مهام الإمام والمؤذن

ونتحدث عن مهام الإمام والمؤذن بشكل منفصل في هذا المقال. ونذكر لك أيضًا فقرات أخرى متنوعة، مثل كيفية الإمامة، وأحوال الإمام، ووضع الإمام والمأموم خلفه.

واجبات الإمام والمؤذن

امام

1- المشاركة في تفقد سير العمل في بعض المساجد المجاورة التي تحددها إدارة الأوقاف المختصة إذا كانت حاجة العمل تتطلب ذلك في دائرة الإدارة مع رفع تقارير دورية عن المتابعة.
2- لا يحق لرئيس المسجد تكليف أي موظف لتحقيق مصالحه الشخصية أو أي شيء خارج عن نطاق اختصاصه.
3- إلقاء خطبة الجمعة بالتناوب مع إمام المسجد الثاني أو الثالث إن وجد.
4- يجب على شيخ المسجد والإمام الالتزام بالزي الأزهري وأن يكونا قدوة للعامة في المظهر والوقار.
5- الابتعاد عن الأحاديث الفارغة والشبهات وكل ما يمس هيبته داخل وخارج المسجد وأثناء تمثيل الوزارة في أي مكان، وسيتعرض للمحاسبة إذا خالف ذلك.
6- المشاركة في إعداد تقارير كفاءة العاملين بالمسجد تحت قيادته.
7- الإشراف ومتابعة الزوايا القريبة من المسجد ورفع التقارير عنها للإدارة على ألا تتجاوز ركنين.
8- إبلاغ الإدارة عن إجازات العاملين في المسجد العرضية والمنتظمة في المواعيد المقررة وتسجيل المخالفات في دفتر الحالة وكذلك الاعتذارات، ويكون التسجيل بالقلم الأزرق أو الأسود.
المؤذن

1- تجهيز مكبرات الصوت وإنارة المسجد.
2- فتح أبواب المسجد قبل وقت الصلاة بوقت كافٍ.
3- عدم تفويض غير السعوديين في الأذان، وضرورة أخذ إذن من الفرع عند تفويض السعوديين في الحالات الضرورية.
4- يعتبر المؤذن هو المسؤول الثاني عن المسجد ويجب عليه التعاون مع الإمام والخادم في تنفيذ التعليمات وصيانة المسجد، والمشاركة مع الإمام في تقييم عمل المؤسسة أو الخادم إن وجد.
5- الالتزام بأذان العشاء بعد ساعتين من بدء صلاة المغرب في شهر رمضان المبارك.
6- اعتماد الأذان حسب وقت أم القرى والإقامة بعد المدة الزمنية المحددة وهي: (الفجر 25 دقيقة، الظهر والعصر 15 دقيقة، المغرب 10 دقائق، العشاء 20 دقيقة).

