نقدم لكم مقال عن أضرار التلوث من خلال مقالنا بعناصره الكاملة. ويتكون من مقدمة عن التلوث البيئي، وأضرار التلوث على البيئة، ومستويات التلوث، وخاتمة عن التلوث. تابع السطور التالية.
مقال عن الآثار الضارة للتلوث
عناصر الموضوع
1- مقدمة عن التلوث البيئي
2- أضرار التلوث على البيئة
3- مستويات التلوث
4- استنتاج بشأن التلوث
مقدمة عن التلوث البيئي
يشكل التلوث البيئي تحدياً خطيراً لجميع دول العالم، وخاصة الدول الصناعية الكبرى، والتي تعد السبب الرئيسي للتلوث البيئي بسبب كثرة المصانع فيها، بالإضافة إلى المفاعلات النووية، وشبكات النقل الحديثة، والأجهزة المختلفة. موجودة في كل منزل، والتي أصبح من المستحيل الاستغناء عنها رغم تسببها في تلوث البيئة. التلوث أصبحت البيئة ظاهرة واسعة الانتشار مع التقدم الصناعي مما سبب العديد من المشاكل البيئية الخطيرة وأحدث تغييرا واضحا على النظم البيئية الحيوية مما يعني ضرورة الاهتمام بالبيئة وإيجاد الحلول المناسبة التي تحول دون من أن تزداد الأمور سوءاً، إذ تؤثر البيئة بشكل مباشر على الإنسان وصحته النفسية والجسدية.
يكثر الحديث عن التلوث البيئي، ويتطلب جهداً كبيراً وتكاتفاً وتعاوناً بين جميع دول العالم للحد منه، وإلا سيصبح كوكب الأرض مكاناً غير صالح للعيش. ولأن التلوث البيئي سبب مهم في حدوث العديد من الأمراض، وخاصة السرطانات، لذلك لا بد من إلزام المصانع وأصحابها وغيرهم ممن ساهموا في زيادة نسبة التلوث بإيجاد الحلول المناسبة للحد من التلوث، مع ضرورة والالتزام بها حفاظاً على صحة الإنسان والحيوان والنبات على حد سواء، وضمان حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة أفضل.
آثار التلوث على البيئة
1-تغير المناخ العالمي
يحتوي الغلاف الجوي لكوكب الأرض بشكل طبيعي على مكونات متوازنة من الغازات وظيفتها حبس جزء من الأشعة الشمسية، مما يحافظ على ثبات درجة حرارة الأرض. إلا أن إنتاج الإنسان لكميات كبيرة من بعض الغازات الدفيئة أدى إلى احتباس المزيد من حرارة الشمس، وبالتالي زيادة متوسط درجة حرارة الأرض، وهو ما يعرف بالاحتباس الحراري أو الاحتباس الحراري، ويؤثر الاحتباس الحراري بشكل كبير على صحة الإنسان، المنتجات الزراعية، والموارد المائية، والغابات، والحياة البرية، والمناطق الساحلية، مما يؤدي إلى تغير المناخ العالمي.
2- تدهور طبقة الأوزون
إن وجود غاز الأوزون في الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض، وتحديداً في طبقة الستراتوسفير، يشكل طبقة وظيفتها حماية الحياة على كوكب الأرض من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية. ومع ذلك، فإن إنتاج الإنسان لبعض المواد الكيميائية مثل مركبات الكلوروفلوروكربون، ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون، والهالونات أدى إلى تآكل طبقة الأوزون. وتدريجياً، تزداد كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تخترق الأرض، كما أن زيادة نسبة الأشعة فوق البنفسجية في الأرض يزيد من خطر إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض، مثل سرطان الجلد. يمكن أن يتسبب إعتام عدسة العين وضعف الجهاز المناعي والأشعة فوق البنفسجية في إتلاف بعض المحاصيل الزراعية وتقليل إنتاجها. ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من فوائد الأوزون، إلا أنه قد يعتبر من الملوثات التي تضر بصحة الإنسان في حالة وجوده بالقرب من سطح الأرض.
3- تشكل الضباب
ويحدث الضباب بسبب تشتت ضوء الشمس من الجزيئات الصغيرة العالقة في الهواء الملوث، مما يقلل من وضوح الرؤية. ويمكن إطلاق هذه الجزيئات الصغيرة مباشرة إلى الغلاف الجوي من عدة مصادر، منها: محطات توليد الطاقة، والمنشآت الصناعية، والسيارات، وأنشطة البناء، وغيرها. كما قد يتشكل نتيجة انبعاث عدد من الغازات مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين.
4- التأثير سلباً على الحياة البرية
يواجه الإنسان ومختلف الحيوانات مشاكل صحية عديدة إذا تعرض لتركيزات عالية من المواد السامة العالقة في الهواء، أو المترسبة في التربة والمياه السطحية. وتشير الدراسات إلى أن ملوثات الهواء تساهم في حدوث العيوب الخلقية والمشاكل الإنجابية لدى الإنسان، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الحيوانية. كما تشكل المواد السامة التي تبقى في الهواء لفترة طويلة وتتحلل ببطء في البيئة مصدر ضرر كبير للأنظمة البيئية المائية.
5- الإضرار بالمحاصيل الزراعية والغابات
يمكن أن يسبب تلوث الهواء أضراراً للمحاصيل الزراعية والأشجار، حيث أن تكوين غاز الأوزون بالقرب من سطح الأرض يقلل من الإنتاج الزراعي وقدرة الشتلات الزراعية على النمو، ويزيد من احتمالية تعرض النباتات للآفات والأمراض المختلفة، ويقلل من تحملها للظروف البيئية القاسية.
مستويات التلوث
1- التلوث غير الخطير :
وهي منتشرة على سطح الأرض، ولا يخلو منها أي مكان منها تماما. ويمكن أن نطلق عليه التلوث المقبول الذي يمكن للإنسان أن يتعايش معه دون أن يتعرض للأذى أو المخاطر، ولا يخل بالتوازن البيئي أو الحركة التوافقية بين عناصر هذا التوازن.
2- التلوث المدمر :
وهو التلوث الذي يحدث فيه انهيار البيئة والإنسان على السواء، ويقضي على كافة أشكال التوازن البيئي. أي أنها تدمر دون إعطاء الإنسان أي فرصة – ولو مجرد التفكير في تقديم حلول للتدخل. كما نجده مرتبطًا بالتطور التكنولوجي الذي يعتقد الإنسان أنه يبتكر فيه يومًا بعد يوم بسبب الأنشطة الإشعاعية. والنووي، أفضل مثال على ذلك هو حادث مفاعل تشيرنوبيل النووي. ويتطلب هذا النوع من التلوث سنوات طويلة من الإصلاح ونفقات باهظة، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تتأثر به أجيال من الناس على المدى الطويل.
3- التلوث الخطير:
هو التلوث الذي له آثار سلبية تؤثر على الإنسان والبيئة التي يعيش فيها. ويمكننا أن نطلق عليه “التلوث الخطير”، خاصة فيما يتعلق بالنشاط الصناعي بكافة أشكاله. وتكمن خطورتها في ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية سريعة تحمي الإنسان من خطر حقيقي يهدد حياته ولا يصح تجاهله. ولا يسمح للإنسان هنا أن يتعايش مع هذا التلوث مثل النوع السابق من التلوث غير الخطير.
الاستنتاج بشأن التلوث
البيئة هي المكان الذي يحيط بنا من كل مكان، بما في ذلك الكائنات الحية وغير الحية، ولكي تستقر الحياة بشكل آمن في هذه البيئة، يجب أن تكون مستقرة تماما. ولذلك فمن واجب الإنسان أن يحافظ على البيئة المحيطة به والمكان الذي يمارس فيه حياته بانتظام، وأن يمنع دخول أي مصادر تلوث إلى هذه البيئة. ويتسبب التلوث في أضرار جسيمة على البيئة بما في ذلك الإنسان والحيوان والنبات، بالإضافة إلى الاضطراب الملحوظ في النظام البيئي.