مهام المجتمع المدني، ما هي أهم خصائص المجتمع المدني، وكل ما يتعلق بالمجتمع المدني في هذا الموضوع.
مجمع مدني
تعددت التفسيرات في تعريف مفهوم المجتمع المدني، والتي تعبر عن تطور المفهوم والجدل حول طبيعته وأشكاله وأدواره. والمعنى الشائع للمفهوم هو “المجتمع السياسي” الذي يحكمه القانون تحت سلطة الدولة. لكن المعنى الأكثر شيوعاً هو تمييز المجتمع المدني عن الدولة، باعتباره مجالاً لعمل الجمعيات والاتحادات التطوعية مثل الأندية الرياضية، وجمعيات رجال الأعمال، ومجموعات الرفق بالحيوان، وجمعيات حقوق الإنسان، والنقابات العمالية، وغيرها. أي أن المجتمع المدني يتكون مما أسماه إدموند بيرك بالأسرة الكبيرة.
طبيعة المجتمع المدني ودوره
المجتمع المدني هو مجتمع المبادئ والقيم والفضيلة والأخلاق التي تدعو إلى طبع الإنسان الطيب والطيبة، البعيد عن قيم الرذائل والكراهية والبغضاء، وهو متسق ومتناغم مع المبادئ والقيم من كل الديانات السماوية .
تقدم منظمات المجتمع المدني خدماتها وأنشطتها مجاناً ودون مقابل لأفراد المجتمع، مثل رعاية الأرامل والثكالى والمطلقات، ورعاية الأيتام والأطفال والمرضى، بالإضافة إلى دعم الطلاب والشباب. وأغلب هذه المنظمات هي منظمات غير حكومية وبعضها منظمات مجتمع مدني في مجال الرعاية والإغاثة الإنسانية والتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحة والرياضة والتراث والبيئة وحقوق الإنسان. إن حقوق الإنسان، المرأة، الطفل، المعوقين، الطلاب، الشباب، وأي مجتمع بدون منظمات المجتمع المدني وبدون مؤسساته المشار إليها أعلاه، وفعالياتها ونشاطاتها، سيكون ناقصا وناقصا. عيب
لا تزال مسألة النظر في نشاط وعمل مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية (الدولية، الوطنية، القومية، الدينية)، وكذلك وسائل الإعلام بكافة أنواعها (المرئية والمسموعة والمقروءة)، محل نقاش وجدال واسع. وحوار بين المختصين والعاملين في مجال منظمات المجتمع المدني.
والسؤال هل هي تدخل ضمن مفهوم منظمات المجتمع المدني أم لا؟
الجواب هو أنني أعتقد أن ذلك بسبب إمكانية وصول الأحزاب السياسية إلى السلطة، أو على الأقل المشاركة فيها والمساهمة فيها بأي شكل من الأشكال، سعياً لتحقيق أهدافها السياسية بكل السبل والوسائل المتاحة، وأن هذا يتناقض و يتقاطع مع مبادئ وشروط وأهداف منظمات المجتمع المدني ولا يتوافق معها ويتناغم معها.
أما الإعلام فهو يتأثر بالمعايير والمقاييس والعوامل السياسية وبرامج القوى السياسية المختلفة في الحكم والسلطة. وتعتبر مرآة تعكس نشاطها وأنشطتها، وتضيء أعمالها ومواقفها، وتعظم إنجازاتها ومشاريعها، خاصة في دول العالم.
مبادئ المجتمع المدني
يعتمد المجتمع المدني على مجموعة من المبادئ التي تساهم في إنشائه، وتحرص الحكومات والأفراد والمؤسسات على تنفيذها، لضمان تحقيق مفهوم المجتمع المدني في صورته الصحيحة. ومن أهم مبادئ المجتمع المدني:
تنظيم المؤسسات
ويعتمد هذا المبدأ على تنظيم بيئة عمل المؤسسات والشركات التي يتكون منها المجتمع المدني، من خلال ضمان توفير كافة الوسائل المناسبة التي تساعدها على القيام بعملها، انطلاقاً من فكرة أن معظم أفراد المجتمع هم جزء من مكوناته، خاصة عند تأسيسها، أو حصولها على عمل فيها، ومن أمثلة ذلك: المدارس، والجامعات، والمؤسسات الصناعية، وغيرها.
التطوع الحر
ويرتبط هذا المبدأ بإرادة الأفراد الحرة في المشاركة في مجال عمل، أو نشاط مجتمعي، أو مجموعة من الأنشطة القائمة على تطبيق فكرة التطوع الشخصي، أو الحصول على عمل مقابل مبلغ مالي محدد وهو يتم الاتفاق عليها من خلال تحديد مجموعة من الشروط، مثل: السن، والشهادة. الخبرة الأكاديمية والخبرة السابقة وما إلى ذلك.
استقلال
وهو من أهم مبادئ المجتمع المدني. ويجب أن تتميز بالاستقلالية المرتبطة ببيئتها، والتي تطبق في الجوانب المالية والإدارية وغيرها، وذلك بناءً على مجموعة من القيم والمعايير والرؤى والمهام التي تسعى إلى تحديد طبيعة هذا الاستقلال ووسائله ومبادئه. طريقة تطبيقه في المجتمع المدني.
وظائف المجتمع المدني
ويشارك المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الناس ورغباتهم، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الحقوق الصحية والبيئية والاقتصادية. يؤدي المجتمع المدني واجبات مهمة في ضبط وموازنة الديمقراطيات، لذا فهو لديه القدرة على التأثير على الحكومة ومحاسبتها. إن المجتمعات المدنية الحرة والنشطة هي مؤشر على وجود ديمقراطية تشاركية صحية. فعندما تتم تعبئة المجتمع المدني، الذي يطلق عليه أحيانا “القطاع الثالث” (بعد قطاعي الحكومة والتجارة)، فإنه يكتسب القدرة على التأثير على تصرفات صناع السياسات المنتخبين ورجال الأعمال.
ومع ذلك، لا تستطيع منظمات المجتمع المدني العمل بفعالية كبيرة، إلا في الأماكن التي تضمن حرية التعبير والتجمع، على عكس الوضع في معظم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك سوريا.
إن طبيعة المجتمع المدني ووظائفه تتطور استجابة للتطورات أو التغيرات الكبرى أو حتى الأكثر دقة داخل المجتمعات، ومع اختلاف أنظمة الحكم، تختلف أهداف ووظائف المجتمع المدني وهويته العامة.
وقد تكون من أهم وظائفها حملات حقوق الإنسان في المجتمعات القمعية، مع التركيز على تحسين الصحة والتعليم ومستويات المعيشة في البلدان المتقدمة والنامية.
في البلدان التي تعاني من الحرب، فإن الطبيعة المتغيرة للحرب تجبر المجتمع المدني على العمل بشكل مختلف عما هو عليه في البلدان المستقرة. على سبيل المثال، أولئك الذين يتحملون الجزء الأكبر من تكاليف الصراع في سوريا هم الناس العاديون. ويشكل المدنيون غير المقاتلين الهدف الرئيسي لنظام بشار الأسد في سوريا، المسؤول قانوناً عن كل ما يحدث على أراضي الدولة التي يحكمها ويدعي السيادة عليها. لكنها تستهدف المراكز المدنية الشعبية لمعارضيها بالحصار والقتل وتدمير المنازل والتهجير والاعتقال والتعذيب. كما ترتكب جماعات أخرى، مثل النصرة وداعش وغيرهما، جرائم وتستهدف استهدافًا غير قانوني.
وتشكل الوفيات بين المدنيين الغالبية العظمى من جميع الضحايا. التهجير القسري والمجازر واستهداف النساء والأطفال والصحفيين والعاملين في المجال الصحي واختطاف الأطفال للتجنيد وتدمير المدن والمباني المدنية والمدارس والمستشفيات والبيئة، والانهيار الاقتصادي خلق هوة عميقة في المجتمع، وكارثة تراث المرارة والخوف والانقسام. هذه بعض الأسباب التي تجعل الجهات الفاعلة في المجتمع المدني تشعر بأنها مضطرة إلى استخدام طاقتها وإبداعها لإيجاد بدائل للعنف، وإنهاء الحروب ومنعها من البدء أو تكرارها، وليس تقديم تنازلات مؤقتة من شأنها أن تعمق الفجوة المجتمعية أكثر مما هي عليه بالفعل. ، والتأقلم مع القتل والظلم بدلاً من معارضته. .
مهام المجتمع المدني
الأهداف أو المهام التي ظهرت من أجلها ضرورة إنشاء وتكريس مؤسسات المجتمع الديني، أو مؤسسات المجتمع الإنساني، كمصطلح بديل للمجتمع المدني، سواء كان الاتجاه نسبيا إلى الأفراد، إلى الجماعات الأخرى، إلى الكل، أو للدولة، هي ثلاث مهام أو عناصر أو أهداف:
-المهمة الأولى: بناء المجتمع.
-المهمة الثانية: تقديم الخدمات.
-المهمة الثالثة: أن نكون الموازن الاستراتيجي لقدرة الدولة، والسلطة الموازية، أو إن شئت فقل: السلطة الخامسة.
وهذه العناصر الثلاثة هي ركائز أهداف مؤسسات المجتمع المدني، وهي بناء مجتمع سليم، وتوفير الخدمات الأساسية وحتى الثانوية، وتوفير التوازن الاستراتيجي للحكومة لمنع الحكومة من سحق حقوق الناس وقمعهم ومصادرة الحريات. وقمع الناس والجماهير والمؤسسات.
1- بناء المجتمع:
والبحث في الهدف الأول وهو بناء المجتمع فكريا وثقافيا وعلميا ودينيا وأخلاقيا هو بحث طويل سنتركه للمستقبل إن شاء الله.
2- تقديم الخدمات:
أما الهدف الثاني وهو (تقديم الخدمات) فهو يعتبر من أهم مهام ومسؤوليات مؤسسات المجتمع المدني، وهو عنوان واسع يشمل كافة الخدمات المتعلقة بالبنية التحتية للمجتمع. وتشمل الخدمات الكهرباء، وتوفير المياه، ثم الصرف الصحي، ثم وسائل النقل والمواصلات، والطرق، وهي وسائل الاتصال المعبر عنها بوسائل النقل، كالسيارات والحافلات والقطارات والسفن والطائرات ونحوها، ثم السلكية واللاسلكية. وسائل الاتصال من الهاتف إلى الإنترنت وما إلى ذلك. وكل هذه في رأي البعض تعتبر من مؤسسات البنية التحتية، وهي في الأساس مسؤولية الدولة، ولكننا نرى أن مؤسسات المجتمع المدني شريكة في المسؤولية.
لا يجوز للدولة احتكار الخدمات:
وهذه مسألة أساسية، حيث يعتبر الكثير من الناس أن هذه الخدمات الأربع هي من مسؤولية الدولة، وهي:
1- الكهرباء.
2- الجداول والجداول.
3- الطرق ويقصد بها الشوارع والجسور والاتصالات وغيرها.
4- وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية.
بعض تشمل:
5- الصحة مثل المستشفيات وغيرها.
6- التعليم بما في ذلك المدارس والمكتبات وغيرها.