من هي شجرة الدر، صفات شجر الدر، زوج شجرة الدر، وتاريخ الوفاة، هذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
من هي شجرة الدر؟
شجرة الدر، بالإنجليزية، شجر الدر، هي عصمت الدين أم خليل، الملقبة بـ “شجرة الدر”، من أصل تركي، وقيل أيضاً إنها سورية أو أرمنية. وهي جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وتمتعت بمكانة عالية عنده حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت ابنها خليل الذي توفي في مايو 1250. تولت عرش مصر ثمانين يومًا بمبايعة المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان الصالح نجم الدين أيوب، ثم تنازلت عن العرش لزوجها عز الدين أيبك عام 1250. وتعرضت للضرب حتى الموت بالقباقيب بترتيب من زوجة المعز أيبك الأخرى.
شجرة الدر، جارية الملك الصالح، اشتراها الملك نجم الدين. واختلف المؤرخون في تحديد جنسيتها. فمنهم من قال إنها تركية، ومنهم من قال إنها شركسية أو رومانية. لكن شجر الدر لم تكن مثل باقي الفتيات. بل تميزت بذكائها الحاد وفطنتها وجمالها. كما كانت موضع إعجاب لسحرها وفنها، إذ كانت متعلمة وتجيد القراءة والكتابة والغناء.
وقد أعجب بها الملك نجم الدين واشتراها وسماها شجرة الدر. كان وحده معها، وكانت تتمتع بمكانة عالية معه، بحيث كان من حقها أن تكون المالك الوحيد لقلبه وعقله، وصاحبة رأيه. ثم أصبحت الشريكة الشرعية وأم ابنه. 2 أرسل الأمير نجم الدين بأمر أبيه إلى حصن مفتاحة ليحكم ويحكم هذا الحصن (وهو حصن من حصون المشرق يقع على حدود تركستان). ثم جاءته الأخبار من القاهرة، يقول إن والده الملك الكامل قد عين أخاه الأصغر أبو بكر (الملك العادل) ولياً للعهد مكانه، وكانت والدته أقرب إلى قلب الملك من أم الأمير فغضب الأمير نجم الدين من تصرف الملك؛ لأن أخاه كان متهوراً، ولأن الدولة كانت في خطر من كل حدب وصوب، وكان الأعداء من الصليبيين والمغول يتربصون بها. وأقسم دين أن الخلافة لن تكون لأحد بعد أبيه، فبدأ يقاوم، لأنه أعقل من أخيه، وأحق بالخلافة منه.
وكانت شجر الدر خير الزوجات، إذ كانت تشجع زوجها وتسانده، وتعينه على الحصول على حقوقه المغتصبة. وفي هذه الفترة أنجبت ولدا سمته خليل. وتوجه الأمير نجم الدين إلى القاهرة برفقة زوجته شجر الدر وابنهما وحاشيته المكونة من عشرات الجند فقط وبعض المماليك وعلى رأسهم (بيبرس، أيبك، قلاوون، وآق طي). وبينما هم في طريقهم هاجمهم جيش الملك الناصر داود. وهم أبناء عم نجم الدين، حاكم إمارة الكرك والشوبك والمناطق المحيطة بها في الأردن. فأسرهم في قلعة الكرك سنة (63) هـ، ثم أرسل إلى الملك العادل يخبره بما حدث ويطلب منه ثمن جلوسه على عرش الشام. واستمر سجنهما سبعة أشهر، كان خلالها الملك الناصر يساوم الملك العادل في القاهرة على الأمير نجم الدين، فيما وفرت له زوجته شجر الدر كافة سبل الراحة، وزرعت التفاؤل في نفوسه. له أثناء فترة السبي.
من مميزات شجرة البيل
– النزول عن العرش
أمضت شجرة الدر ثلاثة أشهر في السلطة. وما إن أصدر قاضي القضاة العز بن عبد السلام فتواه بعدم جواز قيادة المرأة على الرجل، مع رفض الخليفة العباسي المستعصم الذي رافق هذه الفتوى، وغضبه من تلك الزعامة. وخرج المصريون في مظاهرات مطالبين بإقالة شجرة الدر من السلطة. وكان الحكم موافقاً للفتوى الشرعية، فأشارت شجرة الدر للمماليك أن المماليك يعينون عز الدين أيبك والياً. واستجاب المماليك لتلك النصيحة ونصبوا أيبك الذي تزوج من شجرة الدر ملكا عليهم، واختاروا أحد الأمراء الأيوبيين ليكون سلطانا مشاركا اسميا. لإرضاء الأيوبيين، حتى لو كان أيبك هو الحاكم الحقيقي.
– المعرفة السياسية
اعتبر المؤرخون شجرة الدر متطورة سياسيا. وذلك لأن الدولة واجهت ظروفًا وأهوالًا خطيرة كانت ستؤدي إلى انهيار دولة المماليك في ذلك الوقت لولا حكمة شجرة الدر. أما الشروط فتجسدت في تحقيق وفاة زوجها السلطان نجم الدين أيوب في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 1249. أما الأهوال فتمثلت في أن الحرب دحرجت أرجلها يصل ويحتدم. بين الدولة الأيوبية وملك فرنسا لويس التاسع فيما عرف حينها بالحروب حيث أخفى الصليبيون خبر وفاة السلطان عن الشعب المصري والجيش الذي يقاتل على الجبهة، ودفنوه مخفياً عنهم. حفاظاً على معنويات الجيش، ومنعاً للحزن في ذلك الوقت الذي كان حساساً للغاية، ولقطع الطريق على العدو الذي ستقوى عزيمته، خاصة وأن القوات الفرنسية كانت على أطراف مدينة المنصورة في ذلك الوقت.
– إدارة الحرب
أبلغت شجرة الدر مجموعة صغيرة بخبر وفاة السلطان نجم الدين أيوب حتى يتمكنوا من مساعدتها. وقادت جيش فخر الدين بن شيخ الإسلام، وسرعان ما أحضرت ابن زوجها الراحل ووريثه للحكم توران شاه، ووقعت على وثائق رسمية تحمل ختم السلطان وكأنه هو من يوقعها بنفسه. . إضافة إلى ذلك، تدخلت في سير المعارك على الأرض وتابعتها بتقديم التعزيزات. اللازمة، وترتيب صفوف الدفاعات، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم حتى يمكّن الله المسلمين من أكتاف الصليبيين المنهزمين. وتم القبض على لويس التاسع، ومع كل هذا أحكمت سيطرتها على مقاليد الأمور السياسية والعسكرية في الوقت نفسه.
-الجلوس على العرش
والرأي السائد لدى المؤرخين هو أن قدرة شجرة الدر على إدارة شؤون الدولة وإدارة الدفة السياسية داخل نظام الدولة يدل على ذكائها العسكري والجرأة التي أظهرتها خلال المعارك الصليبية. محاولة المماليك إعطاء شرعية دستورية لوجودهم من خلال إقامة نسب بينهم وبين الأيوبيين، فيما أخذ المماليك في الاعتبار كراهية الناس لإمارة المماليك الرقيق. ربما تكون كل هذه العوامل هي التي دفعت المماليك إلى قبول شجرة الدر حاكماً لهم. فسكوا العملة باسمها، ولقبوها أم خليل، رغم اعتراض الأمراء السوريين على هذه الإمارة الأنثوية، ورفضهم قبولها سلطانة لهم، وبذلك جعلوها أول سلطان في الإسلام.
زوج شجرة الدر
وعندما يُسأل السؤال: من هو زوج شجرة الدر، يكون هناك جوابان:
الصالح نجم الدين عز الدين أيبك بمهارة كبيرة من عصمت الدين تحولت من جارية إلى سلطانة. شجرة الدر كانت جارية للسلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب، وكان الذكاء عاملاً مهماً إلى جانب الجمال، مما دفع السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب إلى تحريرها والزواج منها. لتتحول من دور الجارية إلى دور زوجة صاحب عرش الدولة الأيوبية. وكان لشجرة الدر رأي مهم فيما يتعلق بزوجها. السلطان الصالح، زودته بالعزم على تولي عرش الدولة الأيوبية. وأنجبت شجرة الدر طفلاً اسمه خليل، لكنه سرعان ما مات. الصالح نجم الدين أيوب، سلطان الدولة الأيوبية، هو من أطلق على عصمت الدين لقب شجرة الدر، وذكرت المصادر أنه كان يحبها كثيراً. كان الزوج الأول لشجرة الدر.
تاريخ الوفاة
ومن المفترض أن يوافق اليوم الذكرى الـ 761 لرحيل شجرة الدر، حيث وافتها المنية يوم 3 مايو 1257، الموافق 23 ربيع الأول 655، بحسب ما جاء في موسوعة ويكيبيديا الحرة، التي تتضارب معلوماتها، كما تذكر عن صفحة سلطانة أنها توفيت يوم 28. أبريل من نفس العام.
أما الموسوعات التاريخية، فقد ورد في كتاب المقريزي المذكور سابقا أنها توفيت يوم السبت الثامن عشر من ربيع الآخر، وهو خلاف ما ورد في موسوعة “النجوم الظاهرة” للمؤرخ. ابن تغر بردي حيث قال إنها وجدت مقتولة يوم السبت الحادي عشر من ربيع الآخر.