نقص التغذية

نقص التغذية من المشاكل الصعبة التي تواجه فئة كبيرة من الناس، وتظهر على أجسادهم على شكل مشاكل جسدية.

نقص التغذية

عند إجراء البحوث حول سوء التغذية لا بد من الإشارة إلى مفهومه، فهو حالة لا يحصل فيها جسم الإنسان على العناصر الغذائية التي تحتاجها خلايا الجسم للقيام بعمليات التمثيل الغذائي والعمليات الحيوية المختلفة الأخرى. وتسمى هذه الحالة في اللغة الإنجليزية تحت التغذية. وتختلف شدة هذه الحالة من شخص إلى آخر، وبحسب شدة الحالة تظهر آثارها على جسم الإنسان. وتتفاقم حالات سوء التغذية مع مرور الوقت إذا تم إهمالها. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الرعاية الكافية ضرورية. وبالنسبة للمصابين بهذه الحالة، فلا يؤدي ذلك إلى تفاقمها وتأثيرها السلبي على حياة الإنسان. عند ظهور أعراض سوء التغذية يجب على الشخص أن يبادر إلى إجراء الفحوصات الطبية المتخصصة، والتي من خلالها يتبين وجود نقص في العناصر الغذائية الأساسية في الجسم، أو التي يكون فيها دم الشخص ضعيفاً، وبعض حالات الإصابة الشديدة مع هذا المرض قد يتطلب دخول المريض إلى المستشفى. والمبادرة بإعطائه المحاليل الوريدية، بالإضافة إلى صرف بعض الأدوية الطبية التي تحتوي على بعض المواد الغذائية الجاهزة، مثل الفيتامينات، والحديد، وبعض المعادن الأخرى.

الأمراض المرتبطة بنقص التغذية

  1. قلة تناول الطعام: وقد يظهر هذا السبب بسبب ظهور علامات المرض مثل عسر البلع؛ مما يؤدي إلى صعوبة بلع الطعام، كما أن تقويم الأسنان قد يساهم في ظهور هذه المشكلة.
  2. مشاكل الصحة العقلية: المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والخرف وفقدان الشهية العصبي والشره المرضي والفصام قد تؤدي إلى سوء التغذية.
  3. الصعوبات الاجتماعية ومشاكل الحركة: يعاني بعض الأشخاص من الخروج لشراء الطعام أو إعداد الطعام، وقد يكون الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لهذا الخطر. كما يعاني بعض الأشخاص من عدم توفر المال الكافي لشراء المواد الغذائية وغيرها من المواد التي تدخل في عملية طهي الطعام.

مشاكل في الهضم والمعدة

قد لا يصاب الشخص بسوء التغذية حتى لو حصل على نظام غذائي صحي في حالة حدوث مشاكل تؤدي إلى عدم قدرته على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة، كما أن بعض الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون قد يحتاجون إلى إزالة جزء من الصغيرة لتتمكن الأمعاء من امتصاص العناصر الغذائية. وقد يؤدي أيضًا إلى تلف بطانة الأمعاء وسوء امتصاص الطعام نتيجة لمرض الاضطرابات الهضمية. يؤدي الإسهال والقيء المستمران إلى فقدان العناصر الغذائية الحيوية.

تعريف الغذاء الصحي

يُعرف الأكل الصحي بأنه تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية من مختلف المجموعات الغذائية بكميات مناسبة. الأكل الصحي يعني الاهتمام بكمية ونوعية الطعام في نفس الوقت. ولا يمكن لأي مجموعة غذائية واحدة أن توفر العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وبالتالي الحفاظ على صحة جيدة أو الحصول على الوزن المثالي. وهو مناسب، إذ لا يعني التركيز على فئات معينة على غيرها، مثل الإفراط في استهلاك مصادر البروتين مثلاً، والامتناع عن تناول مصادر الدهون الصحية. ومن ناحية أخرى، قد يرتبط الغذاء الصحي بالعادات الغذائية التي تصاحب الإنسان طوال حياته والتي تنعكس على صحة الجسم سلباً أو إيجاباً. إيجابياً حسب كل عادة.

أهمية الغذاء لجسم الإنسان:

للغذاء أهمية كبيرة لجسم الإنسان، حيث أنه يوفر ما يحتاجه الجسم من العناصر الغذائية المختلفة، مثل الفيتامينات، والمعادن، والبروتينات، والكربوهيدرات، والألياف، والدهون الصحية. ولكي يصل الجسم إلى كل المفيد لا بد من التركيز على تناول الغذاء الصحي بدلاً من إشباع غرور براعم التذوق وتناول ما تقع عليه العين. من الأطعمة الشهية المختلفة فقط، إذ تتمحور أهمية الغذاء لجسم الإنسان في ما يلي: يمد الجسم بجميع العناصر الغذائية الأساسية والطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية. يحفز هرمونات النمو. يعمل على تشغيل خلايا الجسم، بما فيها خلايا الدماغ، بفعالية. يعمل على تحسين مناعة الجسم لمحاربة مسببات الأمراض المختلفة مثل البكتيريا والفيروسات. يقوم بتخزين الدهون الصحية تحت الجلد، والتي سيتم تحويلها فيما بعد إلى طاقة للقيام بأنشطة الجسم المختلفة. ومن أمثلة الدهون الصحية أوميغا 3 وأوميغا 6. فهي تقلل من خطر إصابة الجسم بالسمنة أو زيادة الوزن.

فوائد الغذاء الصحي

يتضمن النظام الغذائي الصحي الامتناع عن تناول كميات كبيرة من الملح والسكر، بالإضافة إلى تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والنشويات إلى الدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون. ومن فوائد الغذاء الصحي ما يلي:

يساعد على فقدان الوزنيوفر الغذاء الصحي احتياجات الجسم اليومية من السعرات الحرارية، بالإضافة إلى محتواه من الفواكه والخضروات الكاملة التي تمد الجسم بسعرات حرارية معتدلة ما دامت أنواعها خالية من الأطعمة المصنعة. ومن ناحية أخرى، فإن محتواه من الألياف يساعد في إدارة الوزن عن طريق تقليل الشعور بالجوع وبالتالي الشعور بالشبع لفترة أطول من الزمن. ومن الجدير بالذكر هنا أن فقدان الوزن يساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري غير المعتمد على الأنسولين.

قواعد التغذية السليمة

  1. تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الألياف، مثل: الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة. ويعزو الخبراء ذلك إلى قدرة هذه الألياف على تسهيل عملية الهضم ومحاربة الخلايا السرطانية، وخاصة سرطان القولون.
  2. تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الخضروات، والأسماك، والبقوليات، والمكسرات.
  3. تناول وجبات صغيرة من الطعام على مدار اليوم، وشارك الطعام مع الآخرين. الإكثار من شرب الماء والسوائل المفيدة، مثل؛ الشاي الأخضر والعصائر الطبيعية، فكلها تساهم في ترطيب الجسم ودعم عمل الجهاز الهضمي، والابتعاد عن المشروبات المليئة بالسكريات والسعرات الحرارية.
  4. التنويع في الأطعمة التي يتناولها الإنسان وعدم الاقتصار على تناول نوع واحد من الطعام. تناول وجبة الإفطار، إذ يتجنب البعض تناول وجبة الإفطار معتقدين أنها تسبب زيادة الوزن، ولكنها وجبة مهمة جداً للتمتع بصحة جيدة.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً