موضوع عن المراهقة، مقدمة عن المراهقة، أبرز المشكلات في حياة المراهق، خصائص المراهقة، ومرحلة المراهقة في علم النفس. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
موضوع عن المراهقة
عناصر الموضوع
1-مقدمة عن المراهقة
2-مرحلة المراهقة في علم النفس
3- خصائص المراهقة
4-أبرز المشكلات في حياة المراهق
5- أقسام المراهقة
مقدمة عن مرحلة المراهقة
المراهقة هي المرحلة التي يحدث فيها النضج الجنسي بالإضافة إلى النمو الجسدي الكبير للإنسان. قد يزداد طول المراهق عدة سنتيمترات خلال أشهر قليلة، يتبعه نمو بطيء جدًا، ثم يحدث تطور آخر في النمو حتى يكتمل. وتجدر الإشارة إلى أن عملية النمو تختلف من شخص لآخر؛ قد يظهر مبكراً عند بعض الأشخاص، وقد يظهر متأخراً عند البعض الآخر، وقد يتم ملاحظته بشكل كبير عند بعض الأشخاص، بينما قد لا يتم ملاحظته كثيراً عند البعض الآخر
المراهقة في علم النفس
يعرف علم النفس المراهقة بأنها المرحلة التي ينتقل فيها الفرد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ. وفي هذه المرحلة تحدث أيضًا مجموعة كبيرة من التغيرات النفسية والجسدية. ويمكن تلخيص هذه التغيرات في التغيرات النفسية والجسدية والاجتماعية والعقلية. إنها مرحلة تحول الطفلة إلى امرأة. ومن الطفل إلى الرجل، لا بد من ملاحظة أن التغيرات التي تطرأ على الفرد في مرحلة الطفولة والبلوغ هي تغيرات بطيئة جداً، في حين أن التغيرات التي تطرأ على الفرد في مرحلة المراهقة تكون سريعة جداً، ويعتبر النمو الجسدي أحد أهم عوامل النمو. أبرز التغيرات التي تطرأ على الفرد. التطور الجنسي هو سيد التطور الجسدي في هذه المرحلة.
ومن التغيرات الجسدية التي تحدث للفرد في هذه المرحلة، التغيرات الكبيرة في الأعضاء التناسلية، ونمو الغدد، بالإضافة إلى تغير في الصوت، ونمو الشعر في بعض مناطق الجسم.
خصائص مرحلة المراهقة
خصائص النمو الجسدي :
ينمو جسم المراهق بسرعة.
عدم تناسق نمو العظام والعضلات، مثل نمو العظام بشكل أسرع من نمو العضلات.
ظهور الحبوب والبثور على الجلد والجسم.
تتفوق الإناث على الذكور في النمو الجسدي والبلوغ.
بداية ظهور السمات الجسدية الأولية للمراهق.
خصائص النمو العقلي :
تزداد قدرة المراهق على الحفظ والتركيز، وينجح في الاعتماد على نفسه في تعلم المزيد من العلوم والمهارات.
وتنمو قدراته الإبداعية والخيالية، ويظهر حباً كبيراً للموسيقى والشعر.
الرغبة في الدخول في نقاشات مثيرة للجدل مع الآخرين.
الإتجاه إلى قراءة الكتب الفلسفية والكتب التي تتحدث عن مواضيع جنسية.
خصائص النمو العاطفي:
المراهق حساس للغاية لأي انتقاد موجه إليه، حتى من أحد أفراد أسرته.
أظهر حساسية شديدة تجاه جميع القصص الإنسانية.
اتباع سلوكيات التنمر والعصيان، إذا كان ذلك بناءً على أوامر أولياء الأمور، أو حتى أوامر المدرسة.
الغرق في أحلام اليقظة والخيال الواسع.
الميل إلى الحب والحاجة إلى الجنس الآخر.
خصائص التنمية الاجتماعية:
الرغبة في الانفصال عن كافة العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة.
يتمتع بثقة عالية بالنفس.
الرغبة في تكوين العديد من الصداقات.
تظهر بعض الدوافع المفاجئة في شخصية المراهق، مثل الرغبة في تكوين القيادة، والميل إلى المنافسة، والقيام ببعض التصرفات العدوانية.
إظهار بعض التناقض في أقوال المراهق وأفعاله، وشعوره بالقلق وعدم الاستقرار.
أقسام المراهقة
تعتبر حياة الإنسان وحدة كاملة لا تتجزأ، فكل عصر وكل مرحلة مرتبطة بما قبله وبما يليه. أكدت الدراسات أن مرحلة المراهقة تعتبر مرحلة من مراحل النمو الإنساني الكامل والشامل، منفصلة عن بقية المراحل، إلا أنها تتداخل معها، مما يجعل من الصعب التمييز بين… مراحل البدايات والنهايات. ولكن ولأغراض تسهيل عملية الدراسة تم تقسيم فترة المراهقة إلى: عدة فترات، أهمها:
الانقسامات:
– المراهقة المبكرة: (مرحلة اللغة الإنجليزية: المراهقة المبكرة) تمتد بين عمر (12-16) سنة، وأهم ما يميزها عن النمو السريع للإنسان هو استمرارها معه حتى سن البلوغ، سنة واحدة، ويوصف سلوك المراهق هنا بالاستقلالية والسعي للوصول إليها، ورغبته الكبيرة في التخلص مما يقيده ويقيد إحساسه بالوجود والسيطرة عليه، وعلى نفسه.
– مرحلة المراهقة المتأخرة: وهي فترة تمتد ما بين 17-21 سنة، ويتسم سلوك المراهق بتجنب العزلة والتفاعل والتوافق مع محيطه ومجتمعه، والاندماج في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، حيث تنعدم الفروق الفردية ونظرته السياسية. ذُكر. الميول والاجتماعية والمهنية.
الانقسامات الثلاثية:
– مرحلة ما قبل المراهقة: (بالإنجليزية: pre-adolescent Stage) هي مرحلة تمتد من سن 10 إلى 12 سنة، ويتّضح لهم الاستعداد للانتقال التالي من مرحلة النمو، وهي فريدة من نوعها إلى هذه المرحلة من المقاومة النفسية التي يعانون منها. المراهق ضد التوجه الجنسي، إذ يشعر بالقلق من ظهور علامات جنسية ثانوية.
– المراهقة المبكرة: وهي مرحلة تمتد ما بين (13-16) سنة، وتعرف بمرحلة البلوغ، وذلك لتبدأ الغدد الجنسية بالنشاط والقيام بمهامها. إلا أن المراهق في هذه الفترة لا يكون مكتمل النمو بشكل كامل لممارسة العلاقة الجنسية، وتتميز هذه الفترة بظهور علامات النضج. مثل بداية الحيض عند البنات، وإنتاج الحيوانات المنوية عند الأولاد.
– مرحلة المراهقة المتأخرة: وهي مرحلة تمتد بين سن (17-21) سنة، وتعرف بمرحلة ما بعد البلوغ، حيث يستطيع الإنسان ممارسة العلاقة الجنسية بشكل كامل، وذلك بسبب اكتمال نضوج الأعضاء التناسلية والوظائف والأعضاء. وتنتهي هذه المرحلة مع بداية البلوغ.
أبرز المشاكل في حياة المراهق
تظهر تحديات كثيرة في حياة المراهق، كلها قد تكون عادية إلى حد ما إذا تعامل معها الأهل بحكمة، في حين أنها قد تتحول إلى مشكلة حقيقية على المدى الطويل إذا غاب دور الأسرة. ومن أبرز المشاكل ما يلي:
– الصراعات الداخلية بين الاستقلال عن الأسرة على كافة المستويات أو الاعتماد عليها، وبين صراع الطفولة أو متطلبات المرحلة الجديدة سواء مرحلة الذكورة للبنين أو الأنوثة للفتيات، بالإضافة إلى صراع الطموحات المفرطة. مقابل التقصير في الواجبات والالتزامات، وصراع الغرائز الداخلية مقابل العادات والتقاليد التي تسيطر على المجتمع، ناهيك عن الصراع الديني بين البديهيات غير القابلة للتفاوض مقابل الأفكار النقدية والفلسفة الجديدة، وأخيرا الصراع الثقافي بين الأجيال الحالية والسابقة.
– الشعور بالغربة بسبب قلة التواصل مع الأهل، أو عدم وجود أشياء مشتركة. فنرى المراهق يحاول جاهدا بشتى الوسائل والأساليب أن ينفصل تماما عن مواقف الوالدين ورغباتهم، وهو سبيل للتميز وإثبات الذات. وهذا يتطلب بالطبع معارضة توجيهات الوالدين أو أي سلطة مفروضة. لأنه يرى نفسه قادراً على مواكبة الكبار وقدراتهم، وبالتالي فإن أي مراتب عليا ما هي إلا استخفاف بروحه النقدية. ومن هنا تنشأ مشاكل العناد والتمرد، يليها التعصب والسلوك العدواني.
– العزلة الاجتماعية، مما يؤدي إلى الخجل من الناس ولقائهم والحديث معهم. وتظهر هذه المشكلة نتيجة التدليل الزائد من الأسرة، مما يجعل المراهق يشعر بضرورة الاعتماد على الآخرين لحل أي مشاكل أو عقبات في الحياة، في حين أن طبيعة المرحلة تتطلب الاستقلال والاعتماد على النفس، ومن هنا وتظهر صراعات داخلية طويلة الأمد، ولا يجد المراهق حلاً لها إلا من خلال العزلة والانطواء، معتقداً أن الهروب سينهي المشكلة.
– السلوك غير السليم لتحقيق أهدافه الخاصة دون أية اعتبارات، فيلجأ إلى الصراخ، والسب، والسرقة، وإتلاف الممتلكات، والدخول في جدالات تافهة، والتورط في المشاكل، وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين، وانتهاك حق الاستئذان، العصبية، والعناد، وقصر المزاج، معتقداً أن العنف يحقق مطالب وسلوكيات أخرى مزعجة للآخرين. وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروري فهم طبيعة المرحلة بشكل أو بآخر. ولأن السلوكيات التي ذكرناها أعلاه ترجع بشكل كبير إلى الهرمونات الجنسية، فإن ارتفاع مستوى الهرمونات يلعب دوراً كبيراً في التفاعلات المزاجية ويتجلى في الصراع عند الذكور والاكتئاب عند الإناث.
– الانحرافات الجنسية والميل نحو الأفراد من نفس الجنس، بالإضافة إلى انحرافات الأحداث كالاعتداء والسرقة، وهي مشاكل ناتجة عن غياب دور الوالدين في تغذية نفس المراهق. والتغذية الروحية تعني إظهار الحب والعطف والحنان والاهتمام بإشباع رغباته. أثبتت الدراسات الأمريكية أن المثليين جنسياً عانوا من غياب دور الأب في الأسرة، فقامت الأم بالدورين معاً، ومن هنا كانوا يميلون تلقائياً إلى الارتباط بالنساء، سواء الأمهات أو الأخوات، أكثر من الرجال، مما أحدث حالات شاذة. . الجنسي على المدى الطويل.