مكانة التعليم في الإسلام

مكانة التعليم في الإسلام. سنتحدث عن مكانة المعلم في المجتمع. حث الإسلام على التعليم. أهمية التعليم. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.

مكانة التعليم في الإسلام

ومع انتشار الإسلام بين الشعوب المختلفة، أصبح التعليم قناة مهمة لخلق نظام اجتماعي عالمي ومتماسك. ركز التعليم الإسلامي المبكر على الدراسات العملية مثل تطبيق الخبرة التكنولوجية لتطوير أنظمة الري والابتكارات المعمارية والمنسوجات ومنتجات الحديد والصلب والفخار والمنتجات الجلدية وصناعة الورق والبارود. وآخرون، بعد القرن الحادي عشر، هيمنت المصالح الطائفية على التعليم، وأصبحت العلوم الإسلامية في المقدمة، وكادت المعرفة اليونانية تختفي، وتضاءلت أهمية الفنون الأدبية مع ظهور السياسات التعليمية التي تشجع الحرية الأكاديمية، وحل محلها التعلم الجديد وهو نظام يتميز ومن خلال الابتكارات العلمية والمنح الدراسية الإبداعية، انتشر هذا النظام في جميع أنحاء شرق الإسلام من ترانسكسانيا (طاجيكستان وأوزبكستان وجنوب غرب كازاخستان الحالية تقريبًا) إلى مصر، وتم إنشاء 75 مدرسة خلال الفترة ما بين حوالي 1050. و 1250 م.

مكانة المعلم في المجتمع

1- للمعلم مكانة كبيرة وعميقة في المجتمع، حيث يجد الطلاب في معلمهم الأب الروحي الذي يأخذ بأيديهم من أجل البقاء، ويحثهم على الخير، وينهاهم عن الشر. يخاف عليهم ما يضرهم ويحن عليهم كأبنائه، فتزداد ثقة الطلاب به واطمئنانه، مما يلهم فيهم روح التعلق وحب التعلم، فيكتسبون كل شيء. يوم جديد ومفيد ويزيد من تطورهم ويحسن تقدمهم.
2- للمعلم مكانة عظيمة في الإسلام بسبب العمل الكبير الذي يقوم به. فهو يعلم الناس، ويعرفهم على خالقهم، ويعينهم على معرفة أمور دينهم. المعلمون هم أكثر الناس خوفاً من الله، فيجب أن نلتقط منهم العلم، ونشربه، فتتغذى به الأبدان، وتروي به القلوب. يحظى المعلم باهتمام كبير في الدول المتقدمة التي تطمح إلى رفع منارة المعرفة وإضاءةها بعلم المعلم لما لديه. يتمتع بميزة كبيرة ومكانة مرموقة بين الناس، فهو يضمن توصيل المعرفة المفيدة لطلابه ويضع الحلول المناسبة لعرض المعلومات.
3- المعلم هو من يعلم الناس ويربيهم على أصغر القضايا قبل الكبرى، وهو الذي يجعلهم يفهمون أولويات الحياة ويتعاملون معها ويرتبونها حتى لا يتعثر فيها أو تمايل. وبالعلم الراسخ يستطيع الطالب أن يسير في خط مستقيم دون ارتباك، حتى لو كان هذا الطريق طويلا، لكنه يؤدي إلى الطريق. .

وحث الإسلام على التعليم

1- أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل العلم على العبادة، لأن العلم يمتد إلى غيره، والعبادة خاصة بفاعله. وقال صلى الله عليه وسلم مخاطباً أحد أصحابه: (لأن تصبح فتتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة يوم). ركعة واحدة، وتصبح فيها تتعلم باباً من العلم، عملت به أم لم تعمل، خير لك من أن تصلي ألف ركعة.
2- ومن مظاهر التكريم والتكريم لطالب العلم أن ملائكة الرحمن عليهم السلام يحتفلون به. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الملائكة تخفض أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب)، ثم يكون طلب العلم بعد ذلك سبباً للنجاة والنصر عند الله. وقال صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة).
3- حث النبي صلى الله عليه وسلم أفراد أمته على طلب العلم والسير على سبيله، وأخبرهم أنه الجهاد في سبيل الله عز وجل، وأن طالب العلم في مكانة المجاهد حتى يرجع إلى بيته. وقال صلى الله عليه وسلم: (من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع).
4- فالإنسان مأمور أن يزيل من نفسه صفة الجهل التي ولد عليها، وذلك باتباع طريق العلم والمعرفة، مستخدما أطرافه التي رزقه الله بها. قال تعالى: والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون. النحل: 78».
5- دعا الله تعالى في آيات كثيرة من كتابه إلى العقل والتفكر، والتفكر والتفكر، وحزن على الذين عطلوا عقولهم ولم يفعلوا ما خلقوا له. قال الله تعالى: “أم حسبت أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون؟ ما هم إلا كالأنعام. بل هم أضل سبيلا». » «الفرقان: 44»، وقال الله تعالى: «ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس». لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين. لا يبصرون به ولهم آذان لا يسمعون بها. أولئك كالأنعام ولكنهم أضل. أولئك هم الغافلون.” (الأعراف: 179).

أهمية التعليم

1- يساعد التعليم الفرد على اكتساب المعارف والمعلومات المتنوعة من مختلف أنحاء العالم. لأن التعليم يمنح الفرد القدرة على تلقي المعلومات التي يمكن الحصول عليها من أكثر من مصدر، كما أنه يخلق فرصة رائعة للنمو والتوسع، بما في ذلك تنمية القدرة على البحث عن المعرفة والمعلومات، وتدريب العقل البشري على الزيادة. الوعي والإدراك، وتنمية طريقة التفكير، وكيفية التمييز بين الحق والصواب. الخطأ، وكيفية اتخاذ القرار، وما إلى ذلك. ويتبع ذلك قدرة التعليم على تعزيز الثقة بالنفس، والنظر إلى الأمور بنظرة إيجابية، والمساعدة في تسهيل الحصول على الوظيفة المناسبة بسهولة. لأنه يفتح أبواب الحصول على فرص عمل جيدة، ويحقق مزايا حياتية كبيرة، بالإضافة إلى حصول الدارسين على رواتب أعلى.
2- التعليم الذاتي هو إحدى العمليات التي يتجه من خلالها الفرد إلى اكتساب المزيد من المعلومات والمفاهيم والمهارات والقدرات. وهذا يعتمد على رغبة المتعلم وقدرته ونشاطه وسعيه المستمر لكل ما هو جديد. كما يتطلب مهارات عديدة مثل التخطيط الجيد والدقيق للمستقبل، وتحديد الأهداف المطلوب تحقيقها، واستغلال الوقت بشكل جيد. التعاون مع الآخرين، والمشاركة في الآراء، والدخول في نقاشات معهم، والقراءة، والتعرف على كل ما هو جديد، والاعتماد على العديد من الأنشطة، والابتعاد عن الضوابط التي يفرضها المعلم على المتعلم، والسعي للتعلم. الاستقلالية، والتواصل الدائم مع الآخرين، والتكيف مع المتغيرات التي يتعرض لها، والإبداع والابتكار، والقدرة على إحداث التغيير سواء في حياته أو في البيئة الناشئة بداخله. ويرجع ذلك إلى المتعلم من خلال منحه فرصة البحث عن المنهج الذي يريد تعلمه وكسر الطريقة التقليدية والنمطية في التعلم، فيصبح المعلم مرشداً له ويزيد رغبته. ودافعيته للتعلم وتسمح له بتقييم الأفراد بشكل سليم ومحاولة تصحيح وتعديل كافة الانحرافات التي تواجهه وحل المعوقات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً