من أين يستخرج الزعفران

أين يتم استخراج الزعفران؟ نتحدث عنها من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل كيفية زراعة الزعفران، وفوائد الزعفران، ثم الخاتمة: لماذا الزعفران غالي الثمن. تابع السطور التالية.

من أين يتم استخراج الزعفران؟

الزعفران هو أحد التوابل المستخرجة من زهور Crocus Sativus Linné. وتنمو هذه الزهور لمدة ثلاثة أسابيع في الفترة ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر، وتنتج وصمات حمراء داكنة تشبه الخيوط. يتم قطف هذه الوصمات يدوياً ومن ثم تجفيفها لتكوين تابل الزعفران، وينمو نبات الزعفران في أجزاء من قارة أوروبا وفي دول الشرق الأوسط، وينتشر على نطاق واسع في اليونان، وإيران، والهند، وللدول العربية. يتطلب إنتاج… 450 جرامًا من الزعفران استهلاك ما يقرب من 75000 زهرة. ويزرع الزعفران بكميات كبيرة ويتم حصاده يدويا فقط، ولهذا يعتبر من أغلى التوابل في العالم. ومن الجدير بالذكر أن نبات الزعفران ينمو بطول يتراوح من عشرين إلى ثلاثين سنتيمتراً، ويبدأ النبات بإنتاج الأزهار بعد ثلاث سنوات. تتم زراعته، إذ يحمل كل نبات ما يقارب ثلاث أو أربع أزهار، كما تحتوي كل زهرة على ثلاث وصمات.

كيفية زراعة الزعفران

ويجب اختيار جزء من الأرض حيث يوجد ضوء الشمس الساطع والمستمر. قبل الزراعة يجب أن نضيف إلى التربة بعض الأسمدة ويفضل أن تكون عضوية. يجب أن تزرع البصيلات قريبة من بعضها البعض وأن تكون المسافة بين البصيلة والأخرى أحد عشر سنتيمتراً. تتراوح حاجة المنزل من عشرين إلى خمسة وعشرين بصيلة، ويكون العمق الذي تحتاجه البصيلة في التربة عشرة سم. تتكاثر أبصال الزعفران سنة بعد سنة وتتفتح أزهارها. تم التحديث. إذا كانت هناك بعض المشاكل، مثل وجود فئران الحقل أو الشامات، فيجب محاولة زراعة البصيلات في أواني خارجية وليس في تربة الحديقة.
الوقت الذي تتم فيه زراعة الزعفران هو نهاية الصيف، وتنمو زهرة الزعفران في أوائل الخريف ومدتها ثلاثة أسابيع ونصف. تخرج أوراق الزهرة من الزهرة بعد فترة قصيرة وتستمر لمدة ثمانية أسابيع. وبعد هذه الفترات تختفي الزهرة وأوراقها، أما البصلة فتظل في الأرض. حتى تنمو في بداية الخريف التالي، لكن يجب معرفة مكان تواجد البصيلة حتى لا يتم إزالتها لزراعة شيء آخر. يفضل قطف سيقان الزعفران في الصباح بشرط أن تكون الشمس مشرقة والأزهار متفتحة، ويتم إزالة السيقان بعناية شديدة ووضعها في مكان جاف تماماً. وبعد ذلك يمكن استخدام الزعفران في الطبخ لإعطاء نكهة لذيذة وفريدة من نوعها للطعام.

فوائد الزعفران

– اضطرابات النوم

يساعد تناول الزعفران على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب، مما يساهم في علاج الأرق واضطرابات النوم، وذلك بفضل محتواه من البوتاسيوم وبعض المواد ذات الخصائص المهدئة. إضافة القليل من الزعفران إلى كوب من الحليب الساخن وشربه قبل النوم للحصول على هذه الفائدة.
– مكافحة السرطان

وبحسب الأبحاث، قد يكون للزعفران دور فعال في مكافحة السرطان، وذلك بسبب محتواه من المواد الفعالة ومضادات الأكسدة القوية. وفي دراسة مكسيكية تم التعرف على تأثير مستخلص الزعفران من مواد فعالة مثل مادة تسمى الكروسين، وهي المادة المسؤولة عن إعطاء الزعفران لونه الذهبي، وتأثير هذه المواد على الخلايا السرطانية. وقد وجد أنه فعال في القضاء على الخلايا السرطانية وتدميرها عن طريق إرسال إشارات تعرف باسم (موت الخلية المبرمج – Apoptosis)، مما يدفع الخلية إلى الانتحار ويمنعها من الانتشار، خاصة في حالة سرطان الجلد، دون التأثير على الخلايا السليمة في الجسم.
– علاج الربو

يعاني مرضى الربو عادة من ضيق في التنفس وعدم القدرة على استنشاق الهواء. قد يساهم تناول الزعفران في توسيع القصبات الهوائية لدى مرضى الربو، مما يساهم في تسهيل التنفس، إلا أن الأدلة في هذا المجال لا تزال غير كافية. وما أثبتته بعض الأبحاث هو أن شرب خليط من الأعشاب التي تحتوي على الزعفران وحبة البركة واليانسون والبابونج والهيل وعرق السوس هو ما ساهم في ظهور عدد قليل من أعراض الربو لدى المصابين بالربو التحسسي.
– مصدر للقيم الغذائية العالية

أثبتت بعض الأبحاث أن المادة الفعالة التي يحتوي عليها الزعفران والمعروفة باسم سافرانال، بالإضافة إلى مجموعة من مضادات الأكسدة، تجعل للزعفران دوراً قوياً في مجال مكافحة السرطان. كما أنه مادة مضادة للنوبات والاكتئاب والأرق، كما أن غناه بالمنغنيز (Mn) يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم وينظم عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات. وامتصاص الكالسيوم . كما أنه يساعد في تكوين الأنسجة والعظام والهرمونات الجنسية. وهو مصدر للحديد المهم لتكوين الهيموجلوبين. يساهم في تعزيز تغذية الخلايا في الجسم، ونقل الأكسجين، والتخلص من الفضلات. محتواه من فيتامين C والكاروتينات يجعله ذو فائدة في مكافحة الالتهابات. يساعد محتواه من فيتامين ب6 على تكوين خلايا الدم الحمراء ويعزز وظيفة الأعصاب. يساعد البوتاسيوم على توازن السوائل في الجسم، ويتحكم في ضغط الدم، ويعزز وظيفة الأعصاب.
– محاربة الاكتئاب

تناول الزعفران بشكل صحيح قد يكون له تأثيرات إيجابية على مزاجك، وقد يساهم في علاج الاكتئاب. وقد يعود ذلك بشكل رئيسي إلى محتواه من المواد الفعالة وكمية من البوتاسيوم وB6، بالإضافة إلى أنه يعمل على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساهم في زيادة إنتاج هرمون السيروتونين المعروف بهرمون السيروتونين. سعادة في الجسم مما يساهم في تحسين الحالة المزاجية. يدخل الزعفران في تركيب بعض الأدوية والوصفات الطبية المشهورة لعلاج الاكتئاب.

لماذا الزعفران باهظ الثمن؟

يعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم، لكن هل فكرت يومًا لماذا هذا النوع من التوابل باهظ الثمن؟ وأرجع موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي هذه التكلفة الباهظة إلى أن هذه الشعرات الرقيقة ذات اللون البرتقالي والأحمر تتطلب جهدا كبيرا لاستخراجها.
وأوضح أن كيلوغراماً من بهارات الزعفران الأصلية قد يصل سعره إلى أكثر من 10 آلاف دولار، لافتاً إلى أن الكمية التي تحصل عليها من كل زهرة تساوي 0.006 غرام تقريباً، ويمكن أن يتكون كيلو الزعفران من 450 ألف خيط، ومساحة قدرها 450 ألف خيط. “فدان” قد ينتج. كامل حوالي 1.8 كيلوجرام منه.
وذكر التقرير أنه يجب اختيار هذه الخيوط من الزهور بعناية فائقة يدويا، إذ لا تستطيع أي آلة القيام بالعمل الدقيق المطلوب لقطف هذه الخيوط الرفيعة، كما أن استخراج كيلو واحد من الزعفران يمكن أن يستغرق نحو 40 ساعة من العمل اليدوي الشاق.
تعتمد جودة الزعفران على هطول الأمطار ودرجة الحرارة والتربة، فمثلا إذا هطل المطر قبل الحصاد مباشرة نحصل على أزهار أكبر، أما إذا حدث جفاف قبل الحصاد تكون الأزهار أصغر.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً