ندوة قصيرة عن اللغة العربية، خصائص اللغة العربية، أهمية ومكانة اللغة العربية، وآليات ترسيخ اللغة العربية للأجيال الجديدة. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
ندوة قصيرة حول اللغة العربية
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. اللغات بشكل عام في كل الأرض تحظى برعاية أصحابها، وتحتل المكانة الأعظم والأعظم في حياتهم. اللغات هي وسائل التواصل والتفاهم التي لا يستطيع أحد الاستغناء عنها، واللغة العربية كذلك عندنا، ولكنها تزداد علاوة على ذلك، فهي عبادة. ممارسة اللغة عبادة، والتعامل مع هذه اللغة من أجل إحياء أصولها والتأكد من سلامتها، مع الشعور بهذه النية، هو نوع من أعظم العبادات. تنبع أهمية اللغة العربية، وأعظم ما يجعلها مهمة في حياتنا أنها لغة القرآن الكريم، وهي لغة الإسلام، واللغة العربية مرتبطة في حياة الجميع. المسلمون في أداء الشعائر. وهي لغة تستمد عظمتها من مكانة القرآن والإسلام، والقاعدة الشرعية تقول: لا يتم الواجب إلا به، وبما أنه قراءة القرآن واجبة، والتعلم عنه فأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة، ومعرفة أحكام العبادات والعقائد أمور واجبة، ولم يكن من الممكن الوصول إليها إلا باللغة العربية – فقد كان للغة العربية القدرة بنفس درجة الالتزام فهي واجبة على كتاب الله عز وجل وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن هنا فإن اللغة العربية تمثل هوية هذه الأمة، وتمثل استمراريتها في الحياة، كما تمثل عمقها الإيماني، وعمقها الروحي، وارتباطها التاريخي. ولا يمكن تمييز الأمة العربية أو فصلها عن اللغة. اللغة العربية، ما لم تتمكن من فصل الروح عن الجسد، هي لغة تمتزج مع كيان الأمة، وتستمد الأمة منها سيادتها وتميزها وهويتها وعمقها الثقافي.
خصائص اللغة العربية
1. الترادف والمضاد، وهما جانب من جوانب اللغة العربية. والمراد بالترادف هو الحالة التي تستخدم فيها عدة كلمات لمعنى واحد، مثل: العسل والعسل.
2. الأصوات، حيث وصلت اللغة العربية إلى الكمال والإعجاز، وخاصة في الصوت.
3. دقة العبارة، لأن اللغة العربية تمتاز بالفصاحة والرزانة والشدة والرخاوة والبنية السليمة.
4. التعريب، وهو عملية تهذيب الكلمة التي تخرج على حسب أوزان اللغة العربية.
5. الاشتقاق، فاللغة العربية تمتلك صفة الاشتقاق التي تميزها عن غيرها من اللغات، إذ المقصود بها: قطع فرع من أصل، وأخذ صورة من صيغة، وشيء من شيء، و كلمة من كلمة.
6. تتميز اللغة العربية بإمكانية الإعراب، والتي تعتبر من أقوى عناصر اللغة العربية، ومن أقوى خصائصها. هو تغيير في الحالة النموذجية والنحوية للكلمة بعد تغيير العوامل المتداخلة معها، حيث تتمثل أهميتها في نقل المفاهيم، وكذلك حمل الأفكار، وإزالة الغموض. والتعبير عن الذات بالإضافة إلى فهم المقصود.
7. كما تتميز اللغة العربية بالاشتقاق المرن والجذور المتسقة، فكل كلمة لها جذر أصلي.
8. الإيجاز.
9. اتساع اللغة العربية فهي مليئة بالمفردات.
10. التمييز بين المذكر والمؤنث. كما أنها تحتوي على ضمائر خاصة بالمذكر والمؤنث.
11. اللغة العربية لديها القدرة على استيعاب مختلف اللغات الأخرى.
أهمية اللغة العربية ومكانتها
وكانت اللغة العربية وستظل اللغة الوحيدة القادرة على تغطية كافة الجوانب العلمية – الدينية – الفكرية – الاقتصادية. وبالإضافة إلى كونها لغة القرآن الكريم التي حرص الجليل على الحفاظ عليها، فقد اعترفت الأمم المتحدة باللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية السادسة في العالم في 18 ديسمبر 1973، وهو اليوم العالمي لهذه اللغة. العالم القديم، وقال الدكتور رشدي أحمد طعيمة: “إن اللغة العربية حاوية لحضارة واسعة النطاق، عميقة الأثر، وممتدة في التاريخ. وقد انتقل إلى الإنسانية في فترة أرست أسس الحضارة وعوامل التقدم في كافة العلوم الطبيعية والرياضيات والطب والفلك والموسيقى.
وقال المستشرق الفرنسي رينان: “من أغرب العجب أن هذه اللغة الوطنية تنبت وتصل حد الكمال وسط صحاري أمة بدوية، تلك اللغة التي فاقت أخواتها في كثرة مفرداتها ودقتها”. معانيها، وحسب نظام مبانيها، ولم تعرف بها في كل مراحل حياتها، طفولتها، أو شيخوختها، أو… ولا نكاد نعرف عنها سوى فتوحاتها وغزواتها التي لا مثيل لها انتصارات، ولا نعرف مثل هذه اللغة التي ظهرت للباحثين في مجملها. فغيرت رأيها وحافظت على خلوها من كل العيوب.
آليات ترسيخ اللغة العربية لدى الأجيال الجديدة
-مسابقات طلابية في المرادفات العربية.
-مسابقات شعرية ونثرية.
-مسابقات الكتابة والترجمة بكافة أنواعها.
– المبادرات الشبابية العالمية لنشر اللغة العربية.
– ندوات تعريفية عن أهمية اللغة العربية.
– هل تعلم عن اللغة العربية وإذاعة كلمات عن اللغة العربية في الإذاعة المدرسية.
– حث الطلاب على حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره.
– دعم الأبحاث العلمية المتنوعة في مجالات الأدب العربي والفلسفة والنحو العربي.
– دعم مسابقات التلاوة والقراءة باللغة العربية الفصحى.
-استخدام اللغة العربية الفصحى في التعاملات اليومية.
– الاهتمام بعلوم التجويد .
– إيفاد بعثات دولية لنشر وتعليم اللغة العربية في جميع أنحاء العالم.
– إنشاء عدد كبير من مراكز تعليم اللغة العربية حول العالم.
-استخدام وسائل الإعلام المختلفة والقنوات المحلية والعالمية لتقديم محتوى إيجابي فعال باللغة العربية.
-استخدام التكنولوجيا وشبكات الإنترنت ومحركات البحث لدعم المحتوى المقدم باللغة العربية عالمياً.