من أين تأتي الأحلام وما هي أهم أسباب الأحلام سنتعرف عليها بالتفصيل من خلال هذا المقال.
أنواع الأحلام
أحلام الإشارة: هي الأحلام التي تشكل إشارة إرشادية تساعد الإنسان على اتخاذ أفضل القرارات العالقة التي يقع في حيرة بشأنها. عادة ما يرغب الناس في رؤية هذا النوع من الأحلام في علم النفس للتخلص من الإفراط في التفكير في مشاكلهم.
أحلام الشفاء: وهي الأحلام التي تنبئ بإصابة الإنسان بمرض معين، فيكون هذا الحلم بمثابة رسالة تحذيرية من الجسم إلى الدماغ. وغالباً ما تكون هذه الأحلام حقيقية، وعلى الفرد أن ينتبه إليها قبل أن تتفاقم مشكلته الصحية.
الأحلام الملحمية: وهي الأحلام التي تحتوي على أحداث كونية لا يستطيع الإنسان إنكارها، يشعر بعدها أنه عاش تجربة أدت إلى تغيير كبير في حياته، وقد يبقى الحلم عالقاً في ذاكرته لسنوات طويلة بعدها. حدث.
أحلام اليقظة: هي الأحلام التي تحدث بين حالة اليقظة الكاملة وبداية النوم، ويكون ذلك غالباً عندما ينجرف الإنسان بخياله وينفصل تماماً عن الواقع المحيط به.
أحلام اليقظة الكاذبة: وهي الأحلام التي تجعل الإنسان يعتقد أنه قد استيقظ من نومه وبدأ بممارسة أنشطته اليومية، ثم يكتشف أنه نائم.
الأحلام الكبيرة: وهي الأحلام التي يدرك فيها الإنسان أنه يحلم أثناء حدوثها، ثم يخير بين استكمال الحلم والتحكم في أحداثه، أو الاستيقاظ من النوم.
الأحلام المتكررة: وهي الأحلام التي تتكرر بشكل متكرر مع بعض التغييرات الطفيفة في أحداثها. وقد فسر علماء النفس هذا النوع من الأحلام على أنها تعني أن الشخص يواجه مشكلة ما ولا يستطيع حلها، بينما تتوقف رؤية هذه الأحلام بمجرد حل المعضلة.
الأحلام المتطورة: وهي الأحلام التي تكتمل أحداثها على مدى ليالٍ متتالية، كأنها تخلق سلسلة مترابطة من الأحلام.
الكوابيس: وهي أحلام مخيفة ومخيفة، وتعتبر من أكثر أنواع الأحلام شيوعاً في علم النفس. وقد فسر علماء النفس حدوث الكوابيس بالضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان، مشيرين إلى أن المرضى النفسيين والأفراد الذين يعانون من الاكتئاب هم أكثر عرضة لرؤية الكوابيس من غيرهم.
من أين تأتي الأحلام؟
أجاب الأطباء، وتحديداً أطباء الأعصاب، بأن الأحلام التي نراها أثناء نومنا ليست سوى نتاج بعض العمليات العصبية التي تحدث في دماغ الإنسان، بما في ذلك المؤثرات العصبية التي ربما سيطرت على الإنسان خلال يومه.
أما علماء النفس فقد اتجهوا إلى الاعتقاد بأن الأحلام ما هي إلا انعكاس لما خزنه العقل الباطن خلال النهار أو خلال فترات سابقة، والذي عمل على إخراجه على شكل أحلام يراها الإنسان خلال فترة ينام.
أما العلماء ومفسرو الأحلام فقد اتجهوا إلى الاعتقاد بأن الأحلام التي نراها في نومنا هي رسائل وإشارات يرسلها الله تعالى للناس. ولعلها رسالة تحمل بشرى سارة، أو تحذير وتنبيه وتهديد لهذا الشخص بالتوقف عما يفعل، أو رسالة تجعله يشعر بالرغبة في تغيير مسار حياته قبل أن يحدث شيء سيء. النتيجة.
مصدر مشاهد الحلم
1- المحفزات الفسيولوجية من الجسم والبيئة المحيطة :
فمثلاً الإنسان جائع ويحلم أنه يأكل، أو يسطع ضوء أحمر على عينيه فيحلم أنه يرى ناراً ضخمة… أو ينام الإنسان وفي جنبه جسم صلب فيرى في نومه أن أحداً يطعنه بالحديد. لقد جربناها جميعًا: عندما نتناول عشاءً ثقيلاً، قد نحلم بكابوس مخيف، وعندما تمتلئ مثانتنا بالبول في ليالي الشتاء الباردة، قد نحلم بأننا نتبول، وقد يحدث ذلك بالفعل!
2- مشاهد قادمة مباشرة من خلايا الدماغ:
وهنا يمكننا التمييز بين عدة أنواع:
أ- المشاهد الناتجة عن تحفيز خلايا دماغية واحدة: انطباعها هو وميض أو ظلام أو صوت واحد أو إحساس واحد، وهي تشكل الهلاوس الجسدية والحسية المعروفة في بداية النوم وأثناءه.
ب- الإدراكات الناتجة عن يقظة مجموعة من خلايا الدماغ ذات وظيفة: وهنا يبدو الحلم ممثلاً لوظيفة هذه المجموعة من الخلايا، فيقوم بتكوين صور في حالة أنها خلايا بصرية، أو يكون صوتاً فيها. حالة أنها خلايا سمعية، أو طعمية إذا كانت خلايا ذوقية… وهكذا.
3- مشاهد من الذاكرة: يرى بعض العلماء أن المشاهد التي يراها الإنسان في منامه هي مشاهد سبق أن رآها في يقظته، وأنها مخزنة في الذاكرة حتى منذ الطفولة المبكرة. ولكن في كثير من الأحيان يرى النائم في حلمه مناظر وصور وأشخاص وأماكن لم يراها في يقظته. من أين أتت هذه الأشياء؟
حاول فرويد الإجابة على هذا السؤال بقوله إن هناك عملية تجميع وتكثيف أجزاء من أشياء مختلفة رآها الإنسان فعليا أثناء اليقظة، وبسبب عمليات التكثيف والإزاحة والإسقاط والمونتاج التي تحدث فإنه ينتج مشاهد تبدو غريبة بالنسبة للشخص، كأنه لم يراها، وهو في الواقع لم يراها كاملة بهذا الشكل، بل رأى أجزائها متناثرة في أزمنة وأماكن مختلفة، لكنه جمعها معًا في المنام وأعطاها. له أشكال جديدة. هذا الرأي ليس له أي دليل علمي وتجريبي يدعمه، وهو غير مقنع تماما لأن من يتابع أحلامه يجد أنه في بعض الأحيان حتى تفاصيل الحلم تكون غريبة عنه ولم يسبق له رؤيتها.
وجاء يونغ (كارل جوستاف يونغ) ليشرح هذه النقطة فقال: إن الإنسان الحالي يحمل في جيناته أرشيفاً كاملاً من الأحداث والذكريات التي حدثت لأسلافه السابقين منذ ملايين السنين، كما أن الصور الغريبة التي يراها في الأحلام هي من ذلك المخزون البشري الذي تراكم عبر الأجيال، ويقوم الإنسان بترتيب هذه الصور حسب تركيبته الشخصية ورغباته ومخاوفه، ولهذا قال يونغ: الإنسان عربة يركبها أسلافه. ويدعم يونغ هذا الرأي بقوله إن الإنسان يولد بتجارب لم يتعلمها من قبل، بل هي تأتي من المخزون التاريخي الطويل من تجارب الأجيال السابقة. كما أن هذا الرأي لا يؤيده دليل، وهناك اعتراضات كثيرة عليه لا نعرضها هنا.
حقيقة الأحلام علميا
يعتقد الكثير من الخبراء أن الأحلام قد تعكس الواقع الذي يعيشه الإنسان؛ ولذلك، لا بد من الاهتمام بالأحلام، التي تساعد الفرد على فهم نفسه بشكل أفضل.
وفقاً للمنظور العلمي للأحلام، فإنها تحدث خلال إحدى مراحل النوم المعروفة بحركة العين السريعة، ومن وجهة نظر عالم الأعصاب الفنلندي أنتي ريفونسو، فإن معظم المشاعر التي يشعر بها الإنسان في حلمه تكون سلبية، وعادة ما يتم تمثيلها بالخوف والعجز والقلق. ولذلك فإن الأحلام قد تتيح للفرد التخلص من هذه المخاوف ضمن بيئة منخفضة المخاطر، كما أنها تساعد الإنسان على مواجهة المواقف الخطيرة -التي رآها في نومه- عندما تصبح حقيقية في حياته.
ومن ناحية أخرى، قد لا تعكس الأحلام ما يعيشه الإنسان ويواجهه في حياته اليومية، لكنها تشير إلى مشاكله بطريقة ما. على سبيل المثال، قد يشير الكابوس الذي يدور حول اختبار كتابي في المدرسة إلى بعض المعضلات التي يواجهها الشخص في عمله.
ومن الجدير بالذكر أن الحقيقة العلمية حول الأحلام تشير إلى أن الدماغ يستطيع أن يذكر الإنسان ببعض الفترات التي عانى فيها نفسياً. لأنه غير قادر على القيام بشيء يخافه، مثل خوفه من أداء امتحان لم يستعد له بشكل كافٍ، ويساهم هذا النوع من الحلم في زيادة ثقة الشخص لاجتياز الاختبار في الواقع.