من بنى المسجد الأقصى

من بنى المسجد الأقصى؟ فكما سنجيب على من بنى المسجد الحرام سنجيب أيضا هل المسجد الأقصى هو بيت المقدس وما هي أهم المعلومات عن المسجد الأقصى. كل هذه المواضيع ستجدها من خلال مقالتنا.

من بنى المسجد الأقصى؟

1- هناك روايتان بخصوص بناء المسجد الأقصى، الأولى دينية والثانية تاريخية. الأول يقول:
2- ثبت في الحديث الشريف أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني في الأرض، عن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه قال: قلت يا رسول الله ، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: «المسجد الحرام». قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: «المسجد الأقصى». قلت: كم كان بينهما؟ قال: «أربعين سنة، فحيثما أدركتك الصلاة فصلها، فإن فيها فضيلة». (رواه البخاري).
3- وهذا الرأي أيضاً مختلف، وله رأيان. الأول أن آدم عليه السلام حدد حدوده بعد أربعين سنة من وضع أساس البيت الحرام بأمر الله تعالى، وأن هناك أنبياء أعادوا المسجد الأقصى ومنهم سيدنا إبراهيم عليه السلام عليه.
4- يقول القرطبي في (الجامع لأحكام القرآن – ج 4 – ص 138)، واختلف في من أول من أسس بيت المقدس. وروي أن أول من بنى البيت -يعني البيت الحرام- هو آدم عليه السلام، فمن المحتمل أن ابنه أسس بيت القدس بعده بأربعين سنة. ويحتمل أن الملائكة أيضاً بنته بعد بناء البيت إن شاء الله، وكل شيء ممكن، والله العالم». وذكر ابن حجر في الفتح (كتاب أحاديث الأنبياء): “أول من أنشأ المسجد الأقصى: آدم عليه السلام، وقيل الملائكة، وقيل سام بن نوح”. عليه السلام، وقيل يعقوب عليه السلام. وقال أيضاً: «ووجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم عليه السلام هو الذي أسس المسجدين».
5- وهناك رأي بأن أول من بنى المسجد الحرام والمسجد الأقصى هو إبراهيم عليه السلام، لحديث أبي ذر الغفاري السابق.
6- يقول الشيخ ابن عاشور في كتابه التحرير والتنوير: وقد بيّن هذا الخبر أن المسجد الأقصى بناه إبراهيم لأنه اقتصر على فترة كانت من حياة إبراهيم -عليه السلام-. له – وارتبط ذكره بذكر الحرام.
7- أما الرأي التاريخي الثاني فيذهب إلى أن المسجد الأقصى الواقع في القدس بناه الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان سنة 73هـ لأسباب سياسية ذكرها وشرحها وفصلها كبار علماء المسلمين الذين وكانوا معاصرين للأمويين، مثل الكلبي، والواقدي، واليعقوبي، وأيضا الطبري، والحلبي، والكواكبي، وابن ماجه. رشد، وآخرون. وذكروا أن الأمويين بدأوا يشعرون بأن حكمهم وسلطتهم… انتظروه طويلا وأصبحوا مهددين بالفناء، بعد مبايعة أهل الحجاز لعبد الله بن الزبير، بينما أهل الشام بايع الأمويين، ليشهد العالم الإسلامي وجود خليفتين في نفس الوقت: أمير المؤمنين في الشام وأمير المؤمنين في الشام. الحجاز، في سابقة هي الأولى منذ عهد الخلفاء الراشدين.

من بنى المسجد الحرام؟

1- في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعهد الصحابي أبي بكر الصديق، كانت الكعبة تقع وحدها في هذه المنطقة. ولم يكن هناك سوى بعض المساكن حول الكعبة يعيش فيها بعض المسلمين. ولم يكن هناك سور يحيط بالكعبة، ولم يكن المسجد الحرام موجودا في ذلك الوقت، حتى جاء سيدنا عمر بن الخطاب. حيث قال سيدنا عمر عليه السلام: ((الكعبة بيت الله، ولابد أن يكون للبيت فناء)).
2- قرر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه شراء السكن المبني حول الكعبة، ثم اشترى السكن فعلاً. أما الخطوة الثانية فكانت حيث هدم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه جميع المساكن المبنية حول الكعبة المشرفة. وبعد أن هدم جميع المساكن المحيطة بالكعبة المشرفة، قام ببناء المسجد حول الكعبة وبنى لها الأسوار.
3- بعد حكم سيدنا عمر بن الخطاب، وتحديدًا في عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، فعل نفس ما فعله سيدنا عمر بن الخطاب. اشترى مساكن أخرى على مسافة أبعد قليلاً، وقرر هدمها، وقام بتوسيع السور القديم ثم قام ببناء الأروقة.
4- في عهد الخليفة ابن الزبير كان المسجد الحرام في مقدمة اهتماماته، فكان يحافظ عليه ويهتم بجميع شؤونه الخاصة، لكنه لم يقم بأي عمل لتوسيعه.