كيفية الإمامة في الصلاة

– وفي الصلاة، اختلف العلماء في حكم نية الإمام والمأموم. وذهب الشافعية إلى أنه لا يشترط في صحة الإمام أن ينوي الجماعة إلا في الصلاة التي يتوقف صحتها على تحقق شرط الجماعة. مثل: صلاة الجمعة. أما الحنابلة فقد نصوا على صحة نية الإمام للإمامة، أما إذا لم ينو الإمامة فلا تصح صلاة المأمومين. أما الحنفية، فقد اشترطوا أن تكون نية الإمامة موجودة عندما يؤم الرجل المرأة. وذهب علماء المالكية إلى صحة صلاة الإمام والمأموم، ولو لم ينوي الإمام الإمامة إلا في صلاة الجمعة والجمعة عند نزول المطر. والأغلب أن نية المأمومين هي صلاة الجماعة. فيجب عليهم؛ لارتباطها بصلاة الإمام، أما صلاة الإمام فلا تشترط نية الإمامة، ولو بدأ وحده.
ومن السنة في صلاة الجماعة أن يكون الإمام أمام المأمومين ولو قليلا، حتى يكونوا خلفه. ويجوز للإمام أن يقف وسط المأمومين لضيق المساحة، فيكونون جميعاً في صف واحد، دون أن يتخلف عنهم. ويجوز أيضاً للمأمومين أن يصلوا عن يمين الإمام، أو أن يصلي جماعة منهم. عن يمينه، ويصلي الجماعة عن يساره، بحيث يتخلفون عنه قليلاً، وعلى المأمومين أن يقتدوا بالإمام في صلاته، بلا منافسة ولا استحسان؛ حتى لا تبطل صلاتهم. وإذا قام الإمام راكعاً أو ساجداً، تبعه المأمومون في ذلك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما جعل الإمام ليؤتم به في الصلاة، فإذا كبر فكبر، وإذا قرأ فاستمعوا، وإذا قرأ فاستمعوا، وإذا قرأ فاستمعوا، وإذا كبر فكبروا). فيقول: “غير المغضوب عليهم ولا الضالين”، فيقول: “آمين”، وإذا ركع فاسجد، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقل: يا رب الله لنا رب ولك الحمد، وإذا سجد فاسجد، وإذا صلى جالسا فصلوا جالسا).

أحوال الإمام

1- أن يكون الناس من خلفه راضين عنه، وبهذا الشرط يخرج من قيادة قوم يكرهونه. اتفق الأئمة الأربعة على أنه يكره أن يتولى المسلم قوماً يبغضونه، وذلك إذا كانوا يكرهونه لسبب مكروه في الشرع، كالظلم، أو مخالطة الفساق، أو ينقص من أشكال الصلاة ولا يكملها. أما إذا كرهوه لأسباب أخرى، ومع أنه دين وسنة، فلا تكرهوا إمامته.
2- أن يكون الإمام مسلماً.. فلا تصح صلاة الكافر فضلاً عن إمامته. وقد اتفق العلماء على ذلك. فلا يقبل منه كافر، ولا يعدل، ولا يقبل منه عمل حتى يدخل في الإسلام، كما قال الله تعالى: { ومن يبتغ غير الإسلام دينا . ولن يقبل منه وهو في الآخرة. الخاسرون (85) سورة آل عمران. وقوله: {وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله ورسوله، ولا يقيمون الصلاة إلا وهم كسالى، ولا ينفقون إلا وهم كارهون}. التوبة: 54 ومن السنة حديث عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المساكين، فهل كان ذلك مفيدًا له؟ قال: لا ينفعه. ولم يقل قط: رب اغفر لي خطيئتي يوم القيامة. رواه مسلم : (214) .
3- أن يكون بالغا، بالغاً مميزاً. ولا تصح للصبي غير المميز أن يصلي بالإجماع. وأما الطفل المميز فقد اختلف على قولين: رأي يجوز، وآخر لا يجوز، كما سيأتي.

مكانة الإمام والمأموم خلفه

وقد ثبتت طريقة صلاة الجماعة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك أن يقوم الإمام، ويقف المأمومون خلفه. سواء كانوا رجالا أو نساء؛ وكما ثبت من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- أن النساء يصلين بين النساء في صلاتهن. وحرصاً على مزيد من الإخفاء، يستحب أن يقف المأموم عن يمين الإمام، ولكن يؤخره قليلاً إذا كان رجلاً واحداً، أو غلاماً مميزاً، وإذا كانا رجلاً وامرأة، فالمأموم يقف الرجل عن يمين الإمام، والمرأة خلف الرجل، إلا إذا كانا رجلين، أو رجلاً وصبياً. ويقفون خلف الإمام، وكذلك إذا كانوا نساءً أو رجالاً، وإذا كانوا رجالاً أو صبياناً، وخنثى، وإناثاً؛ ويقف الرجال خلف الإمام أولاً، ثم الأولاد، ثم المخنثون، ثم النساء. وفي كل هذا يقف الإمام في الوسط. ولا يميل إلى اليمين أو إلى اليسار.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً