موضوع عن صناعة السفن

موضوع عن بناء السفن. وسنقدم لكل متابعينا موضوعا شاملا عن صناعة السفن وأهميتها وكيفية تصنيعها، كل ذلك في هذا الموضوع المميز.

صناعة بناء السفن

وفي نهاية القرن التاسع عشر تغيرت صناعة بناء السفن رأساً على عقب بعد أن كانت السفن القديمة تصنع من الخشب سواء الخيزران أو الخيزران.
وبعد اختراع المحركات البخارية تغير هيكل السفينة وأصبح مصنوعًا من الحديد.
وبدأت السفن تصبح أكثر قوة عبر المحيط، مما أدى إلى ظهور شركات لتنظيم خطوط الشحن عبر المحيط لنقل الركاب والبضائع بأعداد وكميات كبيرة.
أشهر سفينة كبيرة في ذلك الوقت كانت تيتانيك.
في ذلك الوقت بدأت السفن في توليد الطاقة الكهربائية بنفسها (مولدات خاصة).
وكانت سرعتها 20-25 عقدة.
والآن تصل سرعة السفن الملاحية إلى أكثر من 40 عقدة.

حوض بناء السفن

ورشة بناء السفن أو الترسانة البحرية هي الموقع الذي يتم فيه تصنيع القوارب والسفن بمختلف أنواعها. وعادة ما يقع بالقرب من البحر لسهولة الوصول إلى المواد الخام وسهولة إطلاق السفينة في البحر. وتتمثل مهمة ورشة بناء السفن أيضًا في صيانة وإصلاح وإعادة تأهيل السفن لتمكينها من القيام بالنشاط في ظروف آمنة للإبحار. من المتفق عليه عالمياً أن صناعة بناء السفن هي أحد ركائز الاقتصاد العالمي، وأن الدول التي تعتمد هذه الصناعة هي الأكثر احتمالاً لتحقيق النمو الاقتصادي، مثل كوريا الجنوبية والصين. ونظراً للتطور الكبير الذي حدث في أنواع السفن خلال العقود الخمسة الأخيرة من القرن الحالي، فقد كان حتمياً وفرضاً نتيجة التغيير الكبير الذي حدث في أنواع السفن. وأنواع البضائع المنقولة بحرا خلال هذه الفترة. إلى حد ما، يمكن تقسيم التصاميم (الأنواع) المختلفة للسفن إلى: سفن البضائع العامة، وسفن البضائع السائبة، وسفن الركاب، وسفن الحاويات العملاقة.
ومن أشهر هذه الأحواض المهمة حوض وحوض بناء السفن “بيرنو توركو” الواقع في مدينة توركو جنوب غرب فنلندا. وفي ذلك الحوض بنيت معظم سفن الركاب الكبيرة التي تعمل بين فنلندا والدول المجاورة، كما بنيت هناك أيضاً معظم سفن الركاب العملاقة في العالم. وأهمها: “M/S Freedom of the Seas” الذي تم الانتهاء منه في منتصف عام 2006. وهي سفينة غير حكومية تم تسليمها للشركة المالكة عام 2008. ثم تم الانتهاء من “M/S Oasis of the Seas”. تم بناؤها عام 2009. بالإضافة إلى سفينة “M/S Allure of the Seas” التي تم الانتهاء منها عام 2010 وهي أكبر من جميع السفن السابقة.

أنواع السفن

– سفن نقل البضائع: تستخدم هذه السفن لنقل البضائع المختلفة مثل السيارات وقطع الغيار والحبوب كالقمح واللحوم والخضروات ومواد البناء.
– سفن نقل البترول ومشتقاته: تكون هذه السفن على شكل خزانات ضخمة لتخزين وحفظ البترول ومشتقاته، وعادة ما تكون كروية الشكل.
– سفن الصيد: هناك بعض السفن العملاقة التي تصنع للصيد فقط وتحتوي على أوناش بارزة لتسهيل سحب الشباك من البحر. كما يوجد بها ثلاجات مخصصة لحفظ الأسماك ومصنع لتعبئة وتعليب الأسماك.
– السفن الفندقية لنقل الركاب: تتميز هذه السفن بالتصميمات الفاخرة وتوفر وسائل الراحة الفاخرة. وقد يصل طول هذه السفن إلى حوالي 120 مترًا، كما أنها تحمل عددًا كبيرًا من الركاب.
السفن الحربية: تتميز هذه السفن بألوانها المتموجة وأشكالها المختلفة حسب دورها في الأسطول البحري. بعضها عبارة عن سفن مدمرة، وسفن فرقاطة، وسفن إنزال، وكاسحات ألغام، وسفن إمداد، وطرادات، وغواصات.
– القوارب المتنوعة والسفن الخاصة: منها سفن البحث العلمي، وسفن الأرصاد الجوية، وسفن المراقبة، وسفن المسح.

الجدول الزمني لتطور صناعة بناء السفن

هناك جدول زمني سار خلاله تطور السفن على النحو التالي:
– 4000 قبل الميلاد: استخدم المصريون القدماء حزم القصب لإنشاء أول قارب شراعي في العالم يسافر على طول نهر النيل.
– 2500 قبل الميلاد: تطور القارب البدائي إلى قارب خشبي يمكنه الإبحار في المحيطات.
– 1500 ق.م. – 300 ق.م: استخدم الفينيقيون السفينة (القادس) التي تعتمد على طاقة الرجال، وكانت تستخدم في الحرب والتجارة.
– 1000 م: صنع الفايكنج القوارب الطويلة، التي اعتمدت على التجديف بما يصل إلى ستين رجلاً. وكانت هذه القوارب كبيرة الحجم، ولكنها ضيقة وممتدة الطول، وتسمح بالحركة عبر الأنهار والبحار المفتوحة.
– 1100 م: بدأ الصينيون في استخدام سفينة الخردة، والتي تستخدم مقودًا لتوجيه السفينة، بالإضافة إلى احتوائها على مقصورات لا تدخل المياه، وعوارض خشبية على الأشرعة لتقويتها.
– 1450 م: تم استخدام السفن الخشبية المكونة من ثلاثة أو أربعة صواري في عدد من الدول.
– 1660 م: استخدم تشارلز الثاني اليخوت في إنجلترا.
– 1800 م: تم إنشاء السفن كليبر واعتبرت أسرع السفن الشرعية.
– 1819 م: استخدمت السفن القوة البخارية بالإضافة إلى الرياح في الحركة.
– 1845 م: صُممت سفينة المحيط من الحديد، وكانت تُدفع بالمراوح بدلاً من الأشرعة.
– 1910 م: اعتمدت السفن على طاقة الديزل بدلاً من حرق الفحم، وتم استخدام النفط بدلاً من البخار.
– 1955 م: تم تصميم القارب الحوامات.
– عام 1990م: تم تصميم السفن السياحية بحيث تشمل على متنها كافة وسائل الراحة من مطاعم وغيرها.

بداية بناء السفن

بدأ بناء السفن نتيجة الحياة القريبة من البحر والمسطحات المائية بشكل عام، ورغبتهم في الاستفادة من ظاهرة الطفو. أول من استخدم القوارب للتنقل عبر نهر النيل، ونهري الفرات ودجلة، هما الحضارة المصرية، وحضارة بلاد ما بين النهرين. بداية صناعة القوارب كانت عن طريق جمع حزم القصب. على شكل سطح مدمج، أو تجويف جذوع الأشجار لتشكل شكل قوارب بسيطة، ثم توسعت الفكرة إلى استخدام جلود الحيوانات ولحاء الأشجار لتطويق هيكل من الخيزران. أو فروع، لمنع وصول المياه إلى ركاب القارب.
وكانت هذه القوارب بدائية واستمر تصنيعها حتى القرن العشرين. ثم استمرت عملية تطوير الاختراع البدائي، وذلك بإضافة ألواح لصنع جوانب عالية من القارب، وتعزيزها باستخدام دعامات خشبية، وشكل هذا القارب بداية صناعة السفن على نطاق أوسع.
وتتكون المراكب فيما بعد من قوس، تم تثبيت الهيكل المضلع عليه بطريقة تشبه إلى حد كبير فروع عظام الحيوانات من أشواكها بشكل منحني، بحيث تم فيما بعد تثبيت الألواح على أضلاع الهيكل، والبناء ويتم ذلك بطريقتين: إما أن تتشابك الأضلاع مع الألواح، وهذا ما يسمى بالبناء القائم على الكلنكر، أو يتم ربطها وتقويتها من حافة الضلع إلى الحافة المقابلة. وبهذه الطريقة يعتمد البناء على الدمج، واستمر هذا التصميم الرئيسي للقوارب الكبيرة، وحتى للسفن، حتى تم استخدام المعادن في بناء السفن في القرن التاسع عشر تدريجياً.

السفن الشراعية

وانتقلت صناعة بناء السفن إلى مرحلة أخرى وهي السفن الشراعية، مع تطور الآليات والتقنيات المستخدمة فيها، لتتحرك بمساعدة الرياح التي تحرك الأشرعة. وكانت بدايات الأشرعة عبارة عن أقمشة من القماش على شكل مربع كبير، كانت مثبتة على السفينة بالصاري العلوي. تم تحويله إلى ترتيب معقد يعتمد على… على الدوارات الموجودة على الصاري اعتمادًا على اتجاه الرياح وقوتها.
لم تعد السفن تعتمد على الريح التي تدفعها في اتجاه واحد، بل أصبحت قادرة على الإبحار عبر الريح، فكان مسار السفينة واتجاهها يعتمد على الاتجاه الذي تهب منه الريح، والمسار المقصود الذي تسلكه السفينة . تم اختراع الأشرعة للتحرك في الهواء الخفيف وكذلك في الرياح القوية. .

السفن في القرن الخامس عشر

تطورت صناعة بناء السفن في القرن الخامس عشر، ووصلت إلى حد إصدار سفينة جاهزة بالكامل مكونة من ثلاثة صواري وخمسة أو ستة أشرعة. شهدت بداية القرن الخامس عشر التواصل بين قارتي أوروبا وآسيا بسبب عبور القوافل على الأرض بين القارتين. السفن التي كانت تستخدم في الأعمال التجارية، وهي كبيرة الحجم، وجوانبها منخفضة، وتشير إلى المواقع دون اللجوء إلى استخدام البوصلة أو الحسابات الرياضية للملاحة، وتستخدم التجديف في معظم الرحلة. وبحلول نهاية القرن، أسس البرتغاليون مدرسة للملاحة البحرية، وأصبحت التجارة عالمية.
سفن القرنين السادس عشر والسابع عشر

وكانت سفينة جاليون أشهر سفينة في تلك الحقبة. وفي زمن الحرب كانت السفينة تستخدم لأغراض عسكرية لنقل الجنود والأسلحة، وفي زمن السلم والأمن كانت تستخدم كما في السابق في التجارة ونقل البضائع.
السفن في القرن التاسع عشر

كانت هناك عدة طرق للسفن الشراعية على الخطوط البحرية بين أمريكا وأوروبا في بداية عام 1840م، وتوزع الركاب على عدة مستويات. وعلى الرغم من صعوبة تحديد العدد الدقيق للركاب، إلا أنه يمكن الاستنتاج أن هذا العدد كان صغيرا. الكابينة الأولى تتسع لعشرة ركاب، والثانية تتسع لعشرين راكبا فقط.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً