من أين يصنع الورق

أين يصنع الورق؟ نتحدث عنها من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى مثل تاريخ الورق وتصنيفات الورق ثم الخاتمة. مراحل تصنيع الورق . تابع السطور التالية.

أين يصنع الورق؟

تعتمد عملية صناعة الورق على خشب الأشجار الذي يتكون من لب الخشب والحشو والماء بالإضافة إلى المواد الكيميائية. ويتم خلط هذه المواد مع بعضها البعض وفق طريقة مختلفة لكل نوع من الورق، لضمان إنتاج ورق بالخصائص المطلوبة، كما يتم تشكيل اللب. من ألياف السليلوز التي تأتي عادة من لب الخشب الذي يأتي من خشب الأشجار، وأكثر أنواع الأخشاب شيوعاً لاستخراج اللب هي: أشجار الحور الرجراج، والأوكالبتوس، والتامولو، والصنوبر. والتنوب، ويتم استخدام أنواع مختلفة من الخشب، لأن خصائص ألياف كل نوع تختلف عن الآخر. على سبيل المثال، تنتج ألياف الخشب الصلب أوراقًا أقصر ومعتمة، بينما تنتج ألياف أشجار الخشب اللين أوراقًا أطول وأقوى.
أما الحشو فمهمته سد الثغرات الموجودة في شبكة الألياف المعقدة. ويكون الورق الذي يحتوي على الحشو أخف وزنا، ويتميز بتشكيل أفضل، وشفافية أكبر، وسطح أكثر نعومة ومرونة، مما يضيف إليه خصائص أفضل للطباعة والكتابة بالحبر. تعتبر المواد الكيميائية ضرورية للورق، وذلك للتأكد من أن المنتج النهائي يتمتع بالخصائص المطلوبة، مثل القوة الإضافية، ومقاومة أفضل للماء، واللون المناسب. يحتوي الورق أيضًا على بعض الرطوبة على شكل ماء، والتي تتراوح عادة بين 3.5 و6.5%، ويعتمد مستوى الرطوبة على التطبيق وعملية الطباعة التي سيتم استخدام الورق فيها.

تاريخ الورق

يعود أول ظهور للورق إلى القرن الأول الميلادي وتحديداً في الصين. اهتم الصينيون بالبحث عن طرق ووسائل جديدة للكتابة، وذلك من خلال استخدامهم لنبات الخيزران والنباتات الأخرى ذات الأوراق القابلة للكتابة. وكانوا يدقون هذه الأوراق جيدًا، ثم يغسلونها للتأكد من أنها نظيفة وجاهزة للطحن. وبعد تصفية الخليط الناتج، يتم توزيعه على ألواح تواجه ضوء الشمس مباشرة، وذلك لتجفيفه ليكون جاهزاً للكتابة. ولما وصلت هذه الورقة إلى العرب سموها الكغد، وهو مشتق من اللغة الفارسية.

تصنيفات الورق

– يعد الورق وورق الصحف من أقدم أنواع الورق التي تم تصنيعها، على الرغم من أنها ليست متينة أو قوية ولا تدوم لفترة طويلة من الزمن. وهي مصنوعة خصيصًا من لب الخشب المطحون الممزوج بكمية من اللب المعالج بالطرق الكيميائية.
الورق المقوى هو الورق الذي يستخدم خصيصاً في التغليف، لأنه قوي وصلب ويتحمل الضغوط التي يتعرض لها. وتتكون من مجموعة طبقات يصل عددها إلى ثلاث طبقات تكون الطبقة الوسطى مموجة.
– الورق المقوى هو أكثر أنواع الورق انتشارًا واستخدامًا. ويتم تصنيعه بطرق ووسائل المعالجة الكيميائية، بالإضافة إلى استخدام مجموعة من الظروف الطبيعية مثل الحرارة والرطوبة، ويستخدم خصيصاً لوضع المنتجات الغذائية.
– ورق المجلات الذي يشبه ورق الجرائد من حيث عدم متانته أو بقائه لفترة طويلة، يصنع خصيصاً من لب معالج كيميائياً مخلوطاً بمواد تساعد على إعطاء سطحه بريقاً ولمعاناً، مع ملاحظة أنه يصنع بأوزان متعددة.
– ورق الطباعة والكتابة، وهو الورق الذي يستخدم تحديداً في صناعة الكتب المختلفة، ويستخدم أيضاً لكتابة الحروف والأشكال عليه. أما تصنيعه فهو أيضاً مصنوع من اللب المعالج بطريقة كيميائية معينة، علماً بأنه غير قادر على امتصاص السوائل بسرعة أو بسهولة. لأنه يتم خلطه مع بعض المنسوجات، ويستخدم بعض أنواعه في صناعة الأوفست. لأنه مقاوم للماء والرطوبة، وتحديداً الناتج عن تبلل السطح المعرض للطباعة.

مراحل تصنيع الورق

يتم تصنيع الورق عمومًا عن طريق تقسيم الخشب وضغطه إلى شريحة رفيعة جدًا. هناك عدة مراحل أساسية يمر بها الخشب لصنع الورق الأبيض السادة، وهي كما يلي:
وفي مصانع الورق، يصل الخشب المقطوع عادة على شكل قطع كبيرة. وفي المصانع، يتم تفتيت قطع الخشب وطحنها للحصول على جزيئات صغيرة جدًا تسمى “ألياف الخشب”. يتم الطحن إما ميكانيكيا. أي طحنه باستخدام قوة محركة محددة، مثل تلك التي توفرها آلة خاصة ذات مسننات وشفرات حادة، أو يمكن طحن الخشب وتكسيره كيميائيًا. ويتم ذلك عن طريق خلط مواد كيميائية قوية مع قطع من الخشب حتى تذوب وتتفكك بسبب هذه المواد.
يتم بعد ذلك غسل الدقيق أو دقيق الخشب للتأكد من خلوه من الغبار والملوثات والمواد الكيميائية، وذلك من خلال نقعه في الماء وتحريكه ثم تصفيته من الماء، وتكرار العملية عدة مرات.
– يمكنك البدء بصناعة الورق في هذه المرحلة ولكن سيكون ورق بني مثل (ورق كرتون بني) أو ورق للتغليف، ولكن للحصول على ورق أبيض يتم إضافة كمية من “المبيض” إليه للتخلص منه. اللون البني في الخشب، ثم يُغسل، ثم تُضاف إليه مادة بيضاء اللون تجعل الورق أبيض اللون. وبالطبع يمكن إضافة ألوان مختلفة للورق مثل الأصفر بدرجاته المختلفة أو أي ألوان أخرى بعد استخدام المبيض.
– في هذه المرحلة يكون الورق (دقيق الخشب المبيض والملون) على شكل عجينة رطبة ذات كثافة عالية، ويتم خفقه أو خلطه جيداً لمدة من الوقت حتى تتماسك جزيئات ألياف الخشب وتتداخل مع بعضها البعض. وبهذه الطريقة يتم طحنها أكثر وتصبح أكثر ليونة، وهذا يساعد في إنتاج الورق. بسطح أكثر نعومة (كما تعلم هناك درجات مختلفة من خشونة الورق).
أضف بعض الماء لمساعدة الجزيئات على الخلط بشكل أفضل. في هذه المرحلة تصبح العجينة البيضاء الكثيفة شبيهة بالطين الناعم، ذات كثافة أخف، لتسهيل التعامل معها والصب والتشكيل.
تُسكب طبقة رقيقة من الخليط على ألواح مسطحة وتُترك حتى تجف. فيتبخر الماء وتبقى الألياف البيضاء وهي ألياف الورق. كما يتم ضغط الورق، حيث يتم الضغط عليه بوزن ثقيل ليساعده على الجفاف وتكوين سطح مستوٍ وأملس.
وعندما تجف هذه الطبقة تماما، يتم إزالة الوزن الذي فوقها ويتم لفها على شكل لفات كبيرة، يتم تقسيمها فيما بعد إلى أحجام مختلفة لصنع الدفاتر والكتب وورق الطباعة وغيرها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً