موضوع عن بر الوالدين

نقدم لكم موضوع عن بر الوالدين من خلال مقالنا بفقراته الكاملة، وهو عبارة عن مقدمة عن بر الوالدين، وأهمية بر الوالدين في السنة النبوية، وأساليب بر الوالدين، وخاتمة عن بر الوالدين .

موضوع عن بر الوالدين

عناصر الموضوع

1- مدخل إلى بر الوالدين
2-أهمية بر الوالدين في السنة النبوية
3-أساليب بر الوالدين
4- خاتمة في بر الوالدين

مقدمة في بر الوالدين

– لا شك ولا يمكن الاستهانة بأن الوالدين هما أفضل هدية أنعمها الله على الإنسان. وبدونهم، ستكون الحياة غابة. المشاعر الإنسانية وحدها لا تكفي لتربية الأطفال على الحنان واللطف. الأهل هم كنوز الرحمة التي وضعها الله على الأرض لتغذية الأبناء. الطعام الأول بالنسبة للطفل ليس طعاماً أو شراباً، بل هو الحنان. يكون الطفل هادئاً عندما يكون آمناً، وهادئاً عندما يطمئن. الأم في داخلها حنان يجتاح العالم، وخوف على رضيعها لا مثيل له. يخاف. ولذلك فإن أفضل ما يقدمه الإنسان لوالديه هو الإحسان في الكبر كما أمرنا الله تعالى. إن عدم احترام الوالدين والتلفظ بألفاظ غير لائقة ليس له علاقة بالإسلام.
– خير الناس خيرهم لأهله، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”. أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما قولا ولا تنهرهما وقل لهما قولا معروفا». مما يدل على مكانة الوالدين وعظمة حضورهما في حياة الأبناء. وكثيراً ما نرى المخالفات الشرعية من الأبناء، حيث هناك من يعيق والديهم ومن يهينهم. والله إن الجنة ما رئت ولا شممت. رائحتها. فلا يفتح باب الجنة لعاصي، ولا يرضى الله عن فاجر. فخذوا آباءكم وأسلموا عليهما الجنة، واتقوا الله فيهما ما داما على قيد الحياة، فإنها نعمة لا يدركها إلا كل ذو عقل وحكمة.

أهمية بر الوالدين في السنة النبوية

وقد أكدت نصوص السنة النبوية المطهرة على أهمية بر الوالدين في كثير من الأحاديث. إن البر بالوالدين والعناية بهما وقضاء حوائجهما أهم وأفضل من كثير من الأعمال في سبيل الله، كما روى الإمام مسلم في صحيحه عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما. راض عنه. – قال: (جاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد، أحتسب الأجر من الله، قال: هل من والديك أحد؟) قال: بل كلاهما، قال: فهل تبتغي الأجر من الله؟ قال: نعم، قال: ارجع إلى والديك فحسن صحبتهما والسعي في تحقيق البر بوالديه والعناية بهما.
كما تم التأكيد على أهمية بر الوالدين في الإسلام. حيث أنها من أسباب دخول الجنة والفوز برضا الرحمن، ومن أدلة ذلك من سنة النبي: قوله – صلى الله عليه وسلم -: (رغم أنف، فرغم أنف، ثم رغم أنف، قيل: من يا رسول الله، قال: من أدرك والديه إذا كبر أحدهما أو كليهما لم يدخل الجنة. إن بر الوالدين هو استجابة لأمر الله أوامره وطاعته، وقد أوجب الله -سبحانه- الإنسان أن يبر والديه، والأخذ بالوصية علامة على طاعة العبد لربه، وتعبير عن شكر الابن لوالديه. ما تقدموا فيه في حياتهم، وهو عمل يؤدي إلى مقابلة الإحسان بالإحسان عندما يجد الإنسان الفاضل آثار حسناته في سلوك أبنائه على والديه، ويكرمهم به، قال تعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).

طرق بر الوالدين

– أبواب البر واسعة لا متناهية، ولعل ذلك لحكمة أن النفس تمل إذا اقتصر البر على أبواب معينة، والنفس في الحياة هي أكثر ما تمل من الأشياء الروتينية والمتكررة، فالتجدد المستمر في الحياة يجب أن يتم ذلك حتى تتجدد النفس ويتجدد معها عطاؤها، ومن هنا. وكان باب البر واسعًا ليتكيف معه الابن ويؤديه كما ينبغي، بكل روحه المبدعة التي تشتاق إلى الجديد وترفض القديم الذي لا حياة له. فيه، لكن هذا التجديد يكون في الأشكال وطريقة الأداء، وليس في الجوهر. ويجب أن تظل الطاعة والتبجيل والاحترام والمحبة وغيرها من المشاعر والواجبات تجاه الوالدين ثابتة وراسخة مثل ثبير وأحد والطوباد.
– رغم أن درجات بر الوالدين تختلف، إلا أنها ليست كلها لها نفس الأثر في نفوس الوالدين. فمنهم من يقع في مقام التبجيل، ومنهم من يقع في مقام المحبة، ومنهم من يقع في مقام الاحترام. ولكل فعل ردة فعل تناسبه وتليق به. ومن طرق بر الوالدين في حياتهم قضاء حوائجهم بسرعة، مهما صرفهم عنهم؛ الطاعة من حقوق الوالدين على أبنائهم، ومن طرق البر برهم وحفظهم من الأذى، وخاصة الأذى المعنوي عندما يسبهم أحد بسبب ما يفعله الابن، ومن طرق أيضا البر هو أن تعرف كيف تتعامل معهم، فالتعامل مع الوالدين ليس مثل التعامل مع الآخرين؛ للوالدين أسلوب محدد في المعاملة يجب أن يعرفه الابن جيداً.
– فمثلاً يجوز للابن أن يمشي خلف أبيه أو على جانبيه، ولا يجوز للابن أن يمشي أمامه. وينبغي للابن عند التحدث إلى أحد الوالدين أن يخفض صوته ولا ينظر إلى وجه أي منهما، بل يوجه نظره إلى موضع قدم كل منهما، وينادي كل واحد منهما. بأبي أو أمي، ولا ينبغي له أن ينادي باسم أي منهما. وينبغي له أيضاً أن يبالغ في الإنفاق عليهم إذا احتاجوا إلى ذلك، ولا ينتظرهم حتى يطلبوا ما يشتهون. بل الواجب أن يبادر ويحقق لهم ما يرغبون. ومن البر الكامل أيضًا إسعادهم وإسعادهم وعدم إغضابهم ولو بكلمة جارحة. ومن صور البر التي لا يلتفت إليها الناس عادة هي الشورى في جميع شؤون الحياة.

خاتمة في بر الوالدين

وفي ختام موضوعنا عن بر الوالدين، هؤلاء العظماء الذين بذلوا أقصى ما في تربية أبنائهم والإحسان إليهم في طفولتهم وكبرهم، أن على الأبناء أن يردوا اللطف والإحسان إلى والديهم بكل الطرق قبل أن يكون بعد فوات الأوان، اعتذر عن إهانتهم، بل وادعو لهم في كل وقت بالصحة الجيدة والعمر المديد. قال تعالى . “واخفض لهما جناح الذل من الرحمة” وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. (24) الإسراء.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً