معدل تعاطي المخدرات في العالم وما هي أفضل الطرق لمواجهة تعاطي المخدرات حول العالم، كل ذلك في السطور التالية.
دواء
يشير تعاطي المخدرات إلى الاستخدام غير التكيفي لنوع من المواد الدوائية حيث يستهلك المستخدم هذه المادة بكميات أو بطرق لا يتغاضى عنها المتخصصون الطبيون. لا يقتصر استخدام العقاقير أو المؤثرات العقلية أو المنشطة على تغيير المزاج، بل يعتبر أيضًا نشاط تعاطي المخدرات عند استخدامها بشكل غير مناسب (كما هو الحال في المنشطات لتحسين الأداء في الرياضة)، وتغيير المؤثرات العقلية والمزاج ليس إلا مخدرات. من الإدمان الذي يتطلب برامج علاجية متخصصة من الإدمان.
معدل تعاطي المخدرات في العالم
خلال ندوة نظمها «أون لاين»، ناقش مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة التقرير السنوي عن حالة المخدرات في العالم، وجاء على النحو التالي:
– 269 مليون شخص يتعاطون المخدرات حول العالم.
– 35.6 مليون شخص يعانون من آثار الإدمان.
تعتبر الدول النامية أكثر تعرضاً لمشكلة الإدمان من الدول المتقدمة، وذلك بسبب زيادة عدد السكان في هذه الدول.
أصبحت أسواق الأدوية معقدة خلال العشرين سنة الماضية نتيجة تنوع المواد المخدرة وتنوع عمليات التصنيع وسوء استخدام العقاقير الطبية.
– يعتبر مخدر الحشيش هو الأكثر استخداما من قبل من يتعاطون المخدرات، حيث يتعاطاه 192 مليون شخص.
– أكثر من 500 ألف شخص يموتون سنوياً بسبب المخدرات.
– انتشار أكثر من 900 نوع من المخدرات الاصطناعية؛ والتي تحتوي على مواد كيميائية مدمرة لخلايا الجسم.
وارتفعت الوفيات بسبب الأفيون ومشتقاته بنسبة 71% في السنوات العشر الماضية.
وانخفضت نسبة تعاطي المخدرات بين العاملين بالجهاز الإداري في مصر إلى 1.8%، بعد أن كانت 8% في بداية حملات الكشف.
– أكثر من 32 ألف موظف تقدموا بشكل طوعي لعلاج الإدمان عبر الخط الساخن “16023”، ويعتبرون مرضى ويتم علاجهم مجانا وفي سرية تامة.
وانخفضت نسبة تعاطي المخدرات بين سائقي الحافلات المدرسية إلى 1% بعد أن كانت 12% عام 2014.
أسباب تعاطي المخدرات
-انخفاض ملحوظ في عمر الإيذاء، حيث يصل إلى مرحلة الطفولة ويبدأ عند 10 سنوات، بينما كان في السابق 30 عاماً.
– غياب دور الوالدين وغياب الرقابة. والدليل على ذلك أن أكثر من 80% من المدمنين يعيشون مع أسرهم في منزل واحد، وهو مؤشر صارخ على تهميش دور الأب والأم.
– هناك علاقة وثيقة بين التدخين وتعاطي المخدرات، حيث أن 99% من المدمنين يدخنون السجائر، منهم 20% يدخنون أكثر من 40 سيجارة يومياً على أقل تقدير.
– اضطراب الشخصية والانقاد لأصدقاء السوء
-الرغبة في التجربة وحب الفضول والاستكشاف
وقت الفراغ والمشاكل العائلية من الأسباب الرئيسية للانخراط في مشكلة الإدمان والمخدرات.
الأضرار الصحية للمخدرات
ومن أخطر الأضرار التي يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبي للمخدرات على صحة وجسم المدمن. ومن أبرز أضرار تعاطي المخدرات التي يمكن من خلالها التعرف على مدمن المخدرات ما يلي:
– اضطرابات القلب وارتفاع ضغط الدم مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انفجار الشرايين.
– التعرض لنوبات الصرع إذا توقف الجسم فجأة عن تناول الدواء.
– التهابات في الدماغ تؤدي إلى الهلوسة وأحياناً فقدان الذاكرة.
– تليف الكبد، وبالتالي زيادة نسبة السموم في الجسم.
– اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية مما يؤدي إلى الهزال والشعور بعدم التوازن.
– التأثير السلبي على النشاط الجنسي.
وتشمل الآثار الصحية للأدوية أيضًا ضعف جهاز المناعة والصداع المزمن. وفي حالة الحمل قد تتعرض الحامل للإصابة بفقر الدم والإجهاض، وقد يمتد ذلك إلى حدوث تشوهات خلقية لدى الأجنة.
الوقاية من تعاطي المخدرات عند الأطفال
1. التواصل: التحدث مع الأطفال عن مخاطر تعاطي المخدرات وتعاطيها.
2. الاستماع: استمع جيدًا عندما يتحدث الأطفال عن ضغوط أصدقائهم عليهم لتعاطي المخدرات بشكل خاطئ، وادعم جهودهم في مقاومة ذلك.
3. القدوة الصالحة: يجب على الآباء تجنب إدمان المخدرات والكحول ليكونوا قدوة حسنة لأطفالهم. أطفال الآباء الذين يتعاطون المخدرات هم أكثر عرضة للإدمان.
4. تقوية العلاقة: العلاقة القوية والمستقرة بين الوالدين وأبنائهم تقلل من خطر تعاطي الطفل للمخدرات.
طرق علاج الإدمان نهائيا
1. مرحلة إزالة السموم من الجسم
إنها الخطوة الأولى المستخدمة في العلاج الدوائي. وفي هذه المرحلة يتخلص الجسم من السموم التي أصبحت جزءاً منه ويزال تماماً من الدم. وعلى الرغم من أهمية هذه المرحلة، إذ لا يمكن استكمال العلاج بدونها، إلا أنها لا تعتبر علاجاً كاملاً ولا ينبغي التوقف عند هذه المرحلة كما يظن البعض.
2. علاج الأعراض الانسحابية
الأعراض الانسحابية هي مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية التي تصاحب عملية إخراج السموم من الجسم، مثل اضطرابات النوم والأرق، والتي يصاحبها آلام في البطن، وارتفاع ضغط الدم، والتعرق، وارتفاع درجة حرارة الجسم. ويصاحب ذلك أيضًا حدوث هلاوس عقلية ورغبة في الانتحار، إلى جانب بعض الاضطرابات النفسية الشديدة مثل الاكتئاب الشديد.
في هذه المرحلة يتم حجز المدمن في المستشفى أو في مركز علاج الإدمان لتسهيل السيطرة عليه وإبعاده عن أماكن المخدرات. وتتراوح مدة هذه المرحلة من أسبوعين إلى شهر.
3. مرحلة التأهيل
وهي المرحلة المركزية في علاج إدمان المخدرات، وقد تستمر مدتها من أشهر إلى عدة سنوات حسب حالة المريض وقدرته على تحمل العلاج. ومن خلالها يتم تعليم المريض عدد من المهارات التي تساعده على عدم الانتكاس مرة أخرى من خلال جلسات العلاج النفسي والسلوكي. كما يمكن إعطاء المريض بعض الأدوية التي تساعده على الخضوع للعلاج النفسي والتغلب على الرغبة في العودة للمخدرات مرة أخرى.
4. مرحلة الاستشارة النفسية
تعتمد هذه المرحلة على جلسات العلاج النفسي التي تتم بشكل جماعي أو فردي، حيث يتم إعطاء المريض فرصة للتعبير عما تعرض له أثناء محاولته التوقف عن الإدمان، واكتشاف أي مؤثرات أو ضغوط نفسية دفعته إلى الإدمان على المخدرات من البداية، مما يساعد الطبيب المعالج على حل المشكلة. هذه المشاكل جذريا.
5. العلاج المجتمعي
يساعد المجتمع المدمن على تلقي العلاج من الإدمان من خلال إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الأسرية والاجتماعية المحيطة به والتي ربما أدت إلى وقوعه في فخ الإدمان. خلال هذه المرحلة يجب دعم المريض ودعمه نفسياً.
6. منع الانتكاس
يمكن للشخص المتعافي تناول بعض الأدوية تحت إشراف الطبيب للمساعدة في إعادة تنشيط وظائف المخ الطبيعية وتقليل الرغبة في تعاطيها. كما يجب مراقبة الشخص المتعافي بشكل مستمر من خلال إجراء الفحوصات الدورية للتأكد من عدم تعاطيه المخدرات مرة أخرى حتى يعود لممارسة حياته بشكل طبيعي تماما.