الموضوع تعبير عن العادات والتقاليد، ما هو مفهوم العادات والتقاليد، وأهمية العادات والتقاليد في حياة الفرد والمجتمع.
التقاليد
إن مفهوم التقليد، باعتباره مفهوم الالتزام بفترة زمنية سابقة، موجود أيضًا في المقالات السياسية والفلسفية. على سبيل المثال، فهي أساس المفهوم السياسي للتقليدية، وأيضًا أساس العديد من الديانات العالمية بما في ذلك الكاثوليكية التقليدية. في السياقات الفنية، يستخدم مصطلح التقليد لتحديد العرض الصحيح لشكل فني. على سبيل المثال، في أداء الأنواع التقليدية (مثل الرقص التقليدي)، يحظى الالتزام بالمبادئ التوجيهية التي تحدد كيفية تشكيل شكل فني بأهمية أكبر من تفضيلات الفنان نفسه. هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم فقدان التقاليد، بما في ذلك التصنيع، والعولمة، واستيعاب أو تهميش مجموعات ثقافية معينة. واستجابة لذلك، بدأت الآن محاولات الحفاظ على التقاليد في العديد من البلدان حول العالم، مع التركيز على جوانب مثل اللغات التقليدية. عادة ما يتعارض التقليد مع هدف الحداثة ويجب تمييزه عن العادات والأعراف والقوانين والمعايير والروتين والقواعد والمفاهيم المماثلة.
العادات والتقاليد
يعيش الإنسان حياته بطريقة تتوافق مع الظروف المعيشية والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع، وهي أمور اعتدنا عليها بشكل أو بآخر، رغم قدمها وغرابة بعضها وجهلنا بها. مدى حاجتنا لوجود البعض منهم وصعوبة الاستغناء عنهم لفقدانهم أي أثر إيجابي في الحياة، وعرقلة بعضهم في طريق تطوير المفاهيم الدنيوية الحديثة.
العادات والتقاليد جزء لا يتجزأ من الحياة، ولا يقتصر الأمر على مجموعة من الأمور التي لا نزال نتناولها أو نتذكرها، بل يرتبط أحيانًا بعمق التاريخ القديم للبلد بأكمله. وفي كل منطقة تتجلى العادات والتقاليد المحلية التي يصعب التخلي عنها، لسهولة السير مع التيار، أو لأن التغيير قد يعرضنا للسخرية وتشويه السمعة وربما أكثر من ذلك.
العادات هي مجموعة من الأشياء التي اعتدنا عليها منذ الصغر. أما التقاليد فهي موروثات ثقافية ورثناها عن آبائنا وأجدادنا تؤثر في التنمية البشرية، باعتبارها ركائز أساسية في التكوين العقلي والنفسي لسكان كثير من المجتمعات التي تحكمها هذه الظاهرة الاجتماعية بقوة. أشياء تتتابعها الأجيال دون أن تعرف أصلها وفصلها. ولو أراد أحدهم أن يتنازل عن بعضها، فكأنه قد أظهر سوء نية تجاه المجتمع، وارتكب عملاً شنيعاً لا يمكن أن يقبله البعض.
المبادئ الإنسانية والقيم الإنسانية السليمة ثابتة، لكن المفاهيم والأفكار وطرق تنفيذها تتغير من فترة إلى أخرى وتتطور مع تطور العلم والفكر والاكتشافات الإنسانية، ومع أهمية دور العادات والتقاليد في الحياة . ومع ذلك، ليس من المنطقي التمسك الصارم بجميع الأفكار السائدة والتمسك بها دون التحقق من حقيقتها والتفكير في صحتها، ومدى صلاحيتها اليوم، حيث تشكل العادات والتقاليد شخصية الفرد وتخلقها. فيما يلي بعض الأمثلة:
عدم التمييز بين “الدين” و”رجل الدين”، وكتابة التاريخ دون ترك هامش للنقد حتى نتعلم من الأخطاء. ليتنا سجلنا ما حدث كما حدث، بل سجلناه كما أراد بعض صناع الحدث لأسبابهم الخاصة. كتب التاريخ تصنف “نابليون” رجلاً عظيماً و”هتلر” قاتلاً وشريراً وطاغية! كلاهما بدأ الحروب وقام بغزو الدول.
ونردد يومياً: “لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى…”، ونصنف الناس حسب أصولهم، وطوائفهم، وألوانهم، وأشكالهم، وحالتهم المالية. نحن نشكو من المحسوبية، ونحن أول من بحث عنها. نرمي نفاياتنا في الشارع وكأن المدن صناديق القمامة، ونشتكي من انتشار القذارة! نشتكي من أخلاق الشباب، وننسى أنهم «تربوا علينا» ولم يأتوا من الفضاء الخارجي. نلوم «الدولة» على كل ما يحدث، وننسى أننا مكون رئيسي من مكونات الوطن وشركاء فيما يحدث فيه. نصف اللص بـ«الذئب»، ولا ننتقده «لأنه حيوان مفترس». بل نحمده.
أهمية العادات والتقاليد
العادات والتقاليد تشكل شخصية الفرد، وتجعلنا نفرق بين الأشخاص حسب انتمائهم أو المكان الذي يأتون منه.
يجعلك تشعر بأهمية أن يكون لديك وطن خاص بك، فهذا في حد ذاته شيء لا ينبغي الاستهانة به.
إن استخدام تاريخك وتقاليدك وعاداتك سيجعلك الشخص الأفضل والأكثر حظًا لأن لديك ما ستقوله لأطفالك عندما يكبرون.
يصبح إنشاء ذكريات تدوم مدى الحياة موضوعًا للحديث بين أفراد العائلة أثناء اجتماعاتهم.
تقوية الروابط من خلال جعل أفراد الأسرة يتطلعون إلى وقت اجتماعهم لتطبيق العادات والتقاليد الموروثة، مما يشعرهم بالسعادة والراحة، بالإضافة إلى تقوية الروابط بين الأفراد والعائلات.
سد الفجوة بين الأجيال من خلال نقل التقاليد من جيل إلى جيل. ويمكن الحصول على روابط مشتركة بينهما من خلال الحديث عن ذكريات وقصص مختلفة.
الشعور بالهوية: عندما يتبع الإنسان تقاليد عائلته، فإنه قد يجد ويكتشف نفسه دون أن يشعر بالضياع أو عدم الانتماء إلى أي مجموعة.
الالتزام بالعادات والتقاليد
إن الالتزام بالعادات والتقاليد عادة ما يعتبر أمرا جيدا، وتقديم شيء جديد عادة ما يعتبر أمرا سلبيا
لكن في رأيي أن التمسك بالعادات والتقاليد لا يؤدي إلا إلى التحجر أو الركود الفكري. والعادات التي تتوافق مع العقل والحياة العصرية باقية، وإلا وجب التخلي عنها.
أين عقلك؟ لماذا تتبع خطوات الموتى؟ لماذا تترك الموتى يتحكمون في أسلوب حياتك؟؟
قد أعذرك على عدم مخالفة العرف لأنك تخاف من المجتمع، ولكن إذا كنت تبرّر العرف لأنه كان يفعله أسلافك ومجتمعك في القديم، فلن أتردد في وصفك بالمتخلف.
الإسلام والعادات والتقاليد
إن أجمل وأفضل العادات والتقاليد على الإطلاق هي تلك التي تتوافق مع تعاليم الشرع الحكيم، وتتوافق مع مواقفه وأحكامه. لقد جاء الدين الإسلامي محملاً بأسمى معاني الإنسانية وحسن المعاملة مع الآخرين. وقد اتفقت العادات والتقاليد مع أحكام الإسلام وتعاليمه في احترام الكبير، والإحسان إلى الصغير، وحسن الجوار، والإحسان. الأذى، ونشر الوجه، واحترام العلماء، وحسن التعامل مع الأهل والأصدقاء، وكظم الغضب، والعفو عن الآخرين، وإكرام الضيف، وإغاثة المحتاجين. الشوق الذي حفظه الإسلام وأثنى عليه، وفي المقابل أمر الإسلام بالتخلي عن بعض هذه العادات والتقاليد السيئة، مثل وأد البنات، وازدراء المرأة، وحرمانها من كافة حقوقها. وقضى على الجهل، وشجع على طلب العلم، وحارب النميمة والفتنة والكذب وكلام الزور.