هل المسجد الأقصى هو بيت المقدس؟

المسجد الأقصى هو القدس؛ ولما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم انطلق إلى القدس يريد الذهاب إلى المسجد الأقصى؛ وروى البخاري في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لما كذبتني قريش قمت في الحجر؛ فأكشف الله لي عن بيت المقدس، فجعلت أخبرهم عن أماراته وأنا أنظر إليه». وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيتني بالحجر وقريش يسألون» عن رحلتي فسألتني عن أشياء من بيت الله. المقدسة لم أثبت ذلك؛ لقد أصابني ضيق لم أشعر بمثله من قبل. قال: ثم رفعه الله لي أنظر إليه. فلا يسألونني عن شيء إلا أخبرتهم به. المسجد الأقصى هو بيت المقدس. والمسجد الكبير هو أيضاً البيت العتيق.

معلومات عن المسجد الأقصى

1- مكان دفن الأنبياء والصحابة
ولا يوجد سجل محدد لعدد الأنبياء وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين دفنوا هناك، ولكن من المؤكد أنهم كثيرون.
فمثلاً: يقال أن نبي الله سليمان (عليه السلام) دفن هناك، حيث توفي وهو يشرف على بناء مبنى للعبادة. كما أن أرض فلسطين كانت موطناً لكثير من الرسل والأنبياء غير سيدنا سليمان. وكان يسكن فيها أبو الأنبياء “إبراهيم” عليه السلام. وكذلك ولد إسحاق ومات بها، كما ولد هناك نبي الله إسماعيل عليه السلام، قبل أن ينتقل إلى مكة، وعاش نبي الله هناك. يعقوب ويوسف وموسى وداوود وزكريا ويحيى “عليهم السلام أجمعين”.
2- المسجد الأقصى ليس مسجدا واحدا

هل تعلم أن هناك مساجد متعددة في الموقع الذي نسميه المسجد الأقصى؟ قد يعتبر البعض أن المسجد الأقصى هو المبنى الذي يقع في الزاوية الجنوبية للمسجد، لكن هذا المبنى في الحقيقة هو المسجد القبلي – وسمي بذلك لأنه الأقرب إلى القبلة. أما الموقع بأكمله فيسمى بالمسجد الأقصى ويشار إليه بالحرم. لكن هناك مساجد أخرى موجودة في الموقع، والتي كانت عادة مرتبطة بأحداث تاريخية مثل مسجد البراق، والمسجد المرواني، وغيرها.
3- المسجد الأقصى كان مكباً للنفايات في العصر الروماني

في الفترة التي لم يسمح فيها لليهود بالسكن في مدينة القدس أثناء احتلالها من قبل الرومان، استخدم الرومان منطقة المسجد الأقصى كمكان لجمع النفايات والقمامة! وعندما حرر عمر رضي الله عنه المدينة، قام بتطهير المسجد الأقصى وتنظيفه من القمامة بيديه العاريتين. كما أنهى حقبة نفي اليهود التي دامت قرونًا. ودعا 70 عائلة من اللاجئين اليهود إلى القرى القريبة من القدس، وأعطاهم حق العودة بعد قرون. من الإنكار – ولكن يبدو أنهم نسوا فضل المسلمين عليهم -.
4- عاش الغزالي وكتب كتابه العظيم هناك

يعد كتاب “إحياء علوم الدين” من أشهر الكتب في الأدب الإسلامي. ألفه عالم الإسلام الكبير الإمام أبو حامد الغزالي، الرجل الذي تبجله جميع المذاهب لقدرته على التعمق في أعماق النفس البشرية، وترسيخ الإرشادات القرآنية والنبوية.
وما لا يعرفه أكثر الناس هو أن الغزالي عاش فترة طويلة في المسجد الأقصى، وألّف كتابه “إحياء علوم الدين” في ذلك الوقت. بل إن هناك مبنى في المسجد يحتوي على موقع غرفته القديمة.
5- المسجد القبلي في الأقصى تم تحويله سابقاً إلى كنيسة

وعندما احتل الصليبيون الأوائل القدس، وجدوا أن أغلبية سكانها مسلمون، فحاصروهم في المسجد الأقصى وذبحوا ما يقارب 70 ألف شخص. ثم حولوا المسجد القبلي وقبة الصخرة إلى كنيسة صغيرة، وحولوا الغرف الموجودة تحت الأرض إلى إسطبل للحيوانات. كما صلبوا المسلمين الذين نجوا من المذبحة على صليب كبير يقع بالقرب من وسط المسجد، وكان هذا هو الصليب الوحيد الذي كسره صلاح الدين عندما حرر القدس.
6- المنبر الأسطوري “نور الدين زنكي”.

“نور الدين زنكي” كان من أعظم الأبطال في تاريخ الإسلام. وكان له منبر عظيم الصنع بني في المصلى القبلي في المسجد الأقصى. ويسمى عند العامة منبر صلاح الدين الأيوبي. وتتميز هذه المنصة بأنها صنعت بطريقة “التعشيق”، أي من خلال ربط قطع الخشب ببعضها البعض دون استخدام مسمار واحد أو وضع بعض الغراء، فأصبح تصنيعها أسطورة بين الحرفيين، ولكن وللأسف لم تنجو من الأحداث التي سنذكرها في النقطة رقم “8”، ورغم ذلك تم. أعد بنائه بنفس الطريقة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً