل إنسان بالتفكير في نفسه فقط، فهذا يعني انتشار الفساد، ومعنى الفساد هنا أنه يزيد النفوس. كما أن المرض يخلق عدوى أخلاقية في المجتمع، ويزيد من الطموحات في هذا العالم، وهذا يؤدي إلى هلاك النفوس البريئة بدون سبب، وعندما يكون الاعتماد الحقيقي على الإنسان من أجل بناء المجتمع فإنه يبذل الكثير من العطاء. من أجل مساعدة الآخرين في المجتمع، وبسبب هذا فإن بناء الإنسان يعد من أنبل ما يتم تداوله بين الأوساط المتقدمة. إن بناء الإنسان يحقق انتقالاً كبيراً من التخلف والجهل إلى التقدم والشعور بالمسؤولية الكاملة تجاه المجتمع والعالم أجمع.
تعريف العمل التطوعي
العمل التطوعي هو أحد الأعمال الخيرية التي يقوم بها الفرد تجاه الآخرين وتجاه المجتمع. وذكر اللحياني في مفهوم التطوع أنه: “الجهد الذي يبذله أي إنسان دون مقابل لمجتمعه من منطلق دافعه للمساهمة في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية”، والعلي حددت المفهوم. يُعرّف التطوع بأنه: “جهد مالي أو عيني أو بدني أو فكري يبذله المسلم عن رضا وقناعة، بدافع دينه، دون مقابل، بقصد المساهمة في مصالح تقرها الشريعة الإسلامية، وهو قطاع من احتياجات المجتمع.” “المسلمون”، ويمكن تعريف مفهوم التطوع على النحو التالي: “الشخص الذي يكرس نفسه طوعا ودون إكراه أو ضغط خارجي لمساعدة ومساندة الآخرين بقصد القيام بعمل يتطلب جهدا وقوى متعددة في اتجاه واحد. “
– وعليه فإن التطوع من أوامر الله عز وجل. يقول الله -سبحانه-: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا. اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون». ويعتبر العمل التطوعي من صفات جميع الأنبياء عليهم السلام. قال تعالى: “وجعلناهم أئمة يهتدون بأمرنا”. وأوحينا إليهم العمل الصالحات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين.
كلمة عن العمل التطوعي
تنبع أهمية العمل التطوعي من القيمة التي يقدمها للأشخاص المتطوعين سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. العمل التطوعي هو نوع من العطاء، ولهذا يشعر فاعله بالرضا والسعادة والبهجة، ويمنحه ثقة كبيرة لأنه يشعر بقيمته حيث يقدم يد العون للآخرين ويدعمهم، كما أن العمل التطوعي هو تساعد الإنسان على اكتساب العديد من الخبرات في حياته اليومية، والتعرف على العديد من القصص في المجتمع، وأخذ العبر منها. كما أنها وسيلة للتعرف على أشخاص جدد واكتساب المزيد من المعارف والأصدقاء، سواء ممن يعملون في العمل التطوعي، أو من الأشخاص الذين تقدم لهم الخدمات التطوعية، وبالتالي تتسع الدائرة الاجتماعية للشخص المتطوع.
العمل التطوعي يوسع آفاق الإنسان ويمنحه فرصة جديدة لرؤية العالم من منظور آخر. يشكر الله على النعم التي منحه إياها، إذ منحه القدرة على مساعدة الآخرين سواء كانت مادية أو معنوية. كما أن المتطوع يكون راضي عن نفسه لأنه ساهم في إسعاد الآخرين وتسهيل حياتهم. استطاع التقدم وتحقيق الأهداف، كما يمتلك طاقات كبيرة في أعماقه يستغلها بشكل احترافي. كما يساهم في توسيع الاتصالات ومساعدة المتطوع على الخروج من الدائرة الضيقة التي يعيش فيها ويذهب إلى العديد من الأماكن الأخرى، وهذا يمنحه العديد من المهارات الاجتماعية.
يساهم العمل التطوعي في زرع البهجة والبسمة على وجوه الآخرين، ويشعرهم بأن لديهم من يساندهم في الحياة، وهذا في حد ذاته يساعد على نشر المحبة بين الناس، ويحدث تغييراً حقيقياً في المجتمع، ويعطي الإنسان الذين يوفر لهم العمل التطوعي العديد من الأسباب لحب الحياة والسعي لتحقيق أهدافهم. كما أن العمل التطوعي يمنح صاحبه العديد من المهارات والخبرات التي تجعله قادراً على القيادة وحل المشكلات، كما يجعله قادراً على ممارسة العمل الجماعي بكفاءة وثقة تامة.
اقوال عن العمل التطوعي
1- “ليس بالضرورة أن يملك المتطوعون الوقت، بل يملكون القلب فقط”. -إليزابيث أندرو
2- «ليس أحد في الدنيا أحب إلى من خفف عن غيره». -مؤلف مجهول
3- “من السهل كسب المال، ومن الصعب جدًا أن تحدث فرقًا. —توم بروكاو
4-تصرف وكأن ما تفعله يحدث فرقاً. نعم إنه كذلك. -وليام جيمس
5- “الغرض من الحياة ليس أن تكون سعيدًا، بل أن تكون مهمًا – أن تكون منتجًا، وأن تكون مفيدًا، وأن تحدث بعض التغيير الذي مررت به من قبل.” – ليو روستي
6- “إذا أردت أن تلمس الماضي، المس صخرة. إذا أردت أن تلمس الحاضر، المس زهرة. إذا أردت أن تلمس المستقبل، المس الحياة.” -مؤلف مجهول
7- “معنى الحياة هو أن تجد موهبتك. الهدف من الحياة هو التخلي عنها.” -وليام شكسبير
8-“إن الجهد المتفاني لإسعاد الآخرين سيكون بداية لحياة أكثر سعادة لأنفسنا.” -هيلين كيلر
9- “نحن نعيش بما نحصل عليه، ولكننا نعيش بما نعطيه”. – ونستون تشرشل.