أركان الزواج في الإسلام معيار اختيار الزوج عند الفقهاء وغيرها من المعلومات التي نذكرها في حيثيات هذا المقال.
مفهوم أركان الزواج في الإسلام
فهذه هي الأمور التي يتم بها اختيار الزوج والزوجة، وعلى أساسها يتم الاختيار بين الطرفين معًا.
مقومات الزواج في الإسلام
– ابحث عن ذات الدين والأخلاق والود والود.
-انظر إلى من تريد الزواج منه.
– احذر من المنكرات المنتشرة سواء أثناء الخطبة أو ليلة الزفاف أو بين ذلك، وليكن زفافك إسلاميا، وفي ليلة الدخل صل مع زوجتك ركعتين، ضع يدك عليها رأسك، وقل الذكر المشروع، فهو شأنك و شأن أهلك. ولا تنسي الذكر الشرعي قبل الجماع والتزمي بآدابه.
– عاملي أسرتك بلطف وعلميها قواعد التعامل مع زوجك وحقوقه.
– اعلمي أن ركني العلاقة الزوجية هما: المودة والرحمة. تأكد من تقويتها.
معيار اختيار الزوج عند الفقهاء
أهم معيار لاختيار الزوج هو الدين. أي دين وورع الرجل الذي يخطب، وكان الإمام مالك والإمام أحمد يعتبرون أن معيار الدين هو المعيار الوحيد لاختيار الزوج، وذهب الإمام أبو حنيفة والشافعي إلى أن الدين هو المعيار الأول. معيار اختيار الزوج، وبعد الدين تأتي المعايير الأخرى؛ كالنسب، والمال، ومهنة الرجل؛ لأن معيار الدين معيار ثابت لا يتغير مع الزمن، ومعايير أخرى قابلة للتغيير مع مرور السنين وحدوث النكبات وظهور العوائق. فالمال مثلاً معرض للزوال في أي لحظة من حياة الإنسان. وعدم تطبيق هذا المعيار يؤدي إلى فساد كبير وفتنة كبيرة للمجتمع. وعن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة). والفساد في الأرض).
معيار اختيار الزوجة
- ويجب أن تكون الزوجة متدينة وخلقية، لأن هذا الأمر يؤثر على الزوج والأسرة بأكملها
- تتمتع عائلة الزوجة بسمعة طيبة وحسنة لما لهم من دور كبير في التأثير في تكوين شخصية ابنتهم
- يجب أن يكون هناك توافق بين الزوجين في جميع النواحي، والتوافق في عمر كل منهما، والتوافق في ثقافة كل منهما.
- ومن معايير اختيار كل من الزوجين قبل الزواج هو الجمال، ولكن يشترط أن لا يتعارض الجمال مع الدين. وإذا تعارض أن المرأة الجميلة ليست من دين ولا أخلاق، فلا يؤخذ هذا الجمال بعين الاعتبار.
- ومن معايير الاختيار زواج الرجل من امرأة بكر لم يسبق لها الزواج، وزواج المرأة من رجل لم يسبق له الزواج.
ومن معايير اختيار الزوجين أن تكون المرأة ودودة وخصبة، وقد دعا الإسلام إلى الزواج من امرأة ودودة وخصبة. لأن نفس الود - الحفاظ على الرفقة والألفة.
صحة عقد الزواج
ويجب أن يكون طرفا الزواج بالغين، عاقلين، حرين، بالغين، خاليين من عيوب الرضا، كالحماقة، والعته، والجنون، بالإضافة إلى ضياع الدين. ولا يجوز أن يكون العقد مبنياً على الخداع أو الغش أو إخفاء العيوب التي تجعل الجماع مستحيلاً، كعدم عذراء الزوجة، أو إصابة الرجل بالجبن أو العجز الجنسي أو الخصاء.
عناصر عقد الزواج
- الركن الأول: وجود الزوجين خاليين من الموانع التي تمنع صحة الزواج. أن لا تكون المرأة مثلاً ممن يحرم على هذا الرجل نسب؛ كأخته وعمته، أو من الرضاعة أو العدة. ولا يجوز للمرأة المعتدة أن يعقد عليها عقد النكاح. ومن الموانع الأخرى: مثلاً أن يكون الرجل كافراً والمرأة مسلمة، وغير ذلك من الموانع الشرعية التي سنبينها لاحقاً إن شاء الله تعالى.
- الركن الثاني من عقد الزواج: هو إيصال العرض، وهو الكلمة الصادرة من الولي، أو من يقوم مقامه. فيقول الولي – مثلاً – كالأب، أو الأخ، أو نحو ذلك: زوجتك ابنتي أو أختي فلاناً، ويقول ذلك بالإيجاب؛ لأنه يقتضيه العقد، والذي يقوم مقام الولي هو الوكيل والوصي، فالوكيل هو الذي يأذن بالتصرف في حالة الحياة؛ مثل أن يقول: وكلتك لتزويج ابنتي، والولي هو الذي توكل بعد الموت، وهو يقوم مقام الولي عند بعض العلماء، وجمهور العلماء على أن الولاية ولا ينتقل الزواج بالوصية، وأنه ليس للولي أن يوصي أحداً بالزواج من وليته بعد وفاته؛ ولأنها ولاية تنتقل شرعا إلى شخص آخر، فلا يجوز له توريثها له، كالحضانة.
- الركن الثالث من عقد الزواج: القبول، وهو اللفظ الصادر من الزوج أو من يقوم مقامه. بقوله: أقبل هذا الزواج أو هذا الزواج.
- الولي: الولي الشرعي هو الذكر البالغ، العاقل، الحر، العادل، البالغ، أي الذي يعرف الرجال المناسبين ومصلحة الزواج. كما اشترط أن يتفق دين الولي والمتكفل عليها، فلا ولاية للكافر على المسلمة.
- شهادة عقد الزواج: الغرض من الشهادة هو إعلان الزواج، فلا يخفى الزواج؛ وإشهار النسب هو الاحوط خوفا من إنكار النسب، ويشترط في الشاهدين أن يكونا بالغا، ذكرا، مسلما، عاقلا عادلا، ويشترط أن يكونا متكلمين ومستمعين، ويجب ألا يكون الشاهدان من الشاهدين. أصول أو فروع الزوجين؛ لأن شهاداتهم لا تقبل للأزواج.
- وسَلْكُ الزَّوْجَيْنِ مِنْ الموانع: أي أنه ليس في الرجل والمرأة أو في أحدهما ما يمنع زواجه من الطرف الآخر. من نسب، أو رضاع، أو نكاح، أو اختلاف دين؛ فمثلاً الرجل مسلم والمرأة مجوسية. ويحرم أيضاً أن تكون المرأة في العدة، أو أن يكون أحد الزوجين محرماً.
- وحسن المعاشرة: أي حسن اللقاء بينهما، وهو ما يخلق الألفة والوحدة بين الزوجين. ويجب على كل من الزوجين أن يتعامل مع الآخر بالمعروف، فلا يتأخر الرجل أو المرأة في أداء حقوقهما، ولا يجب أن يتحمل أي من الزوجين مساعدة الآخر، ولا تستمع الزوجة لزوجها. ما يضره، وكذلك الزوج لا يسمع زوجته ضراً أو معروفاً، لقوله تعالى: (وعاملوهم بالمعروف).