نتحدث عن نسبة الحديد الموجودة في الكزبرة في هذا المقال. كما نذكر لك فوائد الكزبرة الصحية ونشير إلى بعض أضرارها إن وجدت.
نسبة الحديد في الكزبرة
الكزبرة نبات عشبي عطري ينمو في حوض البحر الأبيض المتوسط وشرق آسيا. وتستخدم أوراقها وبذورها كنوع من أنواع التوابل. ويعتبر من أهم الأعشاب الطبية. تستخدم الكزبرة في العديد من الوصفات. وهو شائع في المطبخ الهندي والعربي والشرق أوسطي. تحتوي الكزبرة على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة. ومن هذه المعادن الحديد: فكل 100 جرام من أوراق الكزبرة الطازجة تحتوي على 1.77 ملليجرام من الحديد.
اقوال القدماء عن الكزبرة
وقد استخدمت الكزبرة في جميع أنحاء آسيا وشمال أفريقيا وأوروبا منذ أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد وفي حضارات بلاد الشام. عثر علماء الآثار في مصر على سلتين من ثمار الكزبرة في مقبرة توت عنخ آمون. كما كانت الكزبرة تقدم كهدايا في المقابر الفرعونية. وذكر بليني أن أفضل أنواع الكزبرة التي تستوردها إيطاليا هي من مصر. ورد ذكر الكزبرة في بردية إيبرس 17 مرة وفي بردية برلين ثلاث مرات. وظهرت أيضًا في بردية هيرست، وذكرت في كتاب الخروج من التوراة.
وصلت الكزبرة إلى الصين أثناء حكم أسرة هان عام 202 قبل الميلاد، ويصف بليني استخدامها للقروح المنتشرة على نطاق واسع، ومرض الخصيتين، وحرقة المعدة، والجمرة، وتقرح الأذنين، وتدفق الدموع من العيون، وأيضًا عند حليب المرأة. يزيد.
وتعود للكزبرة خاصية طرد الديدان من الأمعاء، وتستخدم كمية كبيرة منها كحبة منومة. جاءت الكزبرة في بردية هيرست كوصفة طبية لعلاج موضعي للكسور، ومسكن موضعي لحالات الالتهابات المتهيجة، وعلاج هبوط الرحم، وإزالة الاضطرابات، وطرد الغازات.
– قال جالينوس: عصير الكزبرة والقهوة يسببان ألماً شديداً. وقال أبو بكر الرازي: الكزبرة تنفع من كثرة البول، وتقطر البول، والزكام. كما أنه مفيد لحالات حموضة المعدة.
– قال ابن سينا: “الكزبرة تنفع للأورام الحارة مع السفيداج (حاشية ١)، والخل وزيت الورد مع العسل والزيت للخلايا النحلية والنار الفارسية”.
وقال ابن البيطار: “الكزبرة تساعد المعدة على الهضم، والكزبرة الخضراء ضارة لمرضى الربو”.
وقال داود الأنطاكي: الكزبرة أفضل الأصناف الحديثة، صفراء، ولا فرق فيها بين الشاميين والمصريين. يمنع القيء ويمنع العطش والقروح والحكة. أكله ودهنه بالزيت، وخلطه بالسكر يفتح الشهية، ويمنع الشبع، ويقوي القلب، ويمنع خفقان القلب. “بالعنبر والسكر يذهب الدوسنتاريا، وبالصندل واليانسون يقوي المعدة ويطرد الدود”.
قال أبقراط: الكزبرة فيها حرارة وبرودة، وتذهب رائحة البصل والثوم إذا مضغت رطبة أو يابسة.
الفوائد الصحية للكزبرة
تحسين صحة العظام
قد يساعد الكالسيوم والمعادن الأساسية الأخرى الموجودة في الكزبرة في الحفاظ على عظام صحية وقوية ومتينة، فضلاً عن الحماية من هشاشة العظام. كما تحتوي الكزبرة على مواد مضادة للالتهابات، وبالتالي تساعد على الوقاية من التهاب المفاصل.
تنظيم مستويات السكر في الدم
يساهم تناول الكزبرة في خفض مستويات السكر في الدم، لأنها تشجع على إفراز هرمون الأنسولين في الجسم، لذا ينصح مرضى السكري بإضافتها إلى أطباقهم اليومية.
تعزيز صحة الدماغ
وقد وجد أن الكزبرة لها دور كبير في تعزيز عمل الأعصاب والحفاظ على صحتها. كما أنه يساهم في الوقاية من مرض الزهايمر بفضل خصائصه المضادة للالتهابات. قد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الكزبرة أيضًا على تحسين الذاكرة وتقليل أعراض القلق، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث.
الوقاية من السرطان
تعتبر بذور الكزبرة المجففة من المواد المضادة للسرطان، بحسب بعض الدراسات. تم ربط مضادات الأكسدة الموجودة في الكزبرة بتقليل الالتهاب وإبطاء نمو الخلايا السرطانية في المختبر. كما أن وجود الكاروتينات في الكزبرة يعزز هذه الخاصية، فهي من مضادات الأكسدة القوية المفيدة في مقاومة أنواع مختلفة من السرطان. .
خفض مستويات الكولسترول
تعتبر الكزبرة من النباتات المفيدة في خفض مستويات الكولسترول الضار، ورفع مستويات الكولسترول الجيد، وذلك بفضل محتواها من بعض الأحماض الدهنية المفيدة، مما يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
تحسين عملية الهضم
الكزبرة مفيدة جداً في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وعمل الأمعاء، كما أنها تعزز عمل الكبد، ولذلك فهي مفيدة جداً لعملية الهضم. كما تساعد الكزبرة في الإفراز الصحي للإنزيمات والعصارات الهضمية في المعدة، وبالتالي يحفز ذلك عملية الهضم وحركة الأمعاء، كما أنها مفيدة في تقليل أعراض فقدان الشهية.
دراسات وأبحاث عن الكزبرة
أجرى فريق علمي ألماني دراسات خاصة على الكزبرة، وأكد إمكانية استخدامها كمضاد حيوي طبيعي ومبيد طبيعي للجراثيم.
-وجدت دراسة أخرى أجراها فريق برتغالي أن الكزبرة لها تأثير على اثنتي عشرة بكتيريا مختلفة، بما في ذلك بكتيريا الإشريكية القولونية والسالمونيلا المسؤولة عن التسمم الغذائي.
– كما ذكرها علماء الطب القدماء منهم ابن البيطار، فقال عنها: “تساعد المعدة على الهضم، والخضراء تضر مريض الربو”. قال عنه ابن سينا: “الأورام الحارة بالسفيداج والخل وزيت الورد مع العسل والزيت تنفع لخلايا النحل، والنار الفارسية”. وقال أبو بكر الرازي: ينفع من كثرة البول، وتقطر البول، والزكام.
محاذير تناول الكزبرة
على الرغم من أن الخضار الورقية ومن بينها الكزبرة لها فوائد عديدة، إلا أن هناك العديد من التحذيرات التي يجب مراعاتها عند تناول الكزبرة، وذلك لمعرفة ما هي أضرار الكزبرة على الكلى، والتي سيتم توضيحها من خلال ما يلي: تناول الكزبرة يمكن أن بطء تخثر الدم، لذا فإن تناول كميات كبيرة منه قد يزيد من خطر النزيف لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات النزيف. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الكزبرة قد يتداخل مع تخثر الدم أثناء وبعد الجراحة، لأن تناول كميات كبيرة من الكزبرة قد يزيد من خطر النزيف أثناء وبعد الجراحة. لذلك، إذا كنت ستجري عملية جراحية قريباً، عليك تجنب تناوله قبل أسبوعين من الجراحة.