وفي هذا المقال نقدم لكم معلومات شاملة عن أول شهيد في الإسلام وما هو تعريف الاستشهاد في الإسلام.
شهيد
الشهيد هو لقب يطلق على الشخص الذي يقتل في سبيل تحقيق هدف يشرفه شعبه.
الأصل اللغوي
وكلمة شهيد مشتقة من أصل ثلاثة أحرف شهد، ويقال استشهد، أي طلب شهادته لتأكيد خبر قاطع أو فحص، واستشهد في سبيل كذا وكذا، أي لقد بذل حياته لتحقيق هدف كذا وكذا.
في الإسلام
والأصل أن لقب الشهيد في الإسلام يطلق على من يقتل أثناء الحرب مع العدو، سواء كانت المعركة جهاد الطلب، أي فتح البلاد ونشر الإسلام فيها، أو جهاد الدحر، أي: دفع العدو الذي اعتدى على بلاد المسلمين. قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قُتل في سبيل ماله فهو شهيد، ومن قُتل في سبيل دينه فهو شهيد، ومن قُتل في سبيل دمه فهو شهيد، ومن قُتل في سبيل الدين فهو شهيد» دمه شهيد. لقد قُتل دفاعاً عن أهله فهو شهيد”. .
شهادة
إن الشهادة في سبيل الله هي أعلى منزلة وأعلى درجة. لقد وعد الله تعالى عباده الشهداء بأن يدخلوا الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب. ويحشره الله مع النبيين والصديقين وعباده الصالحين. يموت في الدنيا، ولكنه في الآخرة حي يرزق ويتحول بفضل الله وفضله. قال الله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً. بل أحياء عند ربهم يرزقون } [آل عمران: 169]والجهاد في سبيل الله فرض كفاية على المسلمين، وهو ركن من أركان الإسلام. ويتنافس المسلمون على أداء هذه الفريضة لما يحصل له من الأجر العظيم، والأجر العظيم، والسمعة الطيبة في الدنيا والآخرة. وصلى الله على عباده الشهداء من الفضائل والأفعال التي لا تعد ولا تحصى.
أول شهيد في الإسلام
وكان الحارث أول شهيد في الإسلام
وذكرت كتب التاريخ أن الحارث بن أبي هالة هو أول من استشهد في سبيل الله. وهو أخو هند بن أبي هالة ربيب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ووقع استشهاده عندما أمر الله تعالى نبيه الكريم بإعلان الدعوة الإسلامية، كما كان -عليه الصلاة والسلام-. في بيت الله الحرام، فدعا قريشاً إلى كلمة التوحيد حتى يفلحوا، لكن كفار قريش اجتمعوا حوله ليؤذوه، فجاء الصارخ إلى أهل بيت النبي. فهبَّ له الحارث بن أبي هالة فضربهم وقاتلهم حتى استشهد تحت الركن اليماني في المسجد الحرام. وبعد استشهاده، جمع النبي الصحابة -رضي الله عنهم- وكانوا آنذاك أربعين رجلاً، وأعطاهم أول وصية في الإسلام.
وكانت سمية أول شهيدة في الإسلام
وأول امرأة استشهدت في سبيل الله هي الصحابي الجليل سمية بنت الخياط زوجة ياسر وأم الصحابي عمار بن ياسر. آمنت عائلة ياسر بالدعوة الإسلامية في وقت مبكر، حيث كانت سمية السابعة من بين سبعة سبقتهم في اعتناق الإسلام. وانتقم آل مخزوم من عائلة ياسر بسبب إسلامهم. فيعذبونهم ويعاقبونهم عذابًا شديدًا حتى يرتدوا عن دينهم، فيأخذون بسماية وزوجها وابنها إلى رمضان بمكة. فعذبوهم عذابًا شديدًا، وظلت سمية صامدة أمام تهديدات أبو جهل وإساءاته، إذ رفضت الكفر بعد إيمانها، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يمر بآل ياسر وهم يعذبون. فقال لهم: (صبراً آل ياسر فإن وعدكم الجنة)، ولما رأى أبو جهل ثبات سمية ضربها برمح في جبهتها حتى استشهدت -رضي الله عنها-.
فضل الشهيد وأجره عند الله
للشهيد مكانة ومكانة عظيمة عند الله تعالى، ومن مكانة الشهيد وفضله:
فالشهيد يشفع في سبعين رجلاً من أهله وأقاربه، ويدخلهم معه الجنة.
الشهيد يجمعه الله في الجنة مع النبيين والصالحين والصديقين. وقال تعالى: { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء . والصالحين وحسن أولئك رفيقا } [النساء: 69].
إن دم الشهيد يفوح منه رائحة المسك، ويلبسه الله زينة الإيمان.
والشهيد لحسن مقامه الذي وضعه الله فيه، يتمنى أن يعود إلى الدنيا، ويقتل عشرات المرات، ويستشهد في كل مرة.
روح الشهيد تطوف في ظل عرش الرحمن، في قلب طير أخضر يطوف الجنة وأنهارها.
والشهيد يرى مقعده في الجنة عندما تسيل أول قطرة من دمه.
يعطى الشهيد في الجنة اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين الجميلة.
الشهيد يعصمه الله من عذاب القبر ومن فزع يوم القيامة.