من هو الصحابي الذي حفر الخندق حول المدينة المنورة في غزوة الأحزاب

من هو الصحابي الذي حفر الخندق حول المدينة المنورة في غزوة الخندق؟ نتعرف على إجابة هذا السؤال من خلال مقالنا هذا. كما نذكر لكم معجزات معركة الخندق وأحداث معركة الخندق باختصار والدروس والعبر من معركة الخندق.

من هو الصحابي الذي حفر الخندق حول المدينة المنورة في غزوة الأحزاب؟

لا شك أن معركة الأحزاب تعتبر من أهم المعارك المسجلة في التاريخ، حيث أنزل الله تعالى فيها آيات من القرآن الكريم. وتدور أحداث هذه المعركة حول خروج كافة القبائل والأحزاب وزعمائها لمواجهة المسلمين، والصحابي الذي نصح الرسول صلى الله عليه وسلم بحفر خندق. إنه سلمان الفارسي -رضي الله عنه- لأن المخابرات الإسلامية كانت تحذر من أعدائها فأتوا بالخبر. الأحزاب ورصدت تحركاتهم منذ أن قرروا غزو المدينة المنورة وانتقلوا إليها، وحتى منذ أن غادر الوفد اليهودي النادر قلعة خيبر واتجه إلى مكة، وكانوا على علم بكل ما يجري، وبعد ذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم-. وعلم صلى الله عليه وسلم بأخبار الأحزاب، فبدأ باتخاذ الإجراءات الدفاعية المطلوبة، ودعا إلى اجتماع لأصحاب المهاجرين وأعوانهم ليأخذ بمشورتهم في هذا الموقف الكريم، فخرج من الحشد والرفيق سلمان الفارسي فنصحه بالحفر، فحفر وقال: يا رسول الله، إن كنا بفارس وخافتنا الخيل حفرنا علينا، ثم قمنا. هل أنت يا رسول الله تغرق؟ ثم تأثر برأي سلمان في المسلمين. واستقر الرأي بعد النصيحة بحفر الخندق، واختار المسلمون شمال المدينة لحفره هناك، فهو مكان المدينة المفتوح على الأعداء.

معجزات معركة الخندق

1- نبوءة الرسول بفتح الشام واليمن وفارس. حدث ذلك عندما واجه الصحابة الكرام صخرة أثناء حفر الخندق. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم معوله فضربه فكسر ثلثه. قال: الله أكبر. وقد أعطيت مفاتيح الشام. والله لأنظرن إلى قصورها الحمراء هذه الساعة». ثم ضرب الثاني، وقطع الثلث الآخر، وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، ووالله إني لأرى قصر المدائن الأبيض. ثم ضرب الثالث فقال: بسم الله، فقطع بقية الحجر، وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، ووالله إني لأبصر الأبواب. صنعاء (من حيث أنا هذه اللحظة) وهذه بشرى من النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابة الكرام بتوسع الفتوحات الإسلامية، وتخفيف ما يعانون منه من المشقة والجوع والتعب. .
2- الإكثار من كمية الطعام القليلة. جاء جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بطعام يسير ليأكل معه، فدعا النبي بألف من الصحابة، فأكلوا كلهم. وبعد أن دعا بطعام وبارك فيه، وجد الصحابة كثيبا* من الجبل، فأمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ينضحوه بالماء، ويضربوه بالمعول، ويسمى ثلاث مرات، فسمي أصبح مثل الكثبان الرملية.
3- عندما اعترضت صخرة الصحابة وهم يحفرون، ضربها الرسول محمد ثلاث ضربات فتتفتت. وبعد الضربة الأولى قال: “الله أكبر، أعطيت مفاتيح سوريا، ووالله لأرى الآن قصورها الحمراء”. ثم ضربها الثانية فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس. والله إني لأرى قصر المدائن الأبيض». ثم ضرب الثالثة فقال: الله أكبر. لقد أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأرى أبواب صنعاء من هذا المكان. الساعة”. هذه البشرى التي تنبئ بتوسع الفتوحات الإسلامية، تحققت ووردت في وقت كان فيه المسلمون محصورين في المدينة، يواجهون المشقة والخوف والجوع والبرد القارس.

أحداث معركة الخندق مختصرة

– عاش في المدينة المنورة عدد من القبائل العربية، بالإضافة إلى قبائل يهودية مثل بني النضير وبني قريظة، وكان هناك عهد بين قبائل المدينة المنورة على أن يلتزموا جميعاً بالدفاع عن المدينة. فإذا تعرضت المدينة لهجوم خارجي، لكن قبيلة بني النضير خالفت الاتفاق، وتآمرت مع قبائل من قريش بقصد ضرب المسلمين ضربة قاتلة، خاصة بعد هزيمتهم في غزوة أحد، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم علم بمخططات ومؤامرات القبائل المعادية، وأنذر قبيلة بني النضير بمغادرة المدينة المنورة. ; ونتيجة لمخالفتها الاتفاق مع المسلمين، غادروا المدينة المنورة، وبدأ بنو النضير يستعدون مع القبائل المعادية لشن هجوم على المسلمين. وعلم الرسول بذلك، فاجتمع بأصحابه ليتشاور معهم في كيفية حماية المدينة المنورة من الأعداء. ونصحوه بعدة آراء، وأخذ الرسول بأفعالها. وهذه نصيحة سلمان الفارسي الذي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بحفر خندق حول المدينة.
واستمروا في حفر الخندق، وانتهوا من حفره قبل وصول الأعداء بستة أيام فقط. بتضافر جهود المسلمين . ولما هجم الأعداء على المدينة فوجئوا بالخندق، فنصبوا خيامهم وحاصروا المدينة. وحاولت قبيلة بني النضير إقناع قبيلة بني قريظة التي كانت لا تزال موجودة في المدينة بالتحالف معهم لمهاجمة المسلمين من داخل المدينة. ولم ينجحوا في ذلك في البداية، لكنهم اقتنعوا بعد ذلك. ولكن من حسن حظ المسلمين، بنصر الله عليهم، أن هبت رياح قوية قلعت خيامهم، وأصبح من الصعب عليهم مواصلة حصارهم الذي كان قد استمر أربعة أسابيع، وبدأت مؤنهم تنفد، فانسحب الأعداء خوفا من هزيمتهم، وكان مصير بني قريظة الطرد من المدينة، وبذلك انتصر المسلمون في معركة الخندق الذي سمي باسم الخندق الذي كان حفرت حول المدينة.

دروس من معركة الخندق

وحملت معركة الأحزاب العديد من الدروس والعبر، منها:
1- يجب على القائد التأكد من دقة المعلومات والأخبار الواردة، وأهمية الحفاظ على وحدة الصفوف، والسرية التامة من خلال التحدث بالرموز دون الرجوع إلى أحد، ودون بث ما يضعف عزيمة الجنود وحماسهم. .
2- أهمية معرفة القائد بكافة الأمور والأحداث التي تجري في ساحة المعركة.
3- أهمية العمل الجماعي بين المسلمين على حد سواء. وقد شارك النبي – صلى الله عليه وسلم – في حفر الخندق، وتحمل الجوع والعطش مع المسلمين.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